X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
فنجان ثقافة
اضف تعقيب
23/10/2011 - 08:07:58 am
على عرش الأدب يتربّع المسرح: لقاء خاص مع المخرج منير بكري مسرح الميدان
موقع الغزال
حاورته ُ : أمل سويطي – جديدة صديقة موقع الغزال 
أشياء في القلب ِ تبدو صغيرة                 وتكبر كلّما مرّ َ يوما وزهق
حبُّ على حُبِّ لفن وُلِدَ يومًا                  وعشق لولا المسرح ما خلق

لم يكن الفن يومًا هو الأسم المستعار للعدم , ولا أحدى الصور البلاغية التي تُقَدّم على منصة ٍ سرديّة في سبيل الأضواء , وقد تكون النصوص الأدبية هي تلك التي تتكاثر فينا لأجلِنا في سبيل التمسك بذاكرتنا العربية.

لكل نص قصة وخلف كل قصة هناك طرحًا معيّنًا , ولكل طرح أداة يتم تفعيلها بواسطة أنسان في داخله هناك نصًا , أذًا , لا بد ّ من ألتقاء الأشياء وان تشابهت المهن والأمكنة واختلفت الأزمنة والأسماء يبقى من الجديرِ  أعطاء كل ذي حق حقه.

لم يعرف للأستسلام سبيلا , عرف َ بأن ّ للتمرد أب شرعي من أم ِّ بحث عنها في المكنونات حتّى العرق , أتقن الصمت في السرادق والروابي الذاتية وعمل بتفاصيل ٍ لا تؤدي ألى سراديبِهِ , تنفّس الأشياء لأنها تستحق لأجلها ولأجله .

بشفافية وأفكار عارية أستحمّت فيه طرح َ ما يجوب داخله على منصات ٍ لا تسأل عن الهوية وأستمر.

هو فكري وبكري بين حنايا فلسطينيّة ترفض الأكتفاء.

درس منير بكري الأخراج المسرحي في أحدى مدن أوروبا الشرقية , في عاصمة أوكرانيا وتحديدًا في جامعة كييف للفنون المسرحية , أنهى اللقب الثاني في الأخراج المسرحي , وعمل هناك على مدار ِ سنوات , وبعد قدومه ِ ألى البلاد قام بأخراج عدة مسرحيات منها المحلية والعالمية .

عمل في عدة مسارح , كما وعلّم المسرح في عدة أمكنة , وفيما يتعلّق بالحالة الحالية فهو يعلم داخل أكاديمية لفنون الأداء  في مدينة تل-أبيب لطلاب من القوميتين يصبون الألتحاق باللقب الأوّل في التمثيل المسرحي.

 

 

 

لقاء خاص أجرته ُ مراسلة الموقع مع المخرج منير بكري داخل مسرح الميدان في حيفا :

·        في حِكَم السفر قالوا :

ما في المقام ِ لذي لب وذي أدب             معزّة فأترك الأوطان وأغترب.

هل تدعم هذه الحكمة وتوافقها ؟؟

- لو تواجدنا في دولة تحفظ كياننا ومكاننا لما دعمت هذه الحكمة , ولكننا نعيش ُ في ظروف تبدو قاسية ً للفنان , علاوة على ذلك هو في عدم أعطاء الفرصة ما يضيّق الخناق على بعض الفنانين الذين يقررون الهجرة وأني أفهمهم.

على صعيد أوّل ما أصبح اليوم هو ما نحن فيه " زمن أصفر " , زمن ليس بمقدورنا عليه  ومن أجل البقاء نحاول بكل قوانا حتّى التعب , وعلى صعيد آخر باتت حركاتنا الثقافية في أخذ مخاضات جميلة ومتقدمة وأصبحنا نضاهي غيرنا سواء كان هذا موسيقيًا , مسرحيًا , فنيًا , غنائيًا وسينمائيًا.

* المسرح هو منصة سرديّة لتأليف أدبي , ماذا يُصوّر المسرح بالدرجة الأولى : حوادث أنسانية – أجتماعيّة أم أجتماعيّة- سياسيّة ؟

- أبدًا لا أفكر بما لا ينجح , ما يهمّني هو ما ينجح , عدا على ذلك فأنّ المسرح هو مكان لطرح الأسئلة الأنسانيّة بالدرجة الأولى , هو المكان الذي يطرح فيه الأنسان أسئلته , مشاكله , ومعاناته , هو المكان الذي يتسنى فيه للأنسان البكاء , الضحك والمتعة , أذًا,قبل أي شيء المسرح شيء أنساني.

"أنسانية المسرح أهم شيء"

وأضاف المخرج منير بكري بأن ّ أساس مشاكلنا الأجتماعية , الثقافية , التربوية والأقتصادية هو أساس سياسي , وهو كمخرج ضد تسييس الفن لأنه من الممنوع وضع الفن في قالب سياسي , وأنطلاقًا من كون المسرح أنساني فهو يحافظ قدر المستطاع على هذه الرؤية الثابتة.

* برأيك َ من هو الممثّل الناجح المتقن لدوره ِ , وهل هناك رضا من الأدوار المحليّة؟

- الممثل الناجح هو الممثل المجتهد الذي يعمل على نفسه ِ بشكل دائم ويثقفها , هو الذي يجتهد بمهنته ِ ويحبّها وهو الذي يتمكّن في الأدوار الكوميديّة منها والتراجيديّة.

لدينا من الممثلين الناجحين ما يطمئن , منهم في جيل الشباب والوسط الذين يضاهون لآخرين على مستوى عالمي ولا يقتصر هذا على مستوى محلي فلسطيني فقط.

هناك منافذ أمل وهناك طاقات قويّة وناجحة تجعل من ممثلينا الظهور على منصة عالمية ومنهم من أنطلقوا من عدة ِ مسارح.

 

* هناك من يعتقد بأن القديم هو الأجمل , ما هي نسبة الصواب في هذا الأعتقاد ؟

- " الخير بالعتاقي " , وعلى صعيد فنان فهناك من الممثلين ما أعتبرهم مدرستنا الأولى وتجربتنا السابقة , هم أولئك الذين صعدوا على خشبة المسرح وخاضوا معارك المعاناة أكثر منا , ولطالما شدّتنا تطلعاتنا في معاناتهم , في تجاربهم المسرحية ,الفنية والمهنية وأنهم يستحقون كل الأحترام والتقدير , ولكن ما نلحظه اليوم بالأجيال الفنية هو عطائهم المستمر المتجدد , وليس هناك علاقة قط بين الجيل والمسرح.

أما على صعيد أعمال فليس هناك علاقة بين التشابه والأختلاف , ليس هناك أدوار متشابهه كون كل مسرحيّة تختلف عن أخرى وكل دور مسرحي يختلف عن دور مسرحي آخر .

الجديد هو الجميل من كل قديم , صحيح أن هناك أستمداد من القديم ولكن ليس هناك تجزئة بأن ّ القديم أجمل من الجديد أو الجديد أجمل من القديم .

* لنفترض بأن ّ المسرح هو مُعادلة , ما هو العنصر الذي ينقص المعادلة , ما هي قضية الصواب وما هي قضية الخطأ ؟

- المسرح ليس معادلة وأنما مكان فيه عدة أيجابيات على الرغم من تلاشي كلمة النقص فيه , بكلمات أخرى ينقص المسرح جزء من نجاحه وهو الدعم الجمهوري في أمر حضوره ِ للمسرح , دون الجمهور من الصعب أن يكون هناك مسرحًا , وهذا لا يعني شيء بقدر ما يعني الحفاظ على أنسانية المسرح وخصوصًا بأن الحركة الثقافية باتت في تجدد مستمر ونلاحظ في كل أسبوعين هناك عرض مسرحي جديد .

* في الأدب المسرحي هناك مأساة-" تراجيديا" وملهاة-" كوميديا " , مع أي نوع يجد نفسه منير بكري ؟

- في البداية كنت أعتقد بأنني أتقن أكثر في التراجيديا ولكنني وبعد أن طرقت ُ باب الخبرة والتجربة في الكوميديا وخاصة بعد أخراج العرض المأخوذ من الكوميديا الأيطالية "خادم السيدين " بدا لي واضحًا بأنه بالأمكان الأتقان للأدب المسرحي الكوميدي.

- " أجد نفسي كمخرج "

كما وسلط الضوء منير بكري بعد تكرار السؤال عليه مع أي نوع يجد نفسه جازما " أجد نفسي كمخرج في النوعين ".

* ما هي النصيحة التي تُقدّمها لممثلينا على خشبة المسرح ؟

- نصيحتي أن يتعمّق كل منّا في مجاله ِ لينجح به ِ , لطالما أنبثقت رؤيتي تجاه هذا الأمر بالتسليط على التثقيف الذاتي ألى جانب التعمق والتطرق لأساليب تدريب أخرى وجديدة وخصوصًا للممثل الذي يتعامل مع عدة مخرجين لكل منهم أسلوبه الخاص في الأخراج.

* ما هو الأنجاز الذي تعتز به ؟

- على الصعيد المهني , الفني والمسرحي فأن أي عمل يستطيع أن يجلب المتعة للجمهور يعتبر أنجاز بحد ذاته , وعلى الصعيد الشخصي ينبثق هذا حينما أعطي كل قواي لممثل أو ممثلة ينجحون بسيرتهم المسرحيّة فهذا أنجاز آخر سواء كان في طلابي أو في ممثلين أتعامل معهم.

* هل تعتقد بأن ّ هناك نقصُا كبيرُا في ثقافتِنا المحليّة ؟

- لا أعتقد كون هناك ثقافة محلية في أعتلاء , وبالمجمل نحن شعب مثقف والثقافة لا تقتصر على العلم وذوي الخبرات أو حاملي الألقاب الأكاديمية والجامعية.

كمخرج أتوق لتشعب الثقافة بشكل أكبر , والثقافة الأنسانية هي تلك التي من الممكن أيجادها بكل شرائح شعبنا ويجدر تعزيزها بشكل أكبر وأوسع.

"عصر التكنولوجيا والفضائيات قلّل من القراءة والمطالعة "

حول موضوع القراءة صرّح المخرج منير بكري بأن ّ مشكلة الموضوع لا تقتصر على شعبِنا بحسب بل معظم شعوب العالم , وقد تطرّق ألى أحصائيات فيها أشير بأن ّ الشعبين الروسي والألماني وبما يخص أحصائيات القراءة في شرق أوروبا كانوا من أكثر الشعوب قراءة في العالم , ولكن في السنوات الأخيرة باتت هذه الظاهرة بالتلاشي بسبب الأنتماء ألى عالم التكنولوجيا والفضائيات الأمر الذي قلّل من القراءة والمطالعة.

" أمنيتي أن يعمل الجميع على ثقافة الكتاب "

من جهة أخرى أوضح المخرج منير بكري بأنه لا يتلذذ بقراءة كتاب حفظ في أرشيف داخل الجهاز التكنولوجي معقبًا " يبدو لي ممتعا الأحساس بالقراءة حينما أقرأ , والأحساس بقيمة الورق وأتمنى أن يعمل الجميع على ثقافة الكتاب".

* لا ننكر بأننا شعب محاصر من ناحية فكرية , ثقافية , أجتماعية وفنيّة , كيف َ برأيك يمكن مُحاصرة هذا الحصار ؟

- لا أعرف كم نحن مُحاصرون ولكننا شعب له أرادة لا يستسلم رغم صعوبة الظروف , بأمكانِنا أقتحام هذا الحصار بسلاحنا وهو ما يعني ثقافتنا , فننا , دراساتنا , تعليمنا , بتسييسنا أجتماعيًا وتربويًا , بالحفاظ على قضايانا وثوابتنا العربية الفلسطينيّة , وطريق الحفاظ على ما ذكرت وتقويته سيكسر أي حصار.

الجدير ذكره بأن المخرج منير بكري أخرج في الآونة الأخيرة ثلاث مسرحيات منها "خادم السيدين" الكوميدية وبعدها مسرحية "البيت"الأجتماعية التي تطرح قضية الأهل والأولاد وتعتبر طرح مهم لشبابنا وهناك عمل آخر سيعلن عنه في حينه , ألى جانب تهيأته للدراسة الأكاديمية " الدكتوراة " ,المزيد من التقدم والتألق نتمناه لمبدعينا.











Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت