القاموس التاريخي لفلسطين… معجم جديد لجوني منصور وإيلان بابيه

يحتوي على 800 عنوان في مجالات شتى

الناصرة ـ «القدس العربي»: صدر عن دار راومان للنشر في الولايات المتحدة القاموس التاريخي لفلسطين من تأليف المؤرخ الفلسطيني جوني منصور والمؤرخ اليهودي البروفيسور إيلان بابيه. وهو معجم يعرف بفلسطين التاريخية في العصر الحديث من خلال 800 عنوان.
يقول المؤرخ جوني منصور لـ «القدس العربي» إن الهدف الرئيس من هذا المعجم هو التعامل مع فلسطين ليس كدولة قائمة بذاتها ومستقلة، وإنما كوطن تم تقسيمه عام 1948 إلى إسرائيل وإلى الضفة الغربية وقطاع غزة حيث يعيش الفلسطينيون في جميع هذه المناطق وهم أيضا سكان أو مخيمات للاجئين (فيما أصبح يُعرف بـ «اللجوء») منوها إن مجتمعات منفية حول العالم (فيما بعد اصبحت تعرف بـ «الشتات») وهم كأبناء البلد هم جزء من تاريخ فلسطين وبالتالي يتم تضمينهم جميعا هنا.
وأضاف أنه كتاب يعتبر «فلسطين» في الفترة من 1800 حتى اليوم مصطلحا جغرافيا ولا يزال ساريا وملائما وقد تم اختيار بداية القرن الـ 19 كبداية لما هو متفق عليه بـ«العصر الحديث والمعاصر» ولذلك فهو يغطي مختلف الوحدات والكيانات الجيو ـ سياسية التي تم إنشاؤها على مدار الزمن في فلسطين: الولايات العثمانية المتأخرة، الانتداب البريطاني، دولة إسرائيل، الضفة الغربية، وقطاع غزة (أو ما أصبح يعرف بـ«مناطق السلطة الفلسطينية»).

وينبه منصور الى أن نصف سكان فلسطين يعيشون في المنفى ـ في مخيمات اللاجئين وفي مجتمعات الشتات ولديهم أيضا مكانة مرموقة وبارزة في هذا المعجم.

ويتابع «بما أن قصة الصهيونية وإسرائيل متشابكة مع قصة الفلسطينيين فقد تم تضمين العديد من الأشخاص والأماكن والأحداث الصهيونية / الإسرائيلية في هذا المعجم لاستكمال الصورة البحثية والتعريفية عن فلسطين والأحداث التي واكبت تاريخ وحياة الشعب الفلسطيني عبر القرنين المنصرمين.
ولفت الى أنه وايلان بابيه استعملا المفهومية الفلسطينية وابتعدا كليا عن المفهومية الحيادية لأنه لا حيادية في الكتابة التاريخية حيث سميّا ما جرى في العام 1948 بـ «النكبة» وترد تسميات المدن بأسمائها العربية، مثل «الخليل» «نابلس» «بيسان» «عكا» وبحروف لاتينية ولفظ عربي.
ويوضح أن «القاموس التاريخي لفلسطين» في إصداره الثاني يحتوي أيضا على مسرد زمني لتاريخ فلسطين، وعلى تقديم تفصيلي إلى جانب قائمة مصادر ومراجع اعتمدها المؤلفان.
ويحتوي المعجم / القاموس التاريخي لفلسطين على أكثر من 800 مفهوم مرجعي حول الشخصيات المهمة بالإضافة إلى جوانب السياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية والدين والثقافة في الوطن. وردا على سؤال يرى منصور أن هذا المعجم يعد مصدرا جيدا للطلاب والباحثين وأي شخص يرغب في معرفة المزيد عن فلسطين.
وخلص للقول « نأمل أن نكون قد ساهمنا في إثراء المكتبة غير العربية وخصوصا التي تتعامل مع اللغة الانجليزية بما هو مفيد ومعزز للمعرفة».