X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار محلية
اضف تعقيب
11/05/2013 - 08:22:55 am
حفل تأبين مهيب للشيوعي الشاب الراحل أمير غنيم

*حشد كبير لم تتسع له قاعة بيت الصداقة الرحبة *المؤبنون يؤكدون على دماثة الراحل وحبه للتضحية والعطاء لمجتمعه وشعبه، وتحديه البطولي للمرض*

 

 

غصت قاعة بيت الصداقة الرحبة في الناصرة مساء يوم الخميس الأخير، بالحشد الكبير الذي شارك في حفل تأبين عضو الشبيبة الشيوعية الراحل أمير سمير غنيم، الذي رحل عنا في 24 آذار الماضي، وهو ما زال في بدء ربيع العمر (22 عاما)، إثر مرض، وبعد أمضى عدة سنوات في الشبيبة الشيوعية تاركا فيها بصمات كثيرة.

وكان بين مئات الحضور، النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، ورئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، وقيادات في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية، وعائلة الرفيق الراحل وجمهور واسع.

وافتتحت الأمسية بقصيدة القتها الطفلة المبدعة سوما فراس زعبي، ثم دخلت فرقة أوركسترا الشبيبة الشيوعية التي باتت تحمل اسم "أمير غنيم"، تقرع معزوفة حزن، وتخلل الحفل أغان من الفنانة الملتزمة تريز سليمان.

وتولت عرافة الحفل مقدمة البرامج المعروفة إيمان بسيوني، والقت كلمة قالت إن طاقات أمير في العملِ الاجتماعي والشبابي تعكس إنسانيتَه التي تعمل بجد وتنتج بهدوء. ونحن نفتقد إلى جنود يعشقون العمل من خلف الستار، فكم نحن بحاجة إلى نشطاء يتواضعون بما يملكون وما يفعلون، كم نحن بحاجةٍ إلى مثل الأمير الفلسطينيّ أمير غنيم.

وتابعت بسيوني تقول، احبَّ امير الشيوعية كحبِّ الأرضِ لزيتونِها، تغلغل في فكرِها وشرب من نهرها. تعلق بالماركسية اللينينية وعمل على نشرها. واختتمت قائلة، ان عتبات الدار سترقب كل صباح خطاك، والياسمين الفلسطيني يحمل تحت عطره دفئ هواك، فنم قرير العين، فمثلنا مهما تمر الدهور لن ننساك، وسنحيا لنقول لكل الأجيال بأن هناك "اميرٌ" لن يتكرر عاش في هذا البلد.

 

لن تختفي من شمس الناصرة

 

وكانت الكلمة الأولى لكلمة الشبيبة الشيوعية، قدمها سكرتير فرع الناصرة ورد قبطي، والرفيقة سحر سرحان من يافة الناصرة، فقالا، "بيت الصداقة يا رفيق، اشتاقت البوابة ان تعبر منها، ونصنعُ الاحلام التي حدثتنا عنها، اجتازتنا الايام بحلوها ومُرها، بصخبها وهدوئها، وبقينا مُتشبثين بهذا العلم الاحمر، تارة يأوينا من برد الشداد، وتارة يحجب الرمضاء عنا، شبكنا ايدينا والتحمت سواعدنا حتى اصبحنا كالجسد الواحد، نقلع الشوك من اقدام بعضنا ونكسر رغيف الخبز بالتساوي".

وتابعا قائلين، في ذكراك يا رفيق الدرب يرفرفُ العلمُ، وينحني الصمود امامك اجلالاً، انت لقنتنا دروساً في المواجهة، وعِبراً عن المجابهة، ومعنى الطاقة الشبابية المُتفجرة، منك استقينا لذة التحدي، فلم يكن المرض عائقاً امامك، فكنت حاضرا في كُل مُناسبة ومحاضرة، بريق عيونك لن يختفي من شمس الناصرة، ولا من هواء الناصرة".

 

جرايسي: تجاوز عمره الزمني القصير بعطائه

 

وكانت الكلمة، لرئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، فقال، عرفنا بما عانى منه امير من مرض، ومن خطورته، غير ان تفاؤله وقدرته على التحدي وطموحه وتطلعاته المستقبلية، وايمانه بقدرة الشباب على "تغيير الدنيا"، وبالطريق الذي اختاره منذ نعومة أظفاره بانضمامه للعمل السياسي والشعبي والاجتماعي في اطار الشبيبة الشيوعية، ورغبته الجامحة في المشاركة في كل نشاط وحدث، بعث فينا الأمل والتفاؤل بقدرته على هزيمة المرض والانتصار عليه، اسوة بقدرته على هزيمة اليأس".

وأضاف جرايسي، "لم يكن ذلك صدفة، بل اعتماداً على قيم نشأ عليها في حضن عائلة نصراوية طيبة. وما يثيرُ تقديرنا واعتزازنا، ان العائلة وبوحي من رغبة أمير، وايماناً بأهمية العلم والثقافة في رفع شأن وتقدم المجتمع، قررت مواصلة تقديم منح سنوية لعدد من الطلاب وضمن مشروع صندوق الناصرة "بوابات نحو المستقبل"، للمنح التعليمية للدراسات العليا لطلاب متفوقين، من ابناء العائلات المستورة".

وقال جرايسي، "تجاوز أمير عمره الزمني القصير العريض بعطائه، وبالنموذج الشخصي الشبابي المستند الى وضوح الرؤية، مجتمعياً، وطنياً وسياسياً. كم احببناك بما كنته من شاب دمث يتمتع بطيبة متميزة وحب للناس".

 

له ايادي بيضاء

 

وفي كلمته قال الرفيق بهاء قعوار، "هذا الصاحب والأخ له ايادي بيضاء في العديد من البرامج والاعمال السياسية والاجتماعية وبين الاصحاب خاصة فكان يفدي كل من سأله المساعدة، عهدته حاد المزاج، صلب المواقف، كريم اليدين، جريء التصرفات، حنون القلب، اخاً داعما، جبار التحمل وليس آلام المرض فقط، اذكر جيداً عندما احسست بألم بصدرك اول مرة كان هنا في هذه القاعة بعد عودتنا من تظاهرة رفع شعارات في ساحة العين.

وتابع قعوار قائلا، "علمته الكثير وتعلمت منه الكثير، قضينا اوقات طويلة سوياً، تناقشنا، ضحكنا وايضاً تعاهدنا دوماً على ان نكون سنداً كل للآخر رغم كل خلافاتنا وشجاراتنا التي لم تخرج يوما من باب اي غرفة جلسنا بها".

 

"رح نشتلقوا هلقد"

وأثارت مشاعر الحضور الواسع، كلمة الطفلة شام ساهر أبو دبي، التي ألقتها بتأثر شديد، إذ قالت بلغتها العامية الطفولية، "كنت متعودة احكي معك او اشوفك، في الفترة الاخيرة كنت افكر اني بحلم لأني ما فكرت بيوم من الايام انه امير غنيم حبيبنا وأكثر إنسان مليان بالحب والحياة  رح يغيب عنا ورح نشتقلو هالقد".

"أنا بدي أقلك انو ولا بحياتي رح انسى ضحكتك اللي كانت بكل محل مزروعة،  ولا رح انسى أي اشي حتى النكت ولو كانت بايخة بس بالنسبة لإلي بكفي انو انت اللي حكيتها. ولا رح انسى لما كنت تتصل تعاتبني ليش ما اجينا لعندك عالمستشفى، ورح أضل أتذكر لما كنت تضلك تقلي أنا بحبكيش يا بنت أنا بموت عليكي".

 

القلب يضنيه عد الأيام

 

وكانت الكلمة، لشقيق الفقيد الراحل، حسام غنيم، الذي قال، "منذ ذلك اليوم والقلب يضنيه عد الايام والشوق اليه يغصُّ بفيضِ المشاعر، والحزن يصحو حينا ثم يخمد جمرا ويكوي الروحَ لفراقِ بطلا ابى ان يستسلمَ يوما، فكان مثلا اعلى للمرضى بمقاومتِه الشرسة وكان مثالا لنا جميعا بتمسكِهِ وحبِّه للحياة" 

وبعد شكر الجميع، اختتم حسام قائلا، "امير غنيم، صباح الخير كل صباح، مساء الخير كل مساء، في يوم الارض، مسيرة العودة، النكبة، الاول من أيار، مخيم السلام والطفولة، وذكرى هبة اكتوبر، وبيت الصداقة وقهوة سيدي أبو غانم في الصباح وقهوة المساء في ساحة العين، كلهن راح يشتقولك". 

 

بركة: أحببت مشاكستك لي

 

هذا وفي الختام جرى توزيع كراسة تحمل صور الفقيد، وكلمات المؤبنين، وكلمة للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التي جاء فيها، "لقد أحب أمير الحياة والناس وشعبه وقضيته، ولهذا اختار السير على درب والده حبيبنا سمير، درب التضحيات، التي إن سلكتها، تسلكها لتعطي، وفقط لتعطي، لأن المقابل الوحيد فيها، هو الخير للمجتمع والشعب، وكان هذا المحفز الأكبر ليكون أمير معطاء إلى اقصى الحدود".

وقال بركة، أذكر في بدايات الحملة الانتخابية البرلمانية الأخيرة، كيف نشر على صفحته في الفيسبوك، عبارات الضجر من أنه حبيس المستشفى، عبارات يؤكد فيها رغبته بأن يخلص مما هو فيه ليعود بسرعة وينخرط في العمل، وحقا فقد حظينا برؤيته في تلك الحملة، وفق ما كان مقدورا عليه، واعتقد إلى درجة اليقين، أن أي شيء قدمه أمير في تلك الايام، كان فوق المحتمل، لأن هذا هو الحبيب أمير.

واختتم بركة كاتبا، "من عرف أمير أحبه بالضرورة، وبالنسبة لي شخصيا، فقد أحببت أمير، وأحببت مشاكسته لي، أحببنا الفارس الشاب الذي ترجل مبكرا، ونحن بحاجة له ولأمثاله".














































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت