X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
03/06/2013 - 08:07:00 am
منتدى الحوار الثقافي يحتفي بصدور كتاب

رسا  قارب منتدى الحوار الثقافي في صالة جاليري البادية في عسفيا مساء الخميس 30 /5 / 2013  ليجلس على ركبة مسرحية "السّنسلة" للكاتب المسرحي عفيف شليوط ، حاملة مفاتيح ابداع عدّلت أعينها في إتجاه خشبة المسرح كي تتمكّن من امتلاك جمالياتها درامةً وتمثيلاً. افتتح اللقاء وتولى عرافته الشاعر رشدي الماضي قائلاً :"أبصرتُكَ التماعةً مسرحيّةً راقية، نذرت يدها ابداعاً في محراب المسرح وأتونه... فأيقنت أنّكَ انضممتَ الى كوكبة المبدعين الذين عملوا ويعملون على تحطيم "أسطورة الأب الرمزي" بمعاول التجديد، لتظلّ تمدّ البناء المسرحي بجماليات فارقة ، وتُعانق الرؤيا البروميثيوسيّة التي غرّدت وتغرّد خارج سرب الثّوابت والمألوف ، لإيمانها بالإمكان والنبعاث ، مُناهضة بذلك الرؤيا الأورفيّة ربيبة اليأس والقنوط".

ثم استعرض الدكتور فهد أبو خضرة وضع مسرحنا المحلي مشيراً الى عدم نجاح مسارحنا في الوصول الى الناس ، وأن مسرحنا يتخبط وهنالك حاجة ماسة لبحث الموضوع وبعمق لإخراج مسرحنا من أزمته ، أكد الدكتور فهد أبو خضرة في كلمته على ضرورة تأسيس لجان مهنية من أجل مراقبة عمل مسارحنا ومواكبة نشاطاتها .  بعدها تحدث الكاتب والمؤرخ اسكندر عمل بإسهاب عن مسرحية "السنسلة" مستعرضاً ومحللاً جوانبها الفنية وأسلوب الكاتب. تحدث في البداية عن مضمون المسرحية فقال :"الصراع بين المصلحة العامة والمصلحة الذاتية هو صراع بين الإثرة والإيثار، بين التضحية من أجل المجتمع والأنانية الكريهة. هذا الصراع يكون صعباً ومؤلماً عندما تسلّط سطوة الحاكم وجبروته على رقاب من هم تحت سلطته ". ثم تحدث عن الصراع الداخلي الذي برز في المسرحية فقال : " في هذه المسرحية يشغل الصراع الداخلي حيّزاً  واسعاً ، وهناك حاجة ماسة لإيصال هذا الصراع للمشاهد، لذلك يستعمل الكاتب الحوار الداخلي الذي يدور داخل المهندس بين مصلحته الذاتية وبين المصلحة العامة ، هذا الصراع الذي يزداد حدّة كلما اقتربت ساعة الحسم".

تلاه الكاتب عبد الرحمن صديق الذي ربط بين شخصية الكاتب عفيف شليوط وبين مضامين كتاباته عامة ومسرحية "السنسلة" خاصة. جاء في مداخلته أن :"أديبنا الموهوب رجع إلى الماضي في مسرحيته، بمصطلح السنسلة، ولكن عاش مع الحاضر في السلوك والتوجه المادي لبعض أصحاب رؤوس الاموال وبعض أصحاب الحرف والمهن . فالمسرحية تنقل صورة حية واضحة لأحداث وسلوك مادي في عصر انعدم فيه الضمير، وأصبح التعامل فيه على المستوى المادي المطلق - ويعيش المهندس هنا الموقف المتناقض والصراع الرهيب، حيث أن قبوله لعرض السيد يكسبه أموال طائلة إذا نجح في ترميم السنسلة، وهو تقنيا يستطيع ذلك - إلا أن هذا الترميم لا يصمد أكثر من ثلاثة أشهر ويعرض أهل الحي للخطر".

بعدها تحدث الكاتب المُحتفى به عفيف شليوط  فشكر القيمين على المنتدى على تنظيمهم هذه الأمسية الثقافية وشكر الناشر صالح عباسي على إصداره الكتاب وشكر أمين القاسم ، مدير مؤسسة البادية، الذي يحتضن أمسيات المنتدى ، كما وجه كلمة شكر خاصة للكاتب اسكندر عمل الذي كتب دراسة شاملة للمسرحية كمادة مساعدة لطلاب المدارس الثانوية لدى قراءتهم النص المسرحي "السنسلة" والتي نشرت في مقدمة الكتاب. ثم تحدث عن تجربته الخاصة وعن مشروعه الثقافي من خلال نشاطه المسرحي ، وتطرق لواقع مسرحنا المحلي ، ثم قدم للحضور مقطعاً مسرحياً من مسرحيته "اعترافات عاهر سياسي" التي حصلت على جائزة مهرجان مسرحيد لعام 2002 ، وتُرجمت وعُرضت باللغة العبرية في العام 2010 .

وفي ختام اللقاء فُتح باب النقاش والذي شارك فيه الشاعر وهيب نديم وهبة الذي أكد بأن عفيف شليوط لاعب مركزي في حركتنا المسرحية وله محطات بارزة في تاريخ حركتنا المسرحية ، فقد ساهم في النشاط المسرحي في دالية الكرمل من خلال تعليم المسرح في مدارسها. أما الدكتور منير توما  فقارن بين مسرحية "السنسلة" والمسرحيات الأخرى التي كتبها عفيف شليوط وخاصة مسرحيتي "اعترافات عاهر سياسي" و "بموت إذا بموت" ، حيث يتعرض في مسرحياته لشخصيات انتهازية كنموذج للإنسان الوصولي، النفعي، الانتهازي، المتسلق اجتماعيًا وسياسيًا، وكمثال للشخصية الزئبقية التي تتقن التلوّن والتلاعب والالتواء بغية الوصول إلى مصلحتها الشخصية الذاتية وتحقيق أهدافها ومآربها الأنانية في سبيل بلوغ الهدف المنشود وهو السلطة أو التسلط لإعلاء الشأن الذاتي في المجتمع.  كما تحدث الكاتب فهيم أبو ركن ، رئيس تحرير صحيفة الحديث، مشيراً الى أن عفيف شليوط متعدد المواهب ويقوم بنشاطات عدة في المجال الثقافي فهو يشغل منصب مدير عام مؤسسة الأفق للثقافة والفنون ومدير انتاج لبرامج تلفزيونية ويعتبر ناشراً للكتب فقد أصدر عدة كتب أدبية هامة كان آخرها كتاب "هُدهُد خارج نُبوءَة المطر" للشاعر رشدي الماضي. وساهم في النقاش الناقد نايف خوري الذي أشار بأن هنالك من يكتب من أجل الجمهور ويتوجه إليه وعفيف منهم ، وهنالك من يكتب عن الناس والجمهور وهذا النوع من المسرحيات لا يمكنه أن يحقق نجاحاً جماهيرياً. كما أشارت فتحية عامر من عكا أنها من المعجبات بما يقدمه عفيف شليوط على المسرح ولا تزال تذكر حتى الآن العرض الذي شاهدته في مدينة عكا قبل حوالي العشر سنوات لمسرحية "اعترافات عاهر سياسي" ، وقالت أن ما يقدمه عفيف هو المسرح الذي نريد. وساهم في النقاش الكتاب وعشاق الأدب والفن : نظير شمالي ، مازن كردي ، علي رافع ، يوسف منصور ، عبدو سلامة ، هيثم عمل ، وهادي زاهر . وفي الختام تقرر أن يتم تأليف لجنة خاصة لمتابعة ومعالجة شؤون المسرح المحلي ترأسها الكاتب عبد الرحمن صديق.      













Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت