تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
التقت كل الأطياف والألوان تحت راية هذا الرجل الطيب، هذا الرجل الذي حفظ الأرض، الذي حفظ الوطن، وحفظ السهل والوعرة، حفظ التراب والصخر، حفظ الزعتر والزيتون والصنوبرة، حفظ الطير والعصفورة، حفظ الحجر والشجر.
وخلال حفل التابين الذي افتتح بوقفة دقيقة حداد وقراءة الفاتحة وتلاها عشرات الكلمات، حبا وإكراما لهذا الرجل الذي اتسم بكلامه العذب وكل متحدث ساهم في تقديم ما لدية من شرح عن سيرة حياة المرحوم جمال طربيه .
المرحوم الحاج جمال طربية، صنع يوم الأرض، دافع عن مواقف المجتمع،وكان دفاعه كمن يدافع عن نفسه وعرضه وأرضه، لم يثنيه عن رأيه كان من كان، اقتنع بأن هذه الأرض لها أصحاب، وأن أصحابها في الأرض مزروعن، كالزعتر كالزيتون، لا وطن له ولا دين له من فرط بذرة تراب ، أو حبة قمح قد زرعت في المل أو السهل والبطوف.
بكى عليه الصغير قبل الكبير، ناحة عليه الحرائر، دمعت لفراقه دموع الرجال والشيوخ والمحبين، قائدا في محياه، وعزيزا في مماته، أتى القاصي والداني لوداعه، كما أتوا اليوم لتأبينه.