X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
03/04/2012 - 07:46:58 pm
ريم تلحمي في حوار : الاعلامي الطلائعي نخلة انطون
مراسلة الموقع : مريم خطيب

الفنانة القديرة ريم تلحمي ..لحمة وطن  من واقع وحنين..
.صوتها بــــــحر ..أموا جه صاخبة ..وهادئة  ..تمثقف ومهذب ..ترقص الأغنية في حنجرتها مثل الغجرية الحرة ,المتمرسة على لولوبة الفلامنجو بالفطرة ..
ريم تلحمي صديقة حميمية للجمهور  ..لا تحدها منصة ..وغالبا ما تكسر التابو بينها والجمهور المكتوفين الأيادي ..تبث بهم حرارة ادائها...
هي   من أبرز المغنيات الفلسطنيات والتي سعت  وبجدارة لتحقيق ذاتها في الساحة الفنية  وضمن المعطيات المحدودة  استطاعت الوصول للعالمية ..غنت منذ طفولتها وإحترفت الغناء عام 1987 .
ريم  ابنة مدينة شفاعمرو.. شمالي فلسطين.. تسكن في نبض قلبنا "القدس"  .
شاركت بعدة مهرجانات محلية وعالمية وغنت مع  كبار الفنانين ولكبار الشعراء  حملتنا بأوتار صوتها  وجدان وإنتماء .
درست الغناء في معهد روبين في مدينة القدس ولمدة 5 سنوات وتخرجت منه في عام 1996 ، حاصلة على لقب B.A mus في الغناء وتطوير الصوت .  وكانت من المساهمات في تأسيس فرقة "وشم" وعملت كمغنية رئيسية في انتاجها "عاشقة"....لمعرفة المزيد كان لي  شرف الحوار معها .. ادعوكم-ن بفخر لقراءة الحوار ...


متى بدأت ريم الغناء ومتى كان الظهور الأول أمام  الجمهور ؟


بدأت الغناء في جيل صغير جدا ، في بلدي شفاعمرو وامتهنته في العام 87.
ريم تلحمي  وسلم اولوياتك ؟؟.. المغنية، الام ، الممثلة  والكاتبة  ؟


إن وُضعت الأمور بهذا الترتيب فإنني حتما سأقول ، الأم .
طبعا تهمني مهنتي ويهمني المسرح ، لكن إن نادني واجب الأمومة ، فلن أتردد أبدا وسأترك كل شيء من أجل ذلك. كنت محظوظة بأن استطعت الى حد ما ، أن أجمع بين كل ما ذكرت وكانت هناك فترات ، ألزمتني الابتعاد عن الأضواء والظهور والعمل الفني ، لكنني كانت لي عودة منتظرة.


نعرف انك فنانة رائدة وشاركت في مهرجانات عربية وعالمية ؟اين  كان للمهرجان وقع خاص عليك؟ لقد شاركت في كونسيرت جمعك والفنان مرسيل خليفة ولبنان...صفي لنا شعورك حين غنيت هناك؟


نعم ، كانت لي مشاركات عديدة في مهرجانات موسيقية ومسرحية ، محلية وعالمية ، وجميعها كان لها الأثر الجميل في نفسي . لكن كان هناك تميّز ووقع خاص للبعض منها . أذكر مثلا مشاركتي العربية الأولى في العام 92 في القاهرة ، حيث كان لقائي الأول بالجمهور العربي خارج بلدي. غنيت في المسرح القومي / جورج أبيض ، وحظيت بأول نقد فني مهني حول غنائي وصوتي كتبه الناقد والأديب د/ غالي شكري مما عزّز من إصراري ومن عزيمتي.
تابعت بعدها وبنفس العام نشاطاتي الغنائية حيث غنيت أيضا من على مسرح مهرجان قرطاج الدولي في تونس ، وكانت هذه أولى مشاركاتي في هذا البلد الحبيب .
من المشاركات الفنية التي كان لها أعظم الأثر في نفسي ، مهرجان المسرح الدولي في دمشق / سوريا ، حيث شاركت في العمل الفني " جدارية " لمحمود درويش ، وكانت من إنتاج المسرح الوطني الفلسطيني وإخراج نزار زعبي. تبعتها زيارة أخرى لسوريا ، حيث شاركت مع أوركسترا فلسطين للشباب في العمل الفني ، "القدس أغنيتي" .
كان الدخول إلى سوريا ، من أعظم ما قد يمرّ به فنان فلسطيني قادم من البلاد !!
يومها أحسسنا جميعا ، أنه ما من شيء مستحيل بعد الآن.
لذلك ، عندما تمت دعوتي للغناء مع أوركسترا فلسطين للشباب ثانية ، في غنائية أحمد العربي لدرويش والتي كان قد لحنها مارسيل خليفة ، وفهمت لحظتها أنني سأغنّي في مهرجان بيت الدين في لبنان الحبيب ، ضحكت طويلا ومن ثم بكيت. لم أستوعب تماما ولم أستوعب سريعا . كان الأمر أشبه بهلوسة وبعض جنون .
لبنان ؟؟  أيعقل ؟؟ كيف ؟؟ ومارسيل ؟؟ لالالالا هذا أكثر مما أحتمل .
كان للخبر وقع لا يمكن وصفه. يعني كنت قد التقيت مارسيل خليفة في اسبانيا ، وها أنا مدعوة للغناء بجانبه من على مسرح واحد يجمعنا ، أنا وزميلي باسل زايد والرائعة أميمة الخليل ، في ملحمة شعرية كتبها محمود درويش بعد مذبحة تل الزعتر. قيمة مارسيل ليست موسيقية غنائية فحسب. كان لمارسيل دور تاريخي في حياتي وكنت قد غنيت من أغانيه وأنا ما زلت طفلة. ولأميمة الخليل ايضا ، تلك الزهرة التي رافق اسمها اسم مارسيل أينما حل. أن أغني معهما في أحمد العربي ومن على منصة مهرجان بيت الدين ، كان أمر لا يمكن تصديقه.
رد على ذلك أنني لن أغني مع مارسيل وأميمة وباسل فحسب ، بل إنني سأفعل ذلك في لبنان !!! لبنان ... ليس اسبانيا ولا هونولولو ... بل لبنان.
عندما وطأت قدماي أرض بيروت ، بعد الاجراءات الورقية الادارية للدخول ، وفهمت أنني فوق الأراضي اللبنانية ، لم أتمالك نفسي ... عادت إلي جميع الصور والمشاهد التاريخية التي التصقت بذاكرتي ووعيي . مشاهد جميلة ومشاهد أقل جمالا !! صور الجمال الفيروزي وألحان الطفولة وسهر الليالي وسحرها ، ومن ثم صور تلك المرأة الفلسطينية التي فقدت وعيها وعقلها بعد المجزرة وراحت تبعث بسلامها وأشواقها إلى إخوتها الشهداء ، واعدة إياهم بمزيد من الملابس والطعام الفلسطيني اللذيذ !! مرورا بصور الشهداء أنفسهم وحجم الألم ... مشهد الذباب الجاثم فوق أكوام الجثث ، ورغبتي الشديدة وأنا طفلة صبية أبلغ من العمر 14 عاما ، أجلس مع عائلتي نشاهد بحذر وألم ودموع مدرارة ، مشاهد صبرا وشاتيلا المزروعة في الذاكرة الجمعية للفلسطينيين ، أذكر تماما رغبتي الشديدة حينها ، في إبعاد الذباب عن وجوه القتلى ويدي تتحرك بغضب نحو شاشة التلفاز ، بينما عيناي تتجولان في فضاء الغرفة ومن ثم العودة إلى الشاشة الصغيرة ، ثم العودة إلى مراقبة وجه أبي باحثة عن أجوبة تريحني ، فأجده مشغولا في همّه وحزنه هو الآخر ، لا يملك حيلة سوى قذف اللعنات على شارون وزلمه.
يومها وعدت نفسي أن أزور المخيمات في زيارتي هذه للبنان . وفعلا ، قام المعهد الوطني للموسيقى بالتنظيم لهذه الزيارة فقمت بزيارة شاتيلا وبرج البراجنة. دخولي هاذان المخيمان ، هي قصة طويلة أخرى لن أحكيها الآن.


ما هي مستجداتك ومشاريعك الآنية؟


أعمل الآن على تسجيل ألبوم جديد ، " يحملني الليل " ، ويحتوي هذا العمل على عشر أغان كتبها الشاعر خالد جمعة من غزة ، ولحنها الملحن سعيد مراد .


هل بالضرورة ان تلبس الاغنية فحواها عند  ريم ؟ ولماذا غالبا الزي  الفلسطيني؟


أن تلبس الأغنية فحواها هو أن تجسد الأغنية بتفاصيلها !! ليتني أستطيع بناء ذلك في كل الأغاني التي أقدمها ... هذا مشروع قائم بحد ذاته ، لمستُ أطرافه في الأعمال المسرحية التي غنيت فيها والتي كان لفحوى الشخصية فيها دور ضروري لاكتمال الأغنية.
الزي الفلسطيني ليس ضرورة بل هو خيار . بمعنى أنه ينبع من خيار أساسي للفنانة إن أرادت ارتدائه وهذا قد يكون مربوطا في أمور أخرى ثانية لها علاقة بفحوى المضامين الغنائية وأسلوب الحياة ومدى التعلق بهذا الزي ، وأيضا هناك خيار الحفاظ عليه من الاندثار. أنا أرى نفسي في حيثيات وتفاصيل الثوب الفلسطيني أي أنني أرتدي الثوب الكامل إن أحببت ، المطرز كله ، أو أن أختار خطا ما من الثوب لأضيفه إلى أثواب أخرى بالدرجة التي أريد . وأحرص دائما على أن تكون ملابس عروضي الغنائية ، مالكة لواحد من هذه الخطوط ، أو أكثر.
هل تكتبين أحيانا؟


لا أكتب عموما ، ولا أرى نفسي كاتبة !! أحيانا تعتريني مواضيع ما ، لها علاقة مباشرة بي فأكتب عنها. عموما ، لاحظت أن ما ينبع من القلب ليحترق كاتبه عند كتابته ، هو الأسرع إلى دخول  قلوب القراء. أن تروي حقيقتك وروحك وأن تصدُق في الكتابة .
لا أكتب لأحد ما . وأكتب عندما أرى أنني جاهزة للكتابة ، وغالبا ما أكون غير جاهزة.


صوتك أوبرالي وجميل ويلامس فضاءات واسعة المدى هل غنيت اوبرا ؟ اواغنية بلغات غير العربية؟


نعم ، تبدو على صوتي علامات الغناء الاوبرالي لأنه كان موضوع دراستي في أكاديمية الموسيقى، وقد غنيت بلغات عدة أثناء الدراسة : الألمانية ، الانجليزية ، الطليانية والفرنسية.
كان علي أن أتعلم هذه التقنية كي أدخل اكاديمية الموسيقى.
 الآن لا أحب تسميتي بمغنية اوبرا ، بكل الأحوال ، وأحاول دمج أصوات أخرى ضمن نوعية صوتي الأساسية الطبيعية ، وحين يحتاج الأمر لفتح الصوت في المناطق العليا المرتفعة ، أقوم باستخدام الأدوات المتاحة بين يدي ، ومن ضمنها التقنية الغربية الاوبرالية في الغناء. 
من المعروف انك زوجة المخرج الفنان كمال الباشا ..اين يساهم كيانه كفنان بدعمك واين يخفق؟
ومن المعروف ايضا ان الفنان كمال الباشا متدين هل يخفق ذلك من اتساع دائرة الفن عندك ؟
كيف تتعمالان والفن والحياة بديانة مزدوجة المسيحية والاسلام ..هل تخطيتا هذه العقدة المجتمعية ايضا بتربية ابنائكم؟


المسرح والفن عموما هما الذان جمعاني بكامل الباشا . الدين كان عاملا أساسيا حينما رغبنا بالارتباط رسميا. كانت المعارضة شديدة من طرف عائلتي أنا ، واحتاج الأمر أربع سنوات من أجل الارتباط.
ارتباطي بكامل زوجا ، كان واحدا من إنجازاتي الشخصية ، حيث أن موضوع الزواج المختلط بين الأديان هو موضوع يستهويني منذ كنت صغيرة . أنا لا أرى أية مشكلة في ارتباط البشر بعضهم ببعض رغم الاختلافات الدينية ،الاجتماعية ،البيئية والثقافية. قد تنشأ خلافات داخل الزواج ، وقد تكون حادة وذات أثر ،كما قد يحدث في كل أصناف الزيجات ،حتى المبنية على زواج من نفس الديانة ،لكن حلول هذه المشاكل يتوقف على الزوجين نفسهما.
عموما ،كون كامل الباشا فنان بالأساس ،ساعد على تخطّي عراقيل عديدة في ممارستي لعملي الفني ،وكان أيضا مرجعا أساسيا في اختياراتي المختلفة.
بالطبع هناك اختلافات بيني وبين كامل في الطبيعة الشخصية والتربية الدينية والاهتمامات الخاصة،لكن تجمعنا أيضا أمور عديدة أخرى ،كالفن والانتماء واللغة والقيم الأدبية.
أما بالنسبة لبناتنا ،فقد كان أساس تربيتهن مرتبطا بروح المكان الذي ننحدر منه جميعا. لذلك كان أساس تربيتهن على الانتماء لفلسطين البلد والشعب ، ثم تربيتهن الدينية التي كانت محط اهتمام كامل بالأساس ، إذ أنه هو الطرف الملتزم دينيا بيننا نحن الاثنين، لكنني لم أخف عنهن أبدا، أفكاري أنا الخاصة نحو الدين. أيضا كان لنا وجهة نظر خاصة بعض الشيء نحو تربيتهن التعليمية فنحن نعتقد أن عليهن تلقي تعليمهن في مدارس عادية لا تبعدهن عن الشريحة المجتمعية التي نعيش بها. دون اللجوء الى أرقى المدارس وأغلاها ثمنا ،بل الحفاظ على الترابط بينهن وبين مجتمعهن ،عبر إدخالهن في مدارس حكومية أو في مدارس خاصة متواضعة (عندما كنّ صغارا). عموما ، نظرتنا تجاه التعليم في فلسطين هي نظرة سلبية ولنا ملاحظات عديدة تجاه هذا الأمر. أحيانا ، تنشأ خلافات حول مسائل حياتية يومية ، يكون منبعها اختلاف الدين ... نحاول دائما حلها بطريقة ما .
من هو مستمعك ، ناقدك وداعمك الاول ؟ هل لك جهة خفية توجهك فنيا ام تتطورين لوحدك؟


لا توجد جهة خفية يا صديقي تقوم بتوجيهي فنيا !!!  أنا أتطور بالشكل الطبيعي وبما تتيحه لي التجربة الفنية التي أخوضها. لكل تجربة فنية مذاقها الخاص ، وأنا أحاول الاستفادة منها والتطور قدر المستطاع. قد غنيت أشكالا مختلفة من الأغنيات ، وتجربة المسرح أضافت لصوتي أبعادا أخرى. أضيف أيضا أن الأشخاص الذين عملت معهم عبر السنين ، كان لهم عظيم الأثر في تطوري سواء كانوا ملحنين أو كتّاب أغاني أو مخرجين أو حتى أصدقاء عاديين . وهذا ما يعطي للتجربة حسب رأيي غنى وإثراء.


الجدارية ..تجربة لها قدرها ووقعا وعمر طويل الامد ..اعتقد ذلك ..كيف تقيمين دورك فيها وماذا اضافت لك قصائد درويش وسيرته ؟


أوافق على أن للجدارية أثر كبير في مسيرتي الفنية. وجودي كواحدة من طاقم العمل في العمل الكبير " الجدارية " ، لمحمود درويش ، أضاف الكثير لصوتي ولإحساسي المسرحي بشكل عام. التجول في العالم أثرى من تجربتي والنقد الذي تلقيته كان معززا ومشجعا.
أما بالنسبة لكاتب الجدارية ، الشاعر العظيم محمود درويش ، فقد تحسنت معرفتي به بعد هذا العمل ... وكنت قد غنيت له سابقا بعض القصائد. عندما أقول تحسنت معرفتي به ، أقصد كشاعر.
كلما تغلغلنا أكثر في قراءة الجدارية في بروفات الطاولة ،كلما زاد شغفنا بهذا العظيم. وجدت نفسي أغوص داخل بحور استخداماته اللغوية والتشابيه العملاقة والمفردات الشعرية التي اختارها. كنا أمام عمل تعدّى الشعر ... أصبحنا أمام فيلسوف مخضرم يحكي قصته ويحاور الموت. كتب محمود قصيدته لكل شخص على هذه الأرض. الروح التي ما غادرت المكان قط ... والألوان المنبثقة من الكلمات ... والموت الرابض هناك على بعد نملة ... صراع الانسان مع الموت ... أي إنسان ... كل البشر ... الأساطير القديمة ... القيم الفلسطينية المخبأة داخل الكلام ... دوري في المسرحية ، كل هذا وأكثر ،جعلني مشتاقة أكثر لدرويش وتوّاقة للقائه. وأيضا وضعني العمل أمام مسؤولية كبيرة، أعتقد أنني قمت بها على أكمل وجه.
من الجدارية ،خرجت أغنية خضراء التي غنيتها في كل مكان كنت به بعد ذلك. وكانت هذه الأغنية هي ختام العمل المسرحي أيضا ، أي أن المسرحية كانت تُختم بها ، قبل التحية.


أنا حبّة القمح التي ماتت
لكي تخضّر ثانية
وفي موتي حياة ما
 اين مسرحك ومنصتك التي تطمحين الوصول اليها؟


لا تغريني المنصات بقدر ما يهمني الأشخاص الجالسين أمامي للإستماع !!!
المنصات هي مسألة نسبية تقديرية ... قد تكون المنصة أكثر حظا أو أقل حظا ، لكنني أهتم بالمستمعين إلي أثناء غنائي حتى لو كانت منصتي الشارع العام !!
من أجمل العروض التي قمت بها ،كان عرضا قدمته قبل سنوات عديدة في مخيم الدهيشة / قضاء بيت لحم... بدأ رذاذ المطر بالهطول وبقي الناس على وقفتهم يستمعون إلي فابتسمت وتابعت الغناء ... ثم أشتدّ المطر أكثر فظلوا واقفين وأيديهم فوق رؤوسهم ،فابتسمت وتابعت الغناء ... ثم أشتدّ المطر أكثر وأكثر ولم يعد هناك مهرب من اللجوء الى الجوانب للاحتماء من المطر ،فوقف الناس على الأطراف وضحكوا لكنهم تابعوا النظر إلي ،فضحكت وتابعت الغناء ،لكنني هذه المرة ابتعدت قليلا الى مؤخرة الشاحنة التي وقفت أغني عليها ،وكانت كلها من الحديد ، وفي لحظة سريعة ،وضعت يدي واتكأت على حافة الشاحنة ،فصعقني التيار الكهربائي ،فانتفضت. الاهتمام الذي وجدته من الناس لحظتها ،لا يعوّض ... أنزلوني عن الشاحنة وسوية مع أصدقائي ،لقيت كل الحب والاهتمام منهم !!   أترى ؟؟ المنصة مسألة نسبية


اخبرينا عن مشاركتك في الافلام الوثائقية ؟ في أي افلام شاركتِ؟


كانت لي مشاركات عديدة في أفلام وثائقية أذكر منها هنا :


ريم والحواجز – فيلم ل غازي أبو بكر
أغنية في مسار ضيق / قصص من القدس – فيلم ل أكرم صفدي
القدس ذهابا وإيابا / ذاكرة مصوّر – فيلم ل أكرم صفدي
الأغنية السياسية داخل اسرائيل – سلسلة أفلام لقناة الجزيرة الوثائقية للمخرجة فيسنا شلبي
طلاّت مقدسية – مؤسسة بيالارا
وفيلم عن حياتي – د. رأفت أبو زيد


لماذا ريم تعتبر من المغنيات الغير مؤرشفات ؟


أعتبر من المغنيات غير المؤرشفات لأن معظم أغانيّ غير مسجلة !!
ولماذا معظم أغانيّ غير مسجلّة ؟؟ 
لأنني لم أصادف منتجا معنيا بالمساهمة في توثيق أغنياتي أو تسجيلها أو أرشفتها !!
ولم أصادف شركات إنتاج ،سواء محلية أو عالمية ،للعمل على هذا الموضوع!!
ولأنني دائما عملت بعيدا عن المشاريع وطلبات المنح والأموال ،لم أحظ ابدا بتنفيذ مشروعي الخاص، بل كنت منفذة بالغالب ،لمشاريع آخرين.
هذا العام كانت تجربتي الأولى في السعي وراء هذا الحلم القديم ،بتنفيذ مشروعي الخاص بي والذي سعيت له منذ منتصف العام المنصرم ، ومن خلاله كانت لي التجربة الأولى في اللجوء الى المنح والمساعدات المادية من أجل تحقيقه.
أتمنى أن تنجح هذه التجربة ... ربما بعدها أعمل على تسجيل كل أغانيّ غير المؤرشفة وأعمالي الغنائية المسرحية وأغاني الأطفال .


هل من صدى رنان  الصوت لفلسطينيتنا في  العالم من خلالك؟


لا ليس هناك صدى رنّان لي ولما أقدمه من فن فلسطيني إنساني معاصر... ربما يعرفني البعض في العالم العربي والبعض في الغرب ، لكنني لست مشهورة لدرجة يصبح فيها الصدى رنّانا !!!
على العموم ،أينما كنت سواء في داخل فلسطين أو خارجها ،أحاول من خلال الفن الذي أقدمه أن أكون صادقة كأساس أول للعمل وأن تتحدث أغنياتي عن معان راقية وألحان ذات جودة تحترم المستمع والمشاهد ،وفي نفس الوقت ،تثير لديه أسئلة وتحفذ ذهنه أو حتى تستفزّه أو تثير لديه مكنونات حسية انتمائية وطنية ،تجعله يتأثر بما أقدم. هذا هو امتحاني الأساسي ... عندما يأتيني شاب أو صبية ،بعد انتهاء الحفل لإلقاء السلام علي والتعبير عما شعروا به أو إلى أين أخذتهم الأغاني ... هذا من أروع ما يكون .


ماذا يعني الظهور امام الجمهور لريم ؟ الشكل ام الاداء ام كلاهما؟


عندما أقف على المسرح أمام الجمهور دائما أشعر بالرهبة والمسؤولية والقلق بعض الشيء.
في الفن الذي أقدمه ،لا يتوقف الأمر بتاتا على المظهر الخارجي ،على الأقل بالنسبة لي ... طبعا أحاول قدر المستطاع الظهور بالشكل المناسب أمام جمهوري وكما قلت سابقا ،في اللباس الخاص بالعرض ،ذي الخطوط التراثية الفلسطينية ،لكنني في حياتي اليومية العادية قلما أهتم بمظهري وشكلي ونوعية ملابسي.
أعتقد أن فحوى الأغاني والعالم الذي تتحدث عنه والأثر الذي أبتغيه من وراء هذا الفن ومدى تأثيره على الناس ،هو ما يهمني في مسألة وقوفي أمام الجمهور.
أنا لست مغنية استعراضية ولست مغنية تجارية ،من أولئك اللواتي يفرضن خطوط الموضة للمواسم القادمة ... نوعية غنائي ومواضيع أغنياتي ، من المفروض أن تكون هي العنصر الأساسي والمباشر في وقوفي أمام الجمهور. وهنا أتذكر كاتبا مخضرما رئيسا لتحرير إحدى الصحف الفلسطينية ،كان قد كتب شيئا عني وعن مغنية أخرى فلسطينية بعد واحدا من عروضي ،فاكتفى بوصف ما كنت ألبس حينها ،طبعا بعد عرض أوجه المقارنة بيني وبين المغنية الأخرى ،وأخذ بقذف الانتقاد السلبي لي ولنوع الثوب الذي كنت ألبسه!!  كان سخيفا الى أبعد حد.
هناك مسؤولية ملقاة على عاتقي ،لن أتخلص منها مهما حييت ولست واثقة أنني أريد التخلص منها !! للفن الذي أقدمه والذي يقدمه أيضا زملائي من نفس الخط ،رسالة أخرى بعيدة كل البعد عن المفهوم التجاري ... وهناك مسؤولية وطنية فائقة الأهمية لا يمكن الاستغناء عنها ... نحن نقدم فنا في خط المواجهة ... فنا بديلا ... فنا مختلفا ... فنا مقاوما. هنا تكمن أهمية الوقوف أمام الجمهور بالنسبة لي .... وعندما يصبح الجمهور غير مهتم أو غير مبال ،أكون تعيسة جدا. طالما أن هناك آذان تريد أن تسمع وتوّاقة لهذا النوع من الأغاني ،فنحن بخير.
أنا شخصية مختلفة عندما أقف على المسرح ... بل أنا شخصيات عديدة ... يأخذ صوتي أشكالا منوعة لشخصيات متعددة ،وهذه مسألة تتعلق بالأداء. أبحث دائما عن وسائل جديدة لعرض عملي الفني وأغانيّ ،دون الاضطرار الى التنازل عن الفحوى الانساني اللغوي الذي أبتغيه.
همومي تجاه العرض ، متنوعة وكثيرة ، وهي تعود الى اهتمامي الشخصي بالمادة المعروضة وبكيفية عرضها.


مرافق فيديوهات ريم تلحمي :












Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت