تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
مقهى يافا، المكتبة التي أصبحت من معالم المدينة الثقافية والاجتماعية
بأمسياتها الادبية والفنية وملتقى المثقفين، استضافت نهاية الاسبوع رواية الاديب
سلمان ناطور "هي، أنا والخريف" بطبعتيها العربية والعبرية وبحضور كوكبة
من متذوقي الأدب والمثقين والمؤلف ومترجم الرواية إلى العبرية البروفيسور يهودا
شنهاف والباحثة الأكاديمية زهية قندس ابنة المدينة التي تعد أطروحة الدكتوراة في
الأدب العربي المعاصر.
بعد ترحيب صاحب المقهى ميشيل راهب بالحضور ، افتتحت الأمسية الأستاذة
زهية بكلمة عن الرواية واصفة اياها بانها يمكن أن تصنف مع كلاسيكيات الرواية العربية التي كتبها محمد
حسين هيكل وطه حسين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ والتي تقرأ دون توقف وتعالج قضية
انسانية بمستويات مختلفة ومتشعبة، ثم دعت المترجم يهودا شنهاف ليتحدث عن عملية
الترجمة من العربية الى العبرية والتي وصفها بأنها كانت صعبة ولكنها ممتعة جدا وقد
عمل كل ما في وسعه محافظا على أمانة الترجمة من ناحية ومن ناحية أخرى مبتعدا عن
النقل الحرفي وقرأ بعض المقاطع، ثم تحدث الكاتب ناطور مجيبا على عدد من الأسئلة
التي أعدتها مقدمة الامسية وكان أولها عن زمن الرواية، فاجاب إنه يعود إلى أكثر من
ألف عام يوم كان العقل العربي سيد الموقف وليس الخرافة ولا الغيبيات وتحدث عن
جوانب مختلفة مما تلقي عليها الرواية الضوء من الحقوق المسلوبة للمرأة وحتى ما
يسمى الربيع العربي الذي يطلق عليه
"الخريف العربي"، زمن السقوط لا زمن الازدهار.
ويذكر أن الرواية بالعربية صدرت قبل عامين وصدرت ترجمتها إلى العبرية
في نهاية العام المنصرم وصدرت طبعة ثانية بعد شهرين فقط من صدور الأولى وتتوالى
حولها الندوات في مؤسسات أكاديمية وثقافية كان بينها جامعة بئر السبع وكلية صفد
والمركز التكنولوجي التربوي وغيرها.