تواصل معنا عبر الفيسبوك ![]() | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
حققت جولة العروض الاولى للمسرحية نجاحًا خاصًا جدًا، حيث أن الجمهور الذي توافد من حيفا ومنطقة عكا والجليل، أعرب عن اعجابه وتفاجئه من الاساليب المسرحية الحديثة التي التقاها للمرة الاولى على خشبات المسرح في البلاد. من أجمل ما قاله الجمهور إثر مشاهدته: "..مسرحية تحترم جمهورها.. كانت مؤثرة وطرحت العديد من الأسئلة، الأفكار والصور التي لا شك انها سترافق مشاهديها..".
المسرحية تعالج قضية الأزمات الااجتماعية والنفسية التي يمر بها كل انسان مع أفراد أسرته; الابن المغترب والبعيد عن امه وعائلته سواء كان هذا البعد جغرافيا أو فكريا أو حتى نفسيا، والأم التي تريد احتضان ابنها بجانبها طوال العمر. "..المسرحية حركت في الكثير من العواطف.. جعلتني أتذكر والدي، فبكيت" قال أحد المشاهدين، وقال آخر: "..شعرت ان المسرحية تتحدث عني، ربما لأنها تتحدث عن كل ام وكل شاب..". وأضاف آخر: "..خلال فترة العرض لم أستطع أن أفهم كيف انتقلتم بي من الضحك إلى الحزن وبالعكس خلال لحظات..".
في الأصل "أصوات أسرة" هي أحدى أعمال الكاتب العالمي هارولد بينتر، واحدة من أعماله المنسية التي لم تُرفع إلى خشبة المسرح في البلاد. "أصوات أسرة" كُتب كنصّ عبثي للراديو في الأساس، ولكننا قد جهزناه نصّا، فِكرًا وإعدادا لكي نتمكن من رفعه من الأوراق إلى خشبة المسرح.
تدور الأحداث في مكان وزمان غير معروفين، ويطرح العمل فكرة الانفصال، الانعزال، الوحدة، التفرد، العودة والغربة داخل الوطن وخارجه وعدم الاتصال الذي بات شائعا في هذا العصر. ظاهرة التقوقع باتت منتشرة حيث يتواجد الشخص بحذا أخاه أو صديقه ولكن كل منهم يكمن في عالم بأسره منفردا ومنفصلا عن عالم الآخر.
العمل مكون من ثلاثة شخصيات- الأم، الابن، الصوت الثالث أو شخصية ثالثة والتي تُدير وتتحكم بعالم كلاهما. الأم تمضي الوقت بكتابة رسائل للابن لكن الرسائل لا تصل ، والابن يكتب للام ولكن الرسائل لا تصل ربما لأنهم لا يرسلونها أصلا .
الابن يبني عالما خاصا به يحاول من خلاله التواصل مع العالم الخارجي، لكنه يفشل يحاول العودة ويتمنى النجاح.
نرى الأم في بداية الأمر قلقة على ابنها، مشتاقة وتُريد رؤيته وأما في نهايته تُعبر عن يأسها منه فهو لا يُجيب على أية رسالة كتبتها له. ونرى أن الإبن منهمك بعالم آخر بعيد عن أصله وجذوره فينغرز في الوحل والعفن ويمر بتجارب عديدة وفي النهاية يصل إلى حل الرجوع إلى أمه.
الوحدة تجعله يبني عالما وشخصيات لا وجود لها في الحقيقة ولكنه يصدقها ويتعايش معها وفي إحدى مونولوجاته يقول "أمي، لقد وجدت بيتي، أسرتي، لم أكن أحلم بأني سأعرف مثل هذه السعادة". يوم عادي ، نُبحِرُ في الزورق اليومي العادي، قد نقترب أو نبتعد، قد نغرق كالعادة أو نصل بشكل عادي، وكم منّا حين يبتعد يبني له عالما وخرافة عادية أو خيالية، وكم منا يخترع له شخصيات جديدة يحركها أو تحركه في بحر لا يعرفُ النهاية. عندما ننفصل عن مكاننا، ونعيش بعيدين جغرافيا أو نفسيا هل نصل إلى حدّ الجنون؟ وهل من الممكن أن نتواصل؟ أو أن ننسى؟ أو حتى أن نعود؟
إخراج : بشار مرقص
تمثيل: شادن قنبورة، خلود طنوس، هنري اندراوس
سينوغرافيا: رامي عارضة
إعداد: هنري اندراوس وبشار مرقص
تصميم إضاءة: فراس روبي
إنتاج: اللاز – مسرح مازن غطاس .
للحجز : ترشيحا - سامح خيرات: 0527026776 مـعـليـا - الياس واكيم : 0526394703
روني اندراوس: 0524589453 كفر ياسيف - كميل عوض : 0544968604 فسوطه - امال نجار: 0505667946 مقهى كاكاو : 9975796