X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
25/02/2018 - 10:04:37 am
النحات فيصل النعمان: * النحت علاقة بين الكتلة والفراغ وليس تجميع وخلط بين العناصر

النحات فيصل النعمان:
* النحت علاقة بين الكتلة والفراغ وليس تجميع وخلط بين العناصر
* أشجار الزيتون أول من وثقت بها وتمردت من خلالها على الفراغ

 
كتب:
الخُبر- زهراء الفرج
"سمبوزيوم نقوش الخبر" احدى مبادرات نقوش الشرقية، بتنظيم من مجلس المسؤولية الاجتماعية وبلدية الخبر وجمعية الثقافة والفنون في الدمام، حيث يقوم عشرة نحاتون من مختلف مناطق المملكة في محاولة لتأثيث وتجميل الخبر بكتل الجمال، وإنشاء أعمال إبداعية وجمالية تمثل البيئة التاريخية و الثقافية للمنطقة، والمتواجدين في كورنيش الخبر حتى 24 فبراير 2018م.
 
            مع النحات فيصل النعمان ...
 
           "لا يمكن العيش في حياة مباشرة تماماً, نحتاج إلى الرمزية  و الخذلان أحياناً لتحفيز الفضول و          خلق الاسئلة. الفنان يستطيع فعل ذلك, هو لا يقبل بالأفكار الجاهزة و غير راضي  غالباً لذلك هو في حالة حركة و خلق"
          -هل المنحوتة تحمل قصة, بداية, عقدة و نهاية؟
طبعاً..أغلب منحوتاتي هي قصص عشتها أو شاهدتها, يجب أن يكون لدى الفنان فكرة يستطيع السير فيها إلى النهاية, حتى يستطيع أن يستمتع و يدرك ماذا يصنع لينجزه كما يجب, أن اللغة الفنية وسيلتنا الوحيدة في جعل القصص أكثر دهشة و رسوخاً والنحت أحدها.
هل تتبدل الأفكار أثناء العمل على المادة, و يسلك النحات طريق آخر؟
أحياناً ننساق لفكرة الحجر, خاصة الحجر الطبيعي الذي لم يتم قصه أو برده, كونه يملك إيحاءات و تضاريس قد توحي لك بأشكال معينة، لكن هذا لا يعني أني قد أغير موقفي من فكرتي, ما يهم بالنسبة لي هو درجة الاستمتاع  أثناء العمل.. أنه أمر يصعب تفسيره, يشبه السباحة حيث تغمرك الفكرة و تغمرها.
نجد بعض الأعمال الفنية التي تحمل طابعاً غامضاً و رمزياً,ا لذي قد يصعب قراءته خاصة من عامة الناس.هل يوافق النعمان على هذا الطابع؟
ليس بالضرورة أن يكون العمل مباشراً وإلا أصبح نسخ و لصق!! لا يمكن العيش في حياة مباشرة تماماً, نحتاج إلى الرمزية والخذلان أحياناً لتحفيز الفضول وخلق الاسئلة. الفنان يستطيع فعل ذلك, هو لا يقبل بالأفكار الجاهزة و غير راضي  غالباً لذلك هو في حالة حركة و خلق.
لكن قد يُعاب ذلك على  الفنان خاصة عندما يكون الأمر مبالغاً به, حيث قد يبتعد عن الجمهور ولا يصل إليهم.
أنا كفنان علي أن أصل إلى نفسي أولاً .. أن أجد نفسي بالعمل. ليس كبرياءً ولكنها المسألة نفسها, التعبير بأسلوب مغاير عن فكرة النسخ و اللصق نحن لسنا في مصانع أننا في صهريج ضخم يسمى الخيال حيث تمتزج الأشياء و تأخذ بعداً آخر.
قد تقولين لماذا تعرض أعمالك إذاً؟ بباسطة حتى تنتقل المتعة من الفنان إلى المتلقي الذي سيكون متذوق جيد, أنا أعول كثيراً على الجمهور أنه مستكشف و يحب مجابهة الجمال  خاصة في ظل تفتح المملكة على الفنون و الثقافة.
هل تستطيع التخلي عن منحوتة سواء بالبيع أو الهبة أخذت الكثير من أحاسيسك و مشاعرك؟
بابتسامة عريضة يقول: عمل يحمل هذه المواصفات لن يُعرض للعامة أساساً, لدي منحوتات وقصائد لا يطلع عليهم أحد, هناك تكشف خاص بينك كفنان و بين بعض  الأعمال شيء سري تريد الإفصاح عنه لنفسك عبر العمل.

نجد اليوم امتزاج رهيب بين كل شيء, بما فيها الفنون..حتى تشكلت أعمال افتقرت للهوية أو النضج, كيف تقرأ هذا الأمر خاصة على النحت؟
نعم.. بالنسبة للنحت ظهر ما يسمى بالنحت المعاصر وهو نوع  من الامتزاج العشوائي بين مواد وأشكال متنافرة ومتباعدة, أنا لست ضد المعاصرة في الفن لكني ضد العشوائية و التكتل الفني الذي يشبه تخثر الدم حيث يصبح خطراً إذا أنتقل من مكانه. لا يمكن أن نسمي ما نراه في بعض الأعمال نحتاً, فالنحت علاقة بين الكتلة والفراغ وليس تجميع وخلط بين عناصر هذه تسمى أعمال مشغولة, كوني شاعر أيضاً جعلني أفهم كيف يجب أن نحترم استقلالية الفنون و تفردها.
تعاملت مع مادة الخشب, بالخصوص خشب شجر الزيتون في الجوف .. كيف هو خيالاك مع هذه المادة مقارنة مع الحجر؟
"أبغي أنحت احساسي على جذوع الأشجار.. و احلف على القرطاس و أكتب بحبري
واستبدل اقلامي بمثقب و منشار        ..    و انحت على ميت الشجر فكري
عندما بدأت بالنحت كانت أشجار الزيتون أول من وثقت به وتمردت من خلاله على الفراغ، لكن يبقى الحجر المرحلة الأكثر نضجاً بالنسبة لي, أما الخيال ما هو إلا بدء للمتعة التي تتولد مع صنع الفكرة بغض النظر عن المادة وأن كنت أميل للحجر.
  
فيصل النعمان، نحات سعودي، من سكاكا الجوف، كانت بداياته على الخشب، وانتقل بعد ذلك إلى الحجر  وتعامل مع جميع أنواعه، له عدة مشاركات محلية و دولية في معارض جماعية ، منها مهرجان الجنادرية ، مهرجان الزيتون بالجوف الأول والثاني، ملتقى الفن التشكيلي لعام 2007 بالجوف، مهرجان الجوف حلوة، سيمبوزيوم البحرين الدولي الخامس للنحت، السمبوزيوم الأول بالدوادمي لعام 1433، ‎ملتقى لوذان الأول لفن النحت، ‎المعرض الشخصي الأول بجده 1434هــ، ‎جائزة أبها (النحت) المركز الأول 1437هـ
تم اقتناء أعماله من العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وبعض الشخصيات، صمم العديد من المجسمات والدروع قدمت لبعض الجهات.

 













Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت