بعد نشر شريط الفيديو وفيه (الشيخ) رائد فتحي يتهجم على الطائفة الدرزية ويعتبر أبناءها من المرتدين والكفار، ويقول ليس حلالا الأكل من ذبح الدروز، فهم مرتدون ويجب محاربتهم ومقاطعتهم.
بعد هذا التعدي السافر وغير المسؤول جاء كتاب الاعتذار من رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان والذي وجهه إلى فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، وفيه يعتذر باسم بلدية أم الفحم وبالنيابة عن الشيخ رائد فتحي.
ونحن نقول (للمتمشيخ) رائد فتحي: عيب يا حضرة "الشيخ" التمسك بتفاسير خاطئة، وإلصاقها بطائفة موحدة تؤمن بالله وبالرسل الكرام، فنحن شعب واحد ومصيرنا واحد، وما هو الذي أضعفنا سوى هذا التشرذم والانشقاقات والتفسيرات التي جعلت من المسلمين أكثر من سبعين مذهبا، يقاتلون بعضهم بعضا، بدل أن يسعوا لإحلال السلام والمحبة بين الجميع. ولهذا فالشيخ الواعي المسؤول صاحب الضمير يحاول أن يقوي ما يجمع ويضعف ما يفرق من أجل تقوية كلمة التوحيد وليس كما فعلت، فالله واحد لنا جميعا وليس لك وحدك، والأنبياء لنا جميعا وليست لك وحدك، والكرم والمعروف من شمائلنا المشهورة، ومن أخلاقنا التسامح والتعاون على البر. فعد إلى صوابك أيها الشيخ! وفكر مليا قبل أن تنطق كلمات يمكن أن تؤدي إلى التفرقة والتباعد والكراهية.
نحن نفتخر بعروبتنا وبإسلامنا وبجميع الديانات، ونعترف بانسانيتنا جميعا، وبحق كل الأديان أن تمارس طقوسها الدينية، ونؤمن بأن الوطن للجميع والدين في القلب، فلا نطلق على من هو من غير ديننا لقب كافر ومرتد!!! هذا كان أيام الدعوة، ويجب حذفه من قاموسنا المعاصر. نحن نحترم المسيحية واليهودية وحتى البوذية، حر كل إنسان بما يعبد طالما يحترم عبادة غيره ويتصرف معه بالمعروف ويبتعد عن المنكر.
نحن كلنا نقف صفا واحد منيعا ضد هذه التصريحات وخلف شيخنا موفق طريف الذي رفض واستنكر هذه الأقوال.