*بركة: نعتز أننا مع حزب "الشعب فرعان لجذع شجرة متجذرة بالنضال والمفاهيم الانسانية *نبعث بتحياتنا الى الأسرى من خلال الأسيرين سامر عيساوي وباسم الخندقجي *بركة يدعو الى تحييد اللاجئين الفلسطينيين من الصراع في سورية*

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في مهرجان حزب "الشعب الفلسطيني في نابلس اليوم السبت، على ضرورة اعادة ترتيب الأوراق الفلسطينية، وانهاء فصل الانقسام المظلم، من أجل مواجهة تحديات المرحلة الجديدة، مشددا على أننا نعوّل على الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية لانهاء الاحتلال.

وجاء هذا في كلمة النائب بركة، في احتفال حزب الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ 31 لاعادة تأسيسه (الحزب الشيوعي سابقا)، في مدينة نابلس، بحضور شخصيات فلسطينية قيادية، اضافة الى شخصيات قيادية في الحزب وجمهور واسع.

وافتتح النائب بركة كلمته، بتهنئة الحزب الشقيق لحزبنا الشيوعي، وقال، إننا نعتز بأننا فرعان لجذع شجرة واحدة، عصبة التحرر الوطني الفلسطيني، التي نشأت في العام 1943، وجذورنا النضالية واحدة، كما نعتز بالعلاقة التاريخية التي تربط حزبينا.

وقال بركة، إننا من هنا، نوجه أولى تحياتنا الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، فقبل دقائق، تحادثت هاتفيا، مع الأسير الرفيق باسم خندقجي، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب، من أسره، ونحن نوجه له وللاسير البطل سامر العيساوي، الذي يخوض منذ 200 معركة الامعاء الخاوية، ويخاطر بحياته من أجل كرامته وكرامة شعبه، وهو الابن البار لشعبنا وللحركة الأسيرة. 

التطورات الجديدة

وقال بركة، إننا في هذه الايام على أبواب مرحلة جديدة، بعد الانتخابات الاسرائيلية، التي قلصت من حجم الائتلاف الذي يرتكز عليه بنيامين نتنياهو، ونحن متأكدون أن ضيق المساحة التي يتحرك بها نتنياهو لن يجعله يغير قناعاته، فهو تراجع حتى عن الخطاب الهزيل الذي القاه قبل أربع سنين، ولا نثق بوجود ضغوط دولية عليه تجبره على التقديم بالعملية التفاوضية.

وتابع بركة يقول، إننا نعوّل أساسا على الوحدة الوطنية، وعلى المقاومة الشعبية لدحر الاحتلال، وآن الأوان لينتهي هذا الفصل المظلم في تاريخ الحركة الوطنية، فصل الانقسام المدمر، واضاف، أنا لا يمكن أن أفهم اولئك الذين يرفضون أن يكون الشعب حكما من خلال انتخابات ديمقراطية تشريعية ورئاسية.

واضاف بركة قائلا، كيف من الممكن ان تنتفض الشعوب العربية على الاستبداد وعلى من استبدل الاستبداد بالاستبداد، ولا ينتفض الشعب الفلسطيني على الاحتلال، يجب أن لا يستمر الاحتلال بالشعور بما يشعر به اليوم، وكأنه يده طليقة، في الاستيطان وارتكاب جرائم الاحتلال على أنواعها، إن المقاومة الشعبية الجماهيرية والواسعة، قادرة على قلب الأوضاع.

اللاجئون في سورية

وتوقف بركة عند أوضاع اللاجئين في سورية، وقال، إننا موقفنا واضح، وهو اننا مع الشعوب في نضالها من أجل العدالة الانسانية، والمساواة في تقاسم الموارد، والديمقراطية وأن تدير بلادها بنفسها، ولكننا في نفس الوقت ضد تجيير الانتفاضات الشعبية لصالح الامبريالية وأذنابها من قطر وغيرها، التي تسعي الى سرقة هذه الثورات وإرادة الشعوب.

وفي ونفس الوقت، فإن أبناء شعبنا اللاجئين في سورية، هم ضيوف على سورية الى حين عودتهم الحتمية الى وطنهم، وندعو جميع الأطراف الى عدم الزج باللاجئين في ما يجري في سورية.  

لمجابهة الاحتلال

والقت كلمة حزب الشعب الرفيقة سمر الاغبر عضو اللجنة المركزية فأكدت على التزام الحزب بالعمل الدؤوب والنشيط من المساهمة في انهاء الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعت الاخوة والرفاق المجتمعين في القاهرة الى البدء الفوري بتطبيق اتفاقية الدوحة والقاهرة ووثيقة الاسرى مما سيؤثر  ايجاباً  على وحدة الشعب في مجابهة الاحتلال ومستوطنيه.

واشارت الاغبر الى موقف الحزب الثابت في الوقوف ضد الفوضى والفلتان التي نرى بعض من مظاهرها في هذه الايام  وطالبت السلطة والحكومة ان تتعامل مع هذه الظواهر بكل حزم وشدة.

وحيت الاغبر اسرى شعبنا في سجون الاحتلال وقدمت التحية الخاصة للمضربين عن الطعام ،وفي مقدمتهم سامر العيساوي وابرقت تحيات الحزب واعضائة للرفيق باسم الخندقجي عضو اللجنة المركزية للحزب.

كما القيت كلمات من محافظ منطقة نابلس اللواء جبريل البكري، والوزيرة ماجدة المصري، وكانت الكلمة الأخيرة مسجلة للأسير باسم الخندقجي.

 وكان قد سبقت الاحتفال مسيرة جماهيرية حاشدة أنطلقت من امام مقر الحزب في نابلس بمشاركة واسعة من كافة القطاعات والمؤسسات والشخصيات الوطنية  والقوى السياسية واعضاء المجلس التشريعي والوطني والغرفة التجارية واعضاء البلديات والمجالس القروية ورئيس بلدية نابلس ورئيس كلية الروضة  والنقابات العمال واتحاد المعلمين والمرأة و قيادة وكوادر واعضاء الحزب في محافظة نابلس.

ورفعت في المسيرة شعارات تدعو الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام بشكل فوري ، وحيا المشاركون في المسيرة الاسرى الفلسطينيون وعلى رأسهم المضربين عن الطعام وطالبو بأوسع حركة جماهيرية  شعبية من اجل مساندة الاسرى والمطالبة بالافراج الشامل عنهم.