تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الناصرة- الموقد الثقافي: بدعوة من لجنة المتطوين المتقاعدين في مستشفى الناصرة، أقيمت في الأسبوع الماضي في مستشفى الناصرة، ندوة أدبية بعنوان: الأدب الشعبي، قدَّمها الشاعر سيمون عيلوطي.
افتتح الندوة عن لجنة المتقاعدين، الأستاذ فيكتور ارشيد ( أبو الجول) بكلمة استعرض فيها بعض النشاطات الأدبية التي يقوم بها الشاعر سيمون عيلوطي،مثل: كتابة الشعر والمقالة، والمحاضرات التي يقدمها بين الحين والآخر لجمهور المراكز الثقافية، وطلاب المدارس، وهو أيضاً صاحب موقع "الموقد الثقافي" الذي يعنى بنشر الأدب والفن بشكل خاص، كما انه قائم بأعمال رئيس تحرير موقع مؤسسة محمود درويش للإبداع، الذي يعتبر من أهم المواقع التي تعنى بنشر تراث شاعرنا الكبير محمود درويش، ولغيره من الكتّاب والشعراء.
الشاعر سيمون عليوطي ركّز في محاضرته على تأثير الفولكلور(الأدب الشعبي) في حياة الشعوب، باعتباره "حكمة الشعب" التي خبرها عبر التجارب الحياتية التي مرَّ بها هذا الشعب أو ذاك، من حرب وسلم وصيد وحب وزرع وحصاد.. ألخ... واستطاعت الشعوب بالفِترة والإحساس، أن توظف ذلك توظيفاً أدبياً وفنياً، انعكس بعضها على الأمثال الشعبية، وبعضها الآخر توزَّع على الشعر والحكاية والأغنية، ومختلف أصناف الأدب والفن.
ثم تحدث بتوسّع عن الشعر العامي، ودوره في التعبير عن هموم الناس، واستيعابه لحركة الحياة، وتفاعل المجتمعات مع هذه الحركة، خاصة المصيرية منها، مثل: الثورات التي خاضتها الشعوب في مختلف المراحل، الفلاحية، والصناعية، والعمالية، إلى ثورة الشعوب العربية التي ما زالت تدور على بعض الساحات العربية حتى هذه اللحظة، ثم توقّف عند مدارس واتجاهات وأوزان الشعر العامي، وكذلك عن تطوِّره إلى الحد الذي تطوّر باتجاهه الشعر الفصيح تماماً، حتى أصبحت القصيدة العامية اليوم، تنافس القصيدة الفصيحة، وتتجاوزها في بعض الأحيان، وكان من خلال حديثه يقدِّم نمازح شعرية وأدبية ليدلل على ما يقول، وقدّم مختارات من شعره الذي تفاعل معه الحضور، ونال استحسانهم.
وفي نهاية المحاضرة، دار نقاش موضوعي وهادف، أضاف إلى المحاضرة، عدد من الأفكار التي تخص تفعيل وتنشيط الحياة الثقافية والإجتماعية، أجاب عنها المحاضر باسهاب.
الجدير ذكره، أن هذه المحاضرة، هي الأولى من سلسلة محاضرات، دُعي اليها الشاعر العيلوطي، من قبل عدد من المراكز الثقافية، حول مختلف المواضيع الأدبية والفنية، استقبلها المحاضر بسرور وترحاب.