الناصرة- يوم مشهود للمسرح العالمي المعهود

كتب مراسل خاص

أقام "مسرح الحنين" في مقره القائم في مدينة الناصرة، اليوم الخميس، برنامجًا احتفاليا بيوم المسرح العالمي، وذلك تحت عنوان " المسرح للكلّ"، وذلك بحضور مسؤولين تربويين ومركزي الفعاليات اللامنهجية في العديد من مدارس الناصرة ومنطقتها.

افتتح البرنامج في ساعات الصباح المبكرة بعرض خاص لمسرحية " الاسكافي والاقزام"، حضره طلاب حلوةا ضيوفا على المسرح، من العديد من المدارس. بعد انتهاء العرض تم عرض فيلم وثائقي قصير عن مسرح الحنين والحلم الذي راود صاحبه ومؤسسه الفنان الممثل المخرج المسرحي لطف نويصر.

تلا العرض "بانيل حواري" عنوانه " المسرح والمجتمع، فرص وتحديات"، تحدّث فيه كلٌّ من مؤسس المسرح لطف نويصر، وجاء في حديثه إن مسرح الحنين تجسيد لحلم بلغ عمره حتى العام الجاري خمسة وعشرين عامًا، وأكّد نويصر أن هذا الحلم ما كان يتقدّم ويتطوّر لولا الدعم الذي قدمه إليه المسؤولون التربويون وخص بالإشارة مركزي البرامج اللامنهجية في مدارس تنتشر في طول البلاد وعرضها. وشبّه نويصر حلمه بإقامة مسرح الحنين، بغرسة زيتون ما لبثت تنمو وتكبر حتى نضجت آتية بأكلها الطيب وعائدة بالفائدة على الجميع.

المديرة الإدارية لمسرح الحنين ومديرة الطاقم الإداري فيه حنين بشارات، قدّمت تقريرًا وافيًا عن عمل المسرح، انتاجاته الموجّهة، تطلعاته وطموحاته، مشيرة إلى ما قدّمه خلال خمسة وعشرين عاما هي عمره المبارك، وأشارت إلى أن الحنين عمل ويعمل على تقديم الأفضل والاكمل من أعمال مسرحية لجميع الأجيال، والمحت إلى العديد من المشاريع التي قام ويقوم بها مسرح الحنين، من أجل كشف الطلاب على المسرح، وبناء جمهور متابع، إضافة إلى تنظيم دورات لتعليم الموهوبين من أبناء الأجيال الصاعدة على المسرح واسرار الابداع فيه، وذلك بإرشاد أفضل الخبرات المشهود لها في المجال المسرحي والفني عامة.

تحدّث بعدها الفنان خضر شاما، مركز عمل السلة الثقافية ( سال تربوت)، طارحًا العديد من الأفكار والرؤى من أجل تربية جمهور مهتم بالشأن الفني المسرحي، مؤكدًا على ما سبق ولفتت إليه مديرة المسرح الإدارية حنين بشارات وهو تقديم الأفضل والاكمل جذبًا للجمهور خاصة طلاب المدارس، جيل المستقبل، وجاء في كلمة شاما ان المسرح اليوناني القديم ابتدأ بنشر ثقافة المشاهدة المسرحية متدرّجًا من خطوة إلى أخرى، حتى حقق ما أراد، وردد ما سبق وقيل في العديد من الاحتفالات المسرحية وهو القول الرائع المحفز: أعطني مسرحًا أعطك شعبًا.

جرى بعد ذلك نقاش شارك فيه العديد من مركزي البرامج اللامنهجية وأكد المتحدثون على أهمية التربية على ثقافة المشاهدة بقصد الارتفاع بالفن والمجتمع عامة.