أخبار شفاعمرو
05/04/2012 - 11:46:52 am
نجاح باهر لمشروع "تقليص الفجوات" في مدارس شفاعمرو: منع تسرب عشرات طلاب العواشر وتأهيلهم للتقدم للبجروت!
مراسلة الموقع : مريم خطيب
**رئيس البلدية ناهض خازم: هذه النتائج تثلج الصدر وتسرّ القلوب، وهي ثمرة أخرى من ثمار استثمارنا الكبير في التعليم** المشروع يشمل 11 مدرسة ويوفر معلمين ومساعدين مختصين لكل من الطلبة من ذوي التحصيل المتدني**
تكلل مشروع "تقليص الفجوات" بين الطلاب في عدد من مدارس شفاعمرو بنجاح باهر، إذ أظهرت النتائج أن المشروع نجح في منع تسرب عشرات الطلبة من صفوف العواشر الذين اشتركوا في المشروع الخاص والمتميز التي بادرت إليه إدارة بلدية شفاعمرو وقسم المعارف فيها ومفتش المدارس في شفاعمرو. وأكدت النتائج أن 90 في المئة من طلاب العواشر الذين التحقوا بالمشروع نجحوا في الامتحانات وضمنوا بذلك مواصلة مشوارهم التعليمي والتأهل للتقدم لامتحانات البجروت. وأعرب رئيس بلدية شفاعمرو السيد ناهض خازم عن سعادته الكبيرة من نتائج هذا المشروع التعليمي المتخصص بتقوية الطلبة ذوي التحصيل العلمي المتدني، وهو مشروع بدأ العمل به قبل أكثر من نصف عام في 11 مدرسة من مدارس المدينة وشمل 238 طالباً في المراحل المختلفة: ابتدائية وإعدادية وثانوية، وخصصت له البلدية ميزانية كبيرة من مئات آلاف الشواقل. وعرض القيّمون على المشروع والمشرفون على تطبيقه، الأسبوع الماضي في قاعة "إشكول بايس" وبحضور مديري المدارس المشاركة وجمهور المربين، نتائج التحصيل العلمي لطلبة صفوف الخامس والسابع والعاشر الذين شملهم المشروع، ليتبين أن 66 طالباً من مجموع 74 من طلبة العواشر الذين شاركوا في الدورة، أي نحو 90 في المئة منهم، نجحوا في الامتحانات ليتأهلوا إلى التقدم لامتحانات البجروت في مواضيع مختلفة منها اللغات والرياضيات. كما حقق المشروع النجاح المتوخى منه في تقوية المهارات التعليمية لطلبة الخوامس والسوابع على نحو يضمن لهم مواصلة تعليمهم في شكل اعتيادي بعد أن تحسن تحصيلهم بشكل لافت. وكانت الإدارة الحالية للبلدية مع قسم المعارف فيها، وبحثاً عن السبل الكفيلة بتوفير كل الإمكانيات للطلبة ذوي التحصيل العلمي المتدني ومن مختلف الأجيال، بادرت إلى تطبيق هذا المشروع الخاص ("تقليص الفجوات") في 11 مدرسة (5 ابتدائية و3 إعدادية و3 شاملة) وذلك بمشاركة "مشروع شميد" الحكومي الذي يقدم المساعدات التعليمية للطلبة في ضائقة. وحازت جمعية "آفاق" للتنمية الجماهيرية التي يديرها الأستاذ عماد ايوب على مناقصة تنفيذ المشروع. وأقامت الجمعية دورات تدريب وإرشاد خاصة لطاقم المعلمين بمشاركة أكثر من 60 متدربة (ستاج) قُمْن بعد ذلك بتعليم كل طالب على حدة، بحسب احتياجاته. وأكد رئيس البلدية ناهض خازم، في كلمته إن نجاح المشروع، وهو ما زال في بداياته، في منع تسرب نحو سبعين طالباً من صفوف العواشر وبالتالي تأهيلهم للتقدم لامتحانات البجروت، بعد أن بدا الأمر مستحيلاً قبل انطلاق المشروع، "يجعلني سعيداً جداً وفخوراً بالطلاب والمعلمين على السواء وبكل القائمين على المشروع الذين تعاضدوا من أجل إنجاحه". وأضاف أن نجاح المشروع يُضاف إلى سلسلة نجاحات أخرى تحققت في الأعوام الثلاثة الأخيرة في مجال التعليم في مدينة شفاعمرو، "بفعل إيلاء بلديتنا التعليم الأهمية القصوى ووضعه في رأس سلم اهتماماتها، معتمدين على رؤية واضحة وشاملة تقوم أساساً على بناء الإنسان المتعلم والواعي والمثقف". وتوقف خازم عند مساهمة الدكتور حمد طربيه الكبيرة في تحقيق المشاريع المختلفة لرفع مستوى التعليم، وأكد أن المشروع يُطبق بتنسيق واستشارة تاميْن مع الدكتور طربيه. ووصفه بالشريك المتميز والقوي الذي يوصل الليل بالنهار من أجل تحقيق ما نصبو إليه من تقدم ورقي في مجال التعليم. كما شكر خازم مدير مشروع "شميد" فادي حايك على تعاونه الرائع، وأشاد أيضاً بمهنية جمعية آفاق بإدارة الأستاذ عماد أيوب في تطبيق المشروع خير بشكل متميز. وأكد خازم اهتمامه الشخصي بمشروع "تقليص الفجوات" وقال إن "هذا المشروع، مثله مثل سائر المشاريع التعليمية التربوية التي نوليها اهتمامنا، يجسد رؤيتنا في وجوب مواكبة أبنائنا العصر وبلوغهم أعلى سلم العلم والمعرفة والإبداع والتميز". وأضاف أن نجاح 90 في المئة من طلبة العواشر "يثلج الصدور حقاً ويسر القلوب، صدور الطلبة وقلوب ذويهم وصدري وقلبي أنا طبعاً، إذ أن النجاح حال دون تسرب هؤلاء الطلبة والذهاب إلى سوق العمل في سن مبكرة من دون إنهاء تعليمهم الثانوي على الأقل، وهذه أجمل هدية يمكن أن نقدمها للطالب وذويه". وقال إن نجاح هؤلاء الطلبة يؤكد أن "لا شيء مستحيلاً في وجه الإرادة والعزيمة". بدوره، أشاد المفتش د. طربيه، أثناء استعراض النتائج، بدور رئيس البلدية وقسم المعارف في إنجاح المشروع وتجاوبهما الدائم لتنفيذ المشاريع التعليمية المهمة التي تعود بالدرجة الأولى لفائدة الطلاب ورفع المستوى التعليمي في المدينة. ووصف التعاون الذي يلقاه من رئيس البلدية وإدارتها وقسم المعارف فيها بأكثر من رائع وقال إنه يكاد لا يجد مثيلاً له في أية سلطة محلية أخرى. وأبدت مديرة قسم التربية والتعليم (المعارف) في البلدية المربية رنا صبح ارتياحها الكبير لنجاح هذا المشروع التعليمي المميز في عامه الأول على ارض الواقع ما يساهم فعلاً في تقليص الفجوات بين شرائح الطلاب. كما نوهت بدور كلّ من المديرين وطاقم المعلمات والمساعدات في إنجاح المشروع الذي يعود بفائدة عظيمة على جمهور الطلبة المنتسبين له وعلى رفع مكانة التعليم في المدينة. من جهته أكد مدير مشروع "شميد" فادي حايك ان دعم الطلبة المحتاجين سيتواصل بعد أن ظهرت ثماره الطيبة.
اضف تعقيب