**لجنة الطوارئ" في البلدية أجرت تدريباً واسعاً، الأربعاء، حاكى وقوع هزة أرضية مع خسائر في الأرواح والممتلكات**

أشرفت "سلطة الطوارئ الوطنية" و"الجبهة الداخلية" في الجيش، الأربعاء (18.7) على تدريب حاكى وقوع هزة أرضية في شفاعمرو تتسبب في أضرار في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية، تم خلالها فحص مدى جهوزية "لجنة الطوارئ" في بلدية شفاعمرو برئاسة رئيس البلدية ناهض خازم، وعضوية عضو البلدية رئيس لجنة الأمن والطوارئ أجود زين ومدراء الأقسام المختلفة ذات الشأن، لمواجهة الهزة وتقديم العون للمواطن. كما شارك في يوم التدريب ممثلون عن الوزارات المختلفة وممثل عن جهاز اطفاء الحرائق ومتطوعون من أبناء المدينة.

 وجرى التدريب على ثلاث مراحل، في الأولى، حول طاولة مستديرة، افتتحها الخازم مطالباً مدراء الأقسام التعاطي مع التدريب بمنتهى الجدية وإتمام النواقص التي يشير إليها مسؤول سلطة الطوارئ "كي نكون مستعدين مئة بالمئة لتقديم كل ما يلزم المواطن من معونة في حال وقوع الهزة ". ثم تحدث أجود زين تلاه مدير عام البلدية عمر الملك.

واستعرض ضابط الأمن في البلدية جمال عليان وأعضاء اللجنة مدراء الأقسام استعدادات كل منهم لمواجهة الهزة وتبعاتها فقدموا تصوراتهم التي أعدوها في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي "سلطة الطوارئ الوطنية".

 وفي المرحلة الثانية تعاطى المشاركون مع سيناريو حاكى وقوع هزة تسببت في عشرات القتلى والجرحى من أطفال وبالغين ومسنين ومعاقين، وتعرض مبان عامة إلى الدمار بالإضافة إلى انهيار مبان سكنية كثيرة. وقدم مدراء الأقسام (الهندسة بما فيها الكهرباء والبنى التحتية والمواصلات) وخدمات الرفاه الاجتماعي والتربية والتعليم والقوى البشرية والصحة وتزويد المؤن الغذائية والأدوية والمشتريات والإعلام وضابط الأمن في اتحاد المياه شرحاً عن تعاطيهم مع السيناريو المذكور، مثل تخليص أناس عالقين بين الأنقاض، وايجاد السبل لنقل التعليمات والمعلومات للجمهور الواسع والرد على توجهات الجمهور، وتقديم المساعدة للمواطنين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، وكيفية التصرف في غياب نسبة كبيرة من موظفي السلطة المحلية، وكيفية التعاطي مع ذوي الاحتياجات الخاصة وترميم سريع لبنى تحتية أساسية في المدينة في ظل غياب الوسائل الكافية، وتقديم الدعم الجسدي والمعنوي لأفراد ومجموعات متضررة، واستيعاب متطوعين وتوجيههم للقيام بمهمات خاصة.

 وفي المرحلة الثالثة انتقل المشاركون إلى "مركز مساعدة الجمهور" ("أسال" אס"ל) الذي أقيم خصيصاً في حي الكرك.

 وأثنى الضباط المشاركون، ممثلو الجبهة الداخلية والوزارات، على عمل غالبية الأقسام، وتألّق بعضها في الاستعداد المناسب، خصوصاً قسم الهندسة.

 وفي تلخيصه قال مدير عام البلدية عمر الملك إن التدريب أظهر تقدماً كبيراً في استعدادات الأقسام المختلفة، "وسنعمل الآن على تحسين بعض نقاط الضعف لتكون جاهزيتنا كاملة متكاملة". وأضاف أنه خلال أشهر، وبالتنسيق مع "الجبهة الداخلية" والإطفاء ستتم إقامة "وحدة إنقاذ" محلية من متطوعين سيتم تدريبهم.

وقال رئيس قسم الطوارئ في منطقة "تافور" المشرف على التدريبات، ياسر غضبان ملخصاً يوم التدريب الطويل إنه لمس استعداداً جدياً لدى مدراء الأقسام، وأنهم أخذوا الموضوع على محمل الجد كما ينبغي، مضيفاً أن العمل المتواصل استعداداً لهذا اليوم أثمر فعلاً عن تدريب ناجح بكل معنى الكلمة. وأثنى على جهود رئيس البلدية ناهض خازم واهتمامه ومتابعته لعمل مدراء الأقسام ليتكلل هذا اليوم بالنجاح. وأضاف أن ما تبقى هو تحضير ملف مشترك لجميع الأقسام يكون دليلاً لأعضاء لجنة الطوارئ في شفاعمرو، عند الحاجة.