ما يربو على 300 شخص وفدوا الى قاعة السيدة العذراء الرعوية في شفاعمرو، مساء أمس الخميس (13/12)، لسماع غبطة البطريرك ميشيل صباح في المحاضرة القيمة والعميقة التي قدمها بعنوان: "التحديات الراهنة أمام المواطن المسيحي في إسرائيل والدول العربية"، وذلك بدعوة من جمعية رسل المستقبل وبالتنسيق مع الكنائس المحلية، وحضرها عدد من الشخصيات المسلمة والدرزية من بينها رئيس البلدية ناهض خازم ورئيس البلدية السابق عرسان ياسين والأستاذ أمين عنبتاوي وعضو البلدية فرج خنيفس وعدد من مدراء أقسام البلدية ورئيس الكشاف الاسلامي الأستاذ علي أيوب والأستاذ حاتم حسون، كما حضر القائم بأعمال رئيس البلدية جريس حنا وأعضاء من المجلس البلدي، هذا اضافة الى ممثلي الهيئات والمجالس الرعوية والجمهور العريض من مختلف الشرائح.

وكان في استقبال غبطة البطريرك ومعه سيادة المطران بولس مار كوتسو عند مدخل القاعة، كهنة الكنائس الأب اندراوس بحوث، الأب صموئيل زايد القس فؤاد داغر، الأب سعيد هاشم والأب بسام الدير وأعضاء جمعية رسل المستقبل.

وفي مستهل الأمسية قدم الأب اندراوس بحوث ترنيمة خاصة لغبطة البطريرك، وقام الأب صموئيل زايد بالقاء كلمة ترحيبية بغبطته باسم جميع الكهنة والأهالي. وتلاه رئيس جمعية "رسل المستقبل" الدكتور نزار بحوث، ثم عرضت مجموعة صور ونبذة تمثل مسيرة غبطته الرعوية أعدتها الجمعية. بعدها ألقى سكرتير الجمعية الكاتب زياد شليوط كلمة تقديمية للمحاضرة وتولى مهمة ادارة الأمسية.

وتابع الحضور على مدار ساعة محاضرة غبطة البطريرك ميشيل صباح التي تطرق فيها الى التحديات الراهنة التي تواجه المواطن المسيحي في اسرائيل والدول العربية، وكذلك التحديات المشتركة للمواطنين العرب مسيحيين ومسلمين ودروزا. وتوقف عند التحديات في البيئة الاسرائيلية حيث تسود حالة عدم اطمئنان وحروب، وانتقل للحالة العربية والتي أسماها "اضطرابات"، يتعرض من خلالها المواطن المسيحي للخطف والقتل لأنه مسيحي، وليس بسبب انتماؤه السياسي كما يحصل للمواطن المسلم، وطعن في مفهوم الديمقراطية كحكم الأكثرية وتجاهل الأقليات.

وبعدها أجاب غبطة البطريرك عن عدد من الأسئلة التي طالت موقف المسيحيين من النظام السوري، ومحاولات أوساط اسرائيلية تجنيد الشبان المسيحيين والهجرة والعلاقات الاسلامية المسيحية.

وفي نهاية الأمسية قدم أعضاء جمعية رسل المستقبل بصحبة الكهنة هدية رمزية لغبطة البطريرك عبارة عن لوجة تجسد الأماكن المقدسة في شفاعمرو صممها الفنان الشاب أمهر طوقان، واختتمت الأمسية بأجواء من المحبة بكلمة ختامية من الأب اندراوس بحوث.