تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
حلّ وفد من
جامعة حيفا ضم عشرات المحاضرين من كلية الآداب ضيفاً على مدينة شفاعمرو، يوم
الجمعة، في جولة سياحية على معالم المدينة. وترأس الوفد عميد الكلية البروفيسور
رؤوفين سنير والعميد السابق البروفيسور يوسي بن آرتسي.
واستقبل
الوفد رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم ومراقب البلدية عصام نصرالله الذي رافق الوفد
طيلة يوم الزيارة. وكانت المحطة الأولى في قلعة الظاهر عمر حيث بدأ البرنامج
بمعزوفتين موسيقيتين على القانون، تركيّة وشرقية، قدمهما الفنان الشاب طوني برهوم
ونالت استحسان الضيوف. ثم تحدث البروفيسور سنير شاكراً رئيس البلدية على
الاستقبال. تلاه الخازم بكلمة أوجز فيها تاريخ شفاعمرو الاجتماعي على مر العصور
وحاضرها والتعايش الطيب بين أهلها أيضاً أيام عاش اليهود فيها، وموقعها الريادي في
الماضي والحاضر ورؤيته في إدارة شؤون البلد والبرامج التي أقرتها إدارة البلدية
مؤخراً في مجال التطوير السياحي وانعكاساته المتوقعة على اقتصاد المدينة وأهلها.
واستذكر الخازم أنه سبق أن توجَّه لإدارة جامعة حيفا باقتراح لفتح فرع لها في
المدينة طالباً من الحاضرين دعم هذا الطلب لدى رئاسة الجامعة. ولقيت كلمة الرئيس
الإصغاء الكبير لدى المحاضرين الذين أبدوا استعداداً لمساعدة المدينة في مجالات
شتى.
تلاه البروفيسور يوسي بن آرتسي الباحث في
"تاريخ أرض إسرائيل" فقدم محاضرة لزملائه حول مكانة شفاعمرو التاريخية
في القرون الغابرة مشيراً إلى مكانة القلعة التاريخية خصوصاً إبان الظاهر عمر،
أوائل القرن الثامن عشر، وأعمال التطوير التي قام بها في المدينة واصفاً إياه
بالقائد الفذ. واضاف أن الظاهر عمر لم يبنِ قلعة بمثل هذه الضخامة في أي موقع آخر
في البلاد. كما أشار إلى حقيقية ان
الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت اتخذ من المدينة وقلعتها مركزاً لوجستياً لمدة
ستة أشهر متواصلة للتحضير لمعارك جيشه. واستهجن استثناء الحكومة الإسرائيلية
"قلعة الظاهر عمر" في شفاعمرو من المواقع التراثية التي قررت دعمها.
ثم زار
المحاضرون كنيس اليهود واستمعوا إلى شرح من البروفيسور بن آرتسي عن تاريخ اليهود
وعودتهم إلى شفاعمرو في عهد الظاهر عمر من دول شمال أفريقيا، خصوصاً تونس
ومغادرتهم لها بمحض إرادتهم حتى العام 1917.
ثم زاروا المغر البيزنظية واستمعوا إلى
خصوصياتها وحقيقة أنها تختلف عن سائر المغر في العالم بنقوشاتها التي تشهد على
اعتناق يهود الديانة المسيحية، وهي الإثبات الحسّي الوحيد على اعتناق يهود الديانة
المسيحية.