X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
24/01/2013 - 05:11:28 pm
حكومة إسرائيلية وسطيّة من دون الأحزاب الدينية؟
مريم خطيب

* يائير لابيد يفضل الانضمام إلى ائتلاف حكومي مع نتنياهو، ويرفض أن يكون جزءا من كتلة معرقلة لنتنياهو

* البيت الأبيض يتوقع أن تعود الحكومة الإسرائيلية القادمة إلى مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، بعض النظر عن طبيعة الائتلاف الحكومي
القدس، 24 من يناير (كانون الثّاني) 2013 - صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، من مقره في القدس، أنه يسعى لإقامة ائتلاف حكومي موسّع، أسُسه تعزيز المساواة بالأعباء الاجتماعية، وتخفيض أسعار السكن في إسرائيل، وتغيير نظام الحكم المعتمد في إسرائيل. واتفق الإعلام الإسرائيلي على أن نتنياهو يخاطب رئيس حزب "يش عتيد" (يوجد مستقبل)، يائير لابيد، مفاجأة الانتخابات الإسرائيلية، والشريك المرغوب لدى نتنياهو، أكثر مما هو يخاطب الشعب الإسرائيلي.

وأشار مراقبون للشؤون الحزبية في إسرائيل، إلى أن الرسائل التي بثها نتنياهو، ولا سيما فكرة "المساواة بالأعباء الاجتماعية"، لا تغازل الأحزاب الدينية، التي بدأت تشعر أن احتمال جلوسها على مقاعد المعارضة في الكنسيت أصبح واردا. حتى أن بعض الصحف الإسرائيلية نقلت أن الحزب الديني المعروف، "شاس" (حصل على 11 مقعدا)، أبدى رغبة في تقديم تنازلات غير مسبوقة، كي يكون جزءا من الحكومة القادمة، وقريبا من الحقائب الوزارية المهمة.

ويزداد احتمال انضمام يائير لابيد، إلى حكومة موسّعة يرأسها نتنياهو، بعد أن صرّح السياسي جديد العهد، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية واضحة، وأنه لن يكون جزءا من كتلة يسار معرقلة لنتنياهو. بالإضافة، اعلن لابيد في السابق أنه لا يطمح أن يكون رئيس حكومة في هذه المرحلة، مما يتقاطع مع مصالح نتنياهو، ويثبت الأمر أن السياسيان بصدد إقامة حكومة اجتماعية تهتم بقضايا إسرائيل الداخلية، من غلاء المعيشة وأزمة السكن، حتى قضايا التربية والتعليم.

ويرجح المحللون السياسيون في إسرائيل أن حكومة "المساواة بالأعباء"، ستتشكل من الأحزاب الآتية (من دون الأحزاب الدينية) : "ليكود بيتنا" بزعامة بنيامين نتنياهو، وهي قائمة مشتركة لحزب "الليكود" و "إسرائيل يبتنا" ولها 31 مقعدا، حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد وله 19 مقعدا، حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت وله 11 مقعدا، وحزب "هتنوعا" (الحركة) بزعامة تسيبي ليفني وله 6 مقاعد، وحاصل المقاعد التي ستحتلها هذه الحكومة هو 67 مقعدا، مما يجعلها حكومة مستقرة وقوية.

واقترح بعض أن حكومة كهذه لن تكون عرضة للابتزاز السياسي الذي تقوم به الأحزاب الدينية، والتي اعتادت أن تحصل على ما تشاء مقابل دخولها شريكة في الائتلافات الحكومية. ولكن المحذرين يقولون أن حكومة من دون الأحزاب الدينية قد تؤدي إلى حالة غليان في الأوساط الدينية، وقد تشعل احتجاجات شعبية، يقودها رجال الدين اليهود، وينضم إليهم المستوطنين المتدينين.

ويحتدم الخلاف الأساسي بين الأحزاب الليبرالية، وعلى رأسها حزب لابيد، والأحزاب الدينية، وعلى رأسها "شاس"، في قضية تجنيد الشبيبة المتدينة لجيش الدفاع الإسرائيلي، حيث يقول لابيد وأنصاره إن الطبقة الوسطى في إسرائيل ترزح تحت الأعباء الاجتماعية، في حين يتمتع المتدينون، وعلى وجه الخصوص الحريديم (المتدينون المتشددون)، من ثمار الدولة "مجانا".

وتطرق كذلك وزير الخارجية في السابق، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، افيغدور ليبرمان، إلى نجاح يائير لابيد في الانتخابات الإسرائيلية، وقال إن "لابيد يستحق أن يكون شريكا ذا وزن في الائتلاف الحكومي، مع العلم أنه حصد 19 مقعدا"، وأضاف أنه من الطبيعي بالنسبة للابيد أن يركز على الشؤون الداخلية وربما أن يحصل على حقيبة المالية.

وفي سياق منفصل، صرّح البيت الأبيض أمس، أنه يتوقع من الحكومة الجديدة في إسرائيل، بغض النظر عن سيناريوهات الائتلاف الحكومي، أن تسعى لتحريك عملية السلام مع الفلسطينيين. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، جي كارني، أن إدارة أوباما ستحث الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، على محادثات مباشرة في الوقت القريب.

وفي الجانب الفلسطيني، صرّح المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة، قائلا إن القيادة الفلسطينية: "مستعدة للتعاون مع أي حكومة إسرائيلية، تلتزم بقرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وتعترف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، عاصمتها القدس، بموجب حل الدولتين لشعبين".


Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت