فنجان ثقافة
02/11/2016 - 07:13:21 am
مكتبة "كل شيء" ومهنيّة صناعة الكتاب
مكتبة "كل شيء" ومهنيّة صناعة الكتاب
الناصرة- من الموقد الثقافي: الانتشار الواسع الذي تحققه مكتبة "كل شيء" الحيفاويّة"، لإصدارتها في مختلف الأصناف الأدبيّة، التّاريخيّة، العلميّة والنّقديّة، بات من الأمور التي يصعب على المَرْء تفسيرها، خاصة أن هذا الانتشار لم يأتِ في ظلّ قلّة الاهتمام بالقراءة فحسب، إنّما جاء أيضًا في فترة سجّلت تراجعًا في إقبال الجّمهور على المكتبات، ما دعا بعض أصحابها إلى إغلاقها، وتحويل عدد منها إلى مقاهٍ لتقديم خدمات النّرجيلة ولعب طالوة الزّهر. إضافة إلى مزاحمة الكتاب الالكتروني للكتاب الورقي. إنّ اختراق مكتبة "كل شيء" لهذه الظّاهرة، وإطلاق كتبها لتحتلّ مكان الصّدارة في "معارض الكتاب" العربيّة والدّوليّة، وتوزيعها على نطاق واسع، يشمل كافّة المؤسّسات التّربويّة، والمراكز الثقافيّة والمكتبات العّامة والخّاصة، يعتبر انجازًا لم تعرفه دور النّشر والمكتبات العربيّة من قبل. ولعلّ هذا ما يشجّعها على مواصلة نشاطها في النّشر والتّوزيع. المثير للإعجاب، هو أن ذلك يتحقّق بمجهود "دار نشر" مستقلّة تمامًا، تعمل بمهنيّة عالية، لا تتلقى دعمًا من أيّ جهة، رسميّة أو مدنيّة، ما أكسبها مصداقيّة، وثقة الكتّاب الّذين تنشر كتبهم، وتقدير المؤسّسات والقرّاء لدورها على حدّ سواء. من الكتب التي أصدرتها "كل شيء" مؤخّرًا، نذكر:"نباتات وحكايات" فوزي ناصر. "جداريّات نصراويّة- شرفات على الزّمن الجميل" فتحي فوراني. "العنقاء- عندما يصبح المنفى وطنًا والممكن مستحيلا" مي تايه. "فلسطين في الأسر الصهيوني" عبد الغني سلامة. "ترجمة مبعثرة للفرح" زياد شاهين. "سنابل في مروج القمر" ميسون لافي أبو فريح. "مشاعر خارجة عن القانون" رولا خالد غانم. "ما قالته الرّواة عن الجّواري" عبد الله تايه وغيرها الكثير من كتب الأطفال والموسوعات العلميّة والتاريخيّة والأبحاث على مختلف أنواعها. يذكر أن مكتبة "كل شيء" ستتوّج نهاية السنة الجارية بالمزيد من النّشاطات الثقافيّة والإصدارات القيّمة.