تقيم جمعية التمكين الاقتصادي للنساء مراثونها التكنولوجي الثالث في حيفا بمشاركة كبرى شركات الهايتك العالمية، وذلك بغية تعريف المبادِرات وصاحبات المصالح الصغيرة على الإبتكارات التكنولوجية. عن ذلك، تقول خولة ريحاني، مديرة الجمعية: "إنّ الدمج ما بين قدرات النساء المدهشة والوصول غير المحدود  للأدوات التكنولوجية، كفيل بالتقدم السريع لأي عمل اقتصادي مهما كان حجمه وبشكل خاص الأعمال والمصالح الصغيرة التي تميّز جمهور النساء لدينا".     

في الأسبوع القادم، ستقيم جمعية التمكين الاقتصادي للنساء المراثون التكنولوجي الثالث بمركز المؤتمرات في حيفا، حيث تشارك فيه نحو 100 من صاحبات الأعمال في حيفا والبلدات المحيطة. المراثون المقام بصيغة مبتكرة وديناميكية ضمن Speed Learning، هو جزء من مشروع كبير تديره الجمعية ويسمّى نساء، أعمال وتكنولوجيا الساعي لجعل التكنولوجيا وسيلة سهلة ومتاحة أمام المبادِرات وصاحبات الأعمال الصغيرة. المراثون بمشاركة بلدية حيفا الممثّلة بالسيدة حانا شرودك، مستشارة رئيس البلدية لتطوير مكانة المرأة، وكذلك الشركات الكبرى التالية:Cisco  ،  Microsoft ،  Intel .

تقول رينات زايد وهي من المبادِرات والمنظّمات ضمن طاقم الجمعية، للحدث والمشروع : "يحمل هذا الحدث رسالة جوهرية مفادها أنّ التطبيقات التكنولوجية لم توضع فقط للمهندسين والمطوّرين والمدمِجين (أسيميلاتورس)، بل هي متاحة كي يستخدمها الجميع. إنّ التكنولوجيا المعاصرة تعرض مجموعة من الأدوات المستخدمة بعالم الأعمال وهي فعّالة ومتوفّرة لإدارة المصلحة بالإضافة لأدوات تسويقية فائقة القوة، ناهيك عن كونها سهلة الإستيعاب مما يجعلها ذات فائدة كبيرة. إنّنا نسعى لإيصال هذه الفكرة إلى مشتركات المراثون بطريقة ممتعة تكسبهنّ إلماماً بالأدوات العملية المناسبة للمصالح الاقتصادية".

إلى جانب المراثون الحالي، يضمّ مشروع الجمعية نساء، أعمال وتكنولوجيا دورات حوسبة بمستويات معرفية مختلفة، مؤتمرات قُطرية، ورشات وأيام دراسية حول التطبيقات المناسبة لإدارة المصلحة وتسويقها رقمياً. كما أنّ هناك مضامين من المجال التكنولوجي والرقمي تمّ دمجها ضمن الدورات العادية التي تديرها الجمعية في التأهيل الاقتصادي.   

عنبار لسر- راب، نائب مدير عام التسويق للشبكات التنظيمية لدى Cisco العالمية ستفتتح المراثون بمحاضرة موضوعها التكنولوجيا من وجهة نظر نسائية تليها حلقات Speed Learning عبر خمس محطات يديرها مهنيون روّاد: بناء الصفحة المقصودة في الأعمال التجارية، الترويج بواسطة الفيسبوك والشبكات الاجتماعية، التخطيط المالي للمصلحة، إدارة ملف الزبائن وبناء البنية السحابية للمصلحة.

خولة ريحاني، مديرة جمعية التمكين الاقتصادي للنساء: "إنّ الدمج ما بين قدرات النساء المدهشة والوصول غير المحدود  للأدوات التكنولوجية، كفيل بتقدّم أي عمل اقتصادي مهما كان حجمه خطوات سريعة إلى الأمام، خاصة الأعمال والمصالح الصغيرة التي تميّز جمهور النساء لدينا".

عن جمعية التمكين الاقتصادي للنساء (ج م):
تعمل الجمعية المحتفلة هذا العام بمرور 15 سنة على تأسيسها، من أجل تطوير الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية لدى نساء مجموعات سكّانية مختلفة داخل البلاد، مشددة على النساء المستضعفات في الضواحي الجغرافية والاجتماعية على حدّ سواء. قامت الجمعية بتطوير عدّة برامج ونماذج فعلية مبتكرة ورائدة تمّت دراستها من قبل جهات حكومية وأكاديمية لتلهم العديدين وتُستخدم لاحقاً كرافعة للنهوض بمجال التأهيل لدخول عالم الأعمال والمصالح كما التمكين الاقتصادي.
منذ تأسيسها، قدّمت الجمعية الدعم والخدمات لأكثر من 4000 امرأة منتمية للشرائح المستضعفة، غالبيتهنّ من المناطق المهمّشة جغرافياً واجتماعياً (العربيات، المتديّنات الحريديات، المهاجرات الجدد، النساء من عمر 45 وما فوق والنساء ضحايا العنف). تمّ تمرير برامجها في 80 بلدة مختلفة وبفضل دعمها ومرافقتها نشأت نحو 1700 مصلحة اقتصادية صغيرة من مختلف المجالات والأعمال. تقع مكاتب الجمعية بمدينة حيفا وتعمل فيها 8 موظّفات دائمات، مديرتها هي السيدة خولة ريحاني، بينما تترأس هيئتها الإدارية السيدة ڤيكي پلاتنيك.