في الذكرى الأولى لاغتيال الممثل والمخرج الفلسطيني جوليانو مير خميس والذي يصادف يوم الأربعاء 4.4.2012 تبدأ جولة عروض فيلم "مع جوليانو" من إخراج امتياز ذياب، والتي ستنطلق عبر عدة جولات.. حيث تجري الجولة الأولى في عدة أماكن في مدن فلسطين والعالم في ذات الوقت: في مخيم جنين، رام الله، حيفا، بيت لحم، بير زيت، وخارج فلسطين في كل من بيروت، عمان ونيويورك. وستجري الجولة الثانية بعد عدة أسابيع في كل من نابلس، القدس، الناصرة، عكا، طمرة وخارج فلسطين في كل من جنيف، الإسماعيلية، شيكاغو وباريس.
 يسرد الفيلم قصة جوليانو من خلال طلابه، زملاءه وأصدقاء، وقصة مسرح الحرية الذي تغير حاله بعد فقدانه. الطلاب والذين يسمون أنفسهم أبناء جوليانو الستة يحكون عن فقدانه وعن الفراغ الذي تركه في حياتهم بعد رحيله المفاجئ، يحكون عنه وعن عطاءه في تأسيسه لمسرح الحرية في المخيم؛ المسرح الذي أعطاهم معنى جديد للحرية من خلال الفن، كما يتحدث أصدقائه عن أبعاد شخصيته وجرأته في الطرح وتأثيره على كل من حوله في مخيم جنين، ويتحدث طلابه الذين عملوا معه في مسرحيات أخرجها عن حياته وإنجازاته والتزامه.
وتقول المخرجة امتياز دياب عن الفيلم: "فيلم مع جوليانو هو استمرارية لقصة طلاب المسرح الذي أسسته والدته آرنا "مسرح الحجر" في مخيم جنين خلال الانتفاضة الأولى، والذي سرد جوليانو قصته في فيلمه " أولاد آرنا".. وترى دياب في جولة العروض أنها مناسبة لتجديد الاحتجاج بخصوص عدم العثور على القاتل ومحاكمته حتى الآن، وأهمية الاستمرار بالمطالبة بذلك.
تتمحور أهمية فيلم "مع جوليانو" على أنه الفيلم الوثائقي الوحيد الذي يوثق الأثر الذي تركه جوليانو مير خميس حتى هذه اللحظة، الفنان والناشط الذي عاش ودفع حياته ثمنا لنصرة قضية العدالة والإنسانية والنهوض بالشباب. وقد اختارت امتياز دياب أن يكون الشريط عبارة عن شهادات يدلي بها أصدقاؤه وطلابه، ويكون جوليانو حاضرًا في الفيلم بغيابه. وتضيف  دياب: "فيلم "مع جوليانو" ليس فيلم سيرة ذاتية، وإنما شهادة حول كل ما فعله من أجل تمكين الشباب وإحياء الأمل، حتى لا تضيع منجزاته فتموت بموته، وهو صوت يعبر عن أولئك الذين استلهموا مبادئه وتفانيه، ووجدوا ما يحفزهم من خلال طاقته وقدراته الإبداعية.
وتأمل دياب من خلال تجوال الكاميرا بين الشهادات من طالب إلى صديق إلى رجل سياسي إلى كاتب، في أن تكون قد وُفقت في نقل صورة عن جوليانو من خلال نظرة ومشاعر الذين عاشروه وعرفوه، سواء في تل أبيب أو حيفا أو رام الله أو جنين، إضافة إلى التقاط المشاعر الأولى التي فجرها مقتله، إذ بدأت امتياز بالتصوير من اليوم الثاني لمقتله. ويعبر الفيلم عن مشاعر هؤلاء اللذين أحبوه وتعلموا منه ثم فقدوه من قبل جاهل لم يعرف حتى من هو جوليانو …!
الفيلم من إنتاج تلفزيون فلسطين وإخراج الكاتبة والإعلامية امتياز دياب، ويذكر أن مدة الفيلم 26 دقيقة وهو مترجم إلى العربية والانجليزية.