بمناسبة انهاء فعاليات مركز كيميديا ومركز تعليم الخط العربي للعام 2013 ,وبحضور الأهل وطلاب

دورة الخط العربي والأصدقاء ومحبي هذا الفن, اقيم يوم الجمعة بتاريخ 14-6-2013

معرضا للخط العربي والحروفية لطلاب المركز الذين درسوا قواعد خطي الرقعة والنسخ كما وابدعوا لوحات حروفية بارشاد الفنان كميل ضو, وقد عرض في قاعة المركز 23 لوحة من اعمال الطلاب وهم: أمير رمضاني, بلال فضايلي, جوليان ضو, رازي ناشف, زكريا فيصل,كارمن صليبا,

هبة فيصل ويوئيل مارون.

افتتح المعرض رئيس الجمعية الفنان كميل ضو مرحبا بالضيوف كما واكد على اهمية هذا

المركز وعلى الحفاظ على هذا التراث وتطويره للأجيال الناشئة والكبار.

وقد قال الدكتور ماجد خمرة, مدير وحدة النهوض بالتعليم العربي في بلدية حيفا:

" الحضور الكريم

تقول لغتُنا قرينتُنا العاميّة  "اللي ما بعرفك بيجهلك". وهكذا كنت شبه أميّاً في بحور الكاليغرافيا، إلا أن بدأت  أتعرف على هذا النوع من الفنّ الانساني الملازم للحضارة العربيّة والاسلاميّة. بدأت لتوي أفكر بالانخراط  في تعرجات خطوطِه وانحناءات حروفه. ظننت أنها مجرّد "خرابيش" فأيقنت مؤخراً أن هذا الأمر يتعدى ذلك. فبلأمس عرفّنا الفنان ومن خلال التعاون مع بلدية حيفا على الأبعاد الانسانيّة للكاليغرافيا جامعاً ودامجاً الحروف الساميّة من العربيّة والعبريّة ليشير لنا بأنه من الممكن ان نتحاور مع بعضنا البعض ومع الاخر بشكل مغاير.

عرفت الديانات اسراراً عديدة كسرّ الايمان والزواج وغيرهما وما الكاليغرافيا بشخص فنانها وتلاميذِه سوى سراً من اسرار الحضارة جاءت لتعكس لنا من خلال رسومها أطباعَنا النفسيّة وأمزجتِنا حين نمسك الريشة أو القلم.

نحييك أيها المعلم – الفنان وقبل كل شيء الانسان ومن خلالك كل القيمين على اخراج هذه التحف الى حيّز التنفيذ، ﺁملين الاستمراريّة والتعاون لإبراز هذا المضمار المكوِّن لهويتنا ونشدّ على يد حروفك التي حتماً ستكشف لنا جميع الأسرار".

كما وشارك الاعلامي والكاتب نايف خوري بكلمة هنأ فيها الطلاب بهذه الاعمال الفنية الرائعة مشددا على اهمية الممارسة والتعليم والتدريب لصقل الموهبة ورجع الى الوراء متذكرا بدايات الفنان كميل ضو حيث سقطت نقطة حبر على ورقة وبعدها اخذت شكل حروف حتى اكتملت لوحة .وقال هناك البداية ولكن يجب الاستمرارية وانهى متمنيا للطلاب المزيد من العطاء والإبداع.

أما الشاعر الكبير رشدي الماضي فأراد قول كلمة شخصية للفنان كميل ضو:

"فوّضت قصيدتي أن تتعطر بالحروف كي لا تتعثر بالخطوات. فوّضتها أن تترك اللهاث وتتمثل رؤيا تلملم ثوبها أبجدية تدمن فنّك حتى الثمالة. طاقة تعبيرية لونية وحروفية تشكيلية مرتبطة بثقافتنا بالمعنى التاريخي والمعاصر الذي يبلور ويؤسّس السؤال الجمالي.

نعم أيها البصمة الإبداعية المميزة في مشهدنا الفنّي.

كتبتني حروفا تصغي لما يقوله همسك، كي لا تفقدك حين تهجم العاصفة.

كتبتني حروفا تحمل إضاءتها، فقرأتها ريشتك، طلّة رجعت ببعض الندى لترقشها زينة وزخرفا ودهشة. تبنيها لوحة فنّية تبرز رقي صناعة الحرف بكل ما ترفل به من المحسّنات اللونية وعناصر الانتظام والتوازن والزخرفة التجديد والتلوين... لوحة أن سقطت في الجبّ تسقط حبرا قزحيا مقدّسا.

كميلي، يا قامة فنية عالية:

اطمئنّ، أنا وأنت، لا ثالث لنا في حضرة الإبداع إلّاك فنا.

قرأتك باصرتي وبصيرتي حروفية ترسم وترسم كي تعبر إلى سراب البياض، حروفية متمرّدا تكسر القلوب الجامدة، تزاوج بين الزخرفة الهندسية والخط لتأتي لوحاتك عملا تشكيليا دلاليا متكاملا. زاخرا بالانتظام والتوازن والزخرفية والتجريد والتلوين وحتى البساطة-هذا ناهيكعن نجاحك في توصيل العبارة الدينية, والإنجيلية والقرآنية والتراثية، وبيت الشعر والمثل الشائع.

عناصر جمالية ارتقيت بها كفن متميز بين الفنون البصرية المعاصرة.

واصل رقصك على إيقاع أوتار الحرف نهرا بلا ضفاف، يرسم ما يراه وما لا يراه. حتى نظلّ من سحر فنّك نتحدّر عشاقا للعربية، لغة تحتضن صلاة الفن سماء وطبيعة..."

بعدها قدم مركز كيميديا لوحة تقدير للفنان بشارة ديب لجهوده المتواصلة والمشكورة

 لدعم هذا المركز.

ثم اتحف الفنان بشارة ديب الحضور بأغنيتين: "طلعت يا محلا نورها" و"الحلوة ده قامت

تعجن بالفجرية".

وشاركت الطالبة هبة فيصل بقصيدة تؤكد على استعمالنا للألفاظ اللطيفة مع بعضنا البعض والطالب زكريا فيصل شارك بتأمل على اهمية العيش بصدق ومحبة الله ومحبة الاخر.

وبعدها تم توزيع شهادات التقدير على الطلاب من قبل ذويهم.

كما عبر الاهل عن اهمية هذا المركز والفائدة التي تعود من خلاله على اولادهم.

وبعدها جال الحاضرون في قاعة العرض لمشاهدة اللوحات.