عندما تتعطل لغة من لغات الجسد والروح تولد لغة أخرى أسمى من كل اللغات وهي لغة الإبداع التي لا تعترف بقصور جسدي أو عقلي إنما بموهبة ربانية تفوق كل التوقعات البشرية العادية..إنطلاقا من هذه المبدئية عملت مؤسسة درور على مر السنين بتنمية ذوي الحاجات  الموهوبة لحدها الأقصى ووفرت لهم ولهن كافة إحتياجتهم من حيث التدريب المهني أو الفني أو على مستوى  الإثراء الفكري ..وصولا الى فتح مراكز فنية بأقسام مهنية كاملة في المؤسسة وتزويد النزلاء بحرفيين وحرفيات يعلموهم كيفية تطوير موهبتهم-ن ونتاج النزلاء يكون لرصيدهم-ن الخاص سواء كان مادي أم على صعيد تقدير عالي المستوى ..وذلك بإشراكهم كل سنة في معارض لفنون التشكيلية ومنحهم فرصة التواصل مع المجتمع خارج المؤسسة ..وفي كل لوحة يحاكي النزيل ما يجول في خاطره وما تحط ذاكرته من محطات طفولة وحاضر ..وتميز بعض من النزيلات والنزلاء بلوحات فنية تم افتنائها ..من زوار ....اللوحة والتحفة الفنية هي مرآة النزيل ..ورؤيته للحياة ولغته في التعبير.

مؤسسة درور يركا لذوي الاحتياجات الخاصة  تتابع نشاطها وتواصلها مع اهالي النزلاء.. من خلال فعاليات مشتركة ..إمتداد للفعاليات الموسمية للنزلاء .

أفتتح يوم أمس الإثنين 16.7.2012 معرض للفنون التشكيلية من ابداع نزلاء المؤسسة حيث شمل لوحات رسم وإكسسوارات ..وخزف ..وتحت عنوان نغمات الطبيعة شارك عدد كبير من النزلاء والاهالي والمفتشين

ومربيات المؤسسة حيث أقيم خارج المؤسسة في منطقة العروض التشكيلية في رجبا ..

وقد تم افتتا ح المعرض بكلمات ثناء وتقدير من مدير المؤسسة السيد أركان خزنة

ثم تلاه  رئيس لجنة اولياء النزلاء السيد عمر دراوشة ..وتحدثت معلمة الفنون لورا يوسف نيابة عن قسم الفنون المؤلف من السيدة سلوى سالم ورماح يونس كما تحدثت السيدة نيلي ايلون عن اهمية مشاركة ذوي الاحتياجات الخاص في مشاريع مجتمعية ..ثم إختتم الكلمات النزيل صبحي بيادسة نيابة عن نزلاء المؤسسة ...

أقيم هذا المعرض تحت إشراف المركزة التربوية لبنى خزنة ظاهر ومعلمات الفنون .

سيبقى مفتوحا للزوار حتى 30.8.2012 .