X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أخبار حيفا
اضف تعقيب
16/05/2012 - 03:27:43 pm
حيفا قبل وبعد النكبة في يوم دراسي: المدينة التي لملمت شظاياها وصارت تستعيد ذاتها
مريم خطيب

 

قصة حيفا، هي قصة فلسطين

 

اليوم الدراسي الذي نظمه مركز مساواة في مسرح الميدان (الجمعة 11 أيار 2012) حول كتاب : "حيفا قبل وبعد 48"، كان غنيا بالمداخلات القيمة التي قدمها مؤلفو الكتاب من باحثين عرب ويهود تناولوا جوانب متعددة من حياة هذه المدينة في مائة عام والتي ضرب تطورها في عام النكبة وشرد معظم سكانها العرب الفلسطينيين. هذا الكتاب هو محاولة لصياغة خطاب جديد يستبدل الخطاب المهمش للتاريخ الفلسطيني في البلاد من منظور العدالة والمصالحة التاريخية ، شارك فيه 14 باحثا ودعمته المؤسسة من أجل العدالة التاريخية والمصالحة.

افتتح اليوم الدراسي وترأس جلسته الصباحية الأديب سلمان ناطور مشيرا إلى أهمية هذا الكتاب الصادر في هولندا باللغة الانجليزية والذي يقدم حيفا كما كانت قبل النكبة وما آلت اليه بعد تهجير أهلها وتدمير معالمها التاريخية ومسح هويتها الفلسطينية التي بدأت تستعيدها مباشرة بعد أن لملمت شظاياها وضمدت جراحها.

المحامي نضال عثمان – مدير مشاريع في مركز مساواة قال في كلمته: "حيفا هي موضوعنا اليوم، وهي موضوعنا في كل يوم. في مركز مساواة نعمل على تقوية الوجود العربي في حيفا ودور أهلها في التأثير على مستقبل المدينة. نشهد في السنوات الأخيرة نهضة ثقافية عربية جماهيرية في المدينة، وهي تؤكد على بقائنا وتجذرنا فيها. وعندما نشهد تعاونا مع قوى ترى بنا أهل البلاد وليس ضيوفا عليها، فهذا يؤكد لنا أن بإمكان حيفا أن تكون نموذجا رائدا في صياغة تاريخ مشترك في هذه البلاد بروح العدالة التاريخية. كما أكد أن المركز يعمل على عدة محاور، منها تحليل ميزانية بلدية حيفا بالتعاون مع أطر ومؤسسات أخرى، ومنها الخارطة الهيكلية والتخطيط والمخاطر التي تواجهها المدينة وأهلها العرب.

وقال الدكتور محمود يزبك، أحد محرري الكتاب حول هذه التجربة المميزة: "كان هناك نضوجا فكري والتزام بالعيش معا باحترام ومساواة تامة. هذه كانت المقدمة الرئيسية كي ننجح في الوصول للكتاب. حيفا لم تعد مدينة وكأنها كانت، فقد أعادت نفسها للمسرح الوطني الفلسطيني، عدد الندوات والأمسيات كبير، هناك قاعدة كبيرة من قبل سكان حيفا، وبدأت تظهر هذه القاعدة من جديد". وأضاف: "حيفا تمثل النكبة بكل أبعادها، قصة حيفا هي قصة فلسطين. علينا إعادة هذا التاريخ الى الذاكرة والاعتراف به من أجل المصالحة التاريخية"!

أما محررة الكتاب الأخرى د. يفعات فايس، فقالت في كلمتها إنه كان هناك حاجة للسفر الى سالسبورغ وهامبورغ بهدف انجاز كتاب كهذا، مؤكدة "كنا بحاجة لاتخاذ خطوتين الى الوراء، الى مرحلة المساواة والحياد، لا أكثرية ولا أقلية، لا تأثيرات لغة التي هي لغة الأكثرية وما الى ذلك. كانت هناك حاجة لنبتعد كي ننسى الأفكار المسبقة وننظر لهذه المدينة من الخارج ونكتب عنها فيصدر هذا الكتاب المميز"!

 

ماذا بقي من بيوتها العربية؟

 

الجلسة الأولى في اليوم الدراسي تحت عنوان "بيت، بيت.. وبيوت"، تخللها محاضرة للمهندس المعماري وليد كركبي – رئيس قسم الحفاظ على الآثار في بلدية حيفا، والذي تحدث عن علاقة مميزة بين أحد أثرياء حيفا – الحاج طاهر قرمان، والمهندس المعماري اليهودي موشيه جيرشتل، فقال "في حيفا لا يوجد خط تماس واضح كما هو في يافا أو القدس بين الأحياء العربية واليهودية. مباني الحجر العربية موجودة على خط التماس ومتداخلة بالعمارات البوست موديرنية. في النكبة، تفقد هذه المباني العربية على خط التماس قيمتها وتباع كوحدات سكنية صغيرة".

وأكد أن جيرشتل وصل لحيفا عام 1933 وعلى الفور بني علاقاته بالأثرياء العرب في المدينة، وأنه خلال أعماله دمج بين التصاميم الأوروبية والتقاليد العربية (المباني الحجرية والقوس العربي)، وأكد أن العديد من المباني التي يملكها الحاج قرمان من تصميم جيرشتل، وأن التعاون بينهما كان مثريا جدا.

 

وفي المحاضرة الثانية بنفس الجلسة تحدث ريجف نتانزون، باسمه وباسم زميله عباس شبلاق (من سكان حيفا سابقا، وشرد منها طفلا ويقطن حاليا في لندن)، عن المنزل الذي هُجّر أهله منه في النكبة. فقال: "نحن معتادون على التفكير أن الحديث يدور عن مجتمعين نقيضين، يعادي أحدهما الآخر، ولكن ليس هذا هو الواقع  . أنا وعباس، رأينا شهادات من اشخاص لن تجدوها في الأرشيفات. في الواقع لم يكن هناك تفرقة بين العرب واليهود، فالعرب واليهود عاشوا هنا معا من القرن التاسع عشر. وفي تلك الأيام (النكبة) نرى أن أحدهما ينقذ الآخر، فالجار يساعد جاره ويحميه، لأنهم يعرفون بعضهم بعضا، وكل ذلك في وسط الاحتراب".

وأكد أن منزل فضل شبلاق، في شارع اللد – 1، كان مبنيا من أربع طوابق، في الطابق الأول سكن أب العائلة وفي الطوابق الثلاثة فوقه قام بتأجير الشقق لست عائلات يهودية. مشيرا الى أنه في الأرشيف البلدي يوجد مراسلات بينه وبين البلدية يحاول فيها حماية إحدى الساكنات لديه التي قامت بإسكان أهلها في شرفة الطابق الأول، ويدافع عنها وعن حقها في ذلك.

 

وأكد الأديب سلمان ناطور – مدير الندوة: "يبقى السؤال، أين صاحب هذاالبيت؟ مؤسف أن عباس شبلاق لم يستطع الوصول الى هذا اللقاء".

في حين أشار دكتور محمود يزبك: "بدون أن تدرس ما حلّ بالبيت وصاحب البيت قبل وبعد، لا يمكن أن تفهم ما حدث. فضل شبلاق بنى ثلاثة طوابق فوق بيته، بعد أن كان قد اشترى قطعة أرض في أعالي وادي الصليب. وقد أجر الشقق لست عائلات يهودية مهاجرة وصلت حديثا الى حيفا". وأكد أنه "في النكبة هربت العائلة الى نابلس، ولكن لم يُسمح لهم بالعودة. فتشردت العائلة في تونس ونابلس ولبنان والسعودية وسوريا والأردن ومصر ولندن، الا حيفا"!!

في الجلسة التالية والتي تطرقت الى شهادات عن حيفا، تحدث كل من جورج فرح وأندريه سويدان عن النكبة، وعن أساليب الصمود والبقاء في حيفا.

 

"زحف" صهيوني على  صناعة الزيت والصابون

 

في الجلسة التالية والتي تطرقت الى محور الحياة في المدينة، أكد د. أفنير جلعادي التغيير الذي بدأ يمر به كباحث تجسد في المشروع، قائلا "صرت أنظر الى مشهد المدينة لا كمن ينظر الى صورة فوتوغرافية، بل تصبح المدينة العربية في مركز المشهد والأحياء العبرية في جوانبها، وليس المركز".

وتطرق الى ظاهرة جادة بن غوروين وكثرة المقاهي الثقافية العربية فيها فقال: "حتى العام 1974، كان اسم الشارع جادة الكرمل. العلاقات المتوترة بين التمبلريين (الألمان) الذين بنوا الكولونية الألمانية التي كانت الرائدة في الاستيطان في فلسطين، وبين السلطات البريطانية أدوا الى تغيير في المكان فصارت مختلطة أكثر وأكثر، حتى بعد الـ48 بقي العديد من السكان الفلسطينيين في الحي، وبات الحي مختلطا في مدينة يهودية. متحف المدينة حيفا يرفض الاعتراف بالجمهور الآخر، ويركز فقط على الجانب العبري والتمبلري للمدينة، ويتغاضى تماما عن تاريخ حيفا الفلسطيني"!

من جهته أشار سلمان ناطور الى أن "هذا الزخم الثقافي قبل الـ48 كان لا بد أن ينهض من جديد، هذه الحالة كانت بتصاعد وسط تجاهل المؤسسات الرسمية والبلدية في حيفا. متحف بلدي يتجاهل الوجه الفلسطيني في المدينة، ليس هذا بالتعايش"!

وأضاف: "التعايش الحقيقي هو أن تعترف أن هذه المدينة كانت عربية ولها تاريخ وحضارة. شوارع كثيرة تغيّرت أسماؤها بعد الـ48، فشارع الجبل بات هتسيونوت، والكرمل بات بن غوريون، وصلاح الدين بات هجيبوريم وغير ذلك".

بينما قال بروفيسور دافيد ديفريز أنه لم يكن هناك الكثير من التعاون بين الباحثين العرب واليهود في السابق، وأن قلة قليلة كتبت عن اسرائيل – فلسطين في عهد الانتداب البريطاني. وأشار الى أنه عملت في بلدية حيفا قوات متناقضة  مما دفع بها للتطور في القرن التاسع عشر، من ناحية التطوير الاقتصادي والهجرة الداخلية، ومن ناحية أخرى القدرة على التميّز والتفرقة بين مجتمعين. التقارب من جهة ومن جهة اخرى التفرقة والتمايز. هذان العاملان تُرجما على ارض الواقع بالعديد من الأشكال، ورغبنا بالنظر الى أحد هذه الجوانب الذي لم يدرس في السابق، وهو جانب التاريخ الاقتصادي، والتطوّر الاقتصادي في المدينة". مؤكدا أنه ود. مصطفى عباسي، تناولا موضوع مصانع الزيت والصابون من زيت الزيتون وتطوّره في المدينة في عهد الانتداب.

وأشار د. عباسي الى أن "حيفا لم تكن الأكبر في صناعة الزيت والصابون من الزيت. نابلس سبقتها في فلسطين. ولكن كون حيفا مدخلا لفلسطين ومرفأ للتصدير بالاضافة الى يافا، ساهم في تطوّر هذه الصناعة في المدينة. عائلة فؤاد سعد كانت الأولى التي طوّرت هذا المجال في حيفا، وحّولته إلى مجال تجاري معاصر. كانت لعائلة سعد علاقات مع عائلة كتفاجو وهذا التعاون ساهم في تطوير هذه الصناعة. كانوا يملكون أراضي واسعة في كفر عنان (حنانيا اليوم)، والرامة، والتي زُرعت بالزيتون، فقاموا بافتتاح مصنع للزيت في حيفا".

وتطرق الى الاعلانات التي نُشرت في الأعوام 1922 و 1924 و 1932 في صحيفة الكرمل الحيفاوية، مشيرا الى المنافسة في صناعة الزيت والصابون بينهم وبين مصنع عائلة نابلس، الحاج عبد الرحيم أفندي النابلسي، والحاج نمر النابلسي الذي صنع صابونا مميزا. مشيرا الى أن سيطرة هذان المصنعان على سوق الزيت والصابون في المدينة كانت حتى إقامة مصنع شيمن من قبل عائلة فيلوشيفيتس في حيفا في العام 1924، وفي الأعوام التي تلتها سيطر مصنع شيمن على السوق بفضل "صابون ابو ريحة"، الذي قام بتسويقه ولاقى رواجا كبيرا. وأكد أن صناعة الصابون الفلسطينية تأثرت كثيرا اقتصاديا بسبب مصنع شيمن، وأن الفلسطينيون ادعوا أن مصنع شيمن حصل على تسهيلات كثيرة من حكومة الانتداب البريطاني.

 

النساء في الحيز العام وثلج على حيفا

أما  جعفر فرح، مدير مركز مساواة الذي أدار الجلسة الثانية فقد أشار الى أن "ما يحدث في جادة الكرمل هو أن المجتمع الفلسطيني ما بعد الـ48، لم يعد مفعولا به، كضحية ، نحن نعيد بناء المجتمع الفلسطيني في حيفا"!

واستطرد بروفيسور عامي أيالون في حديثه عن أماكن الترفيه في عهد الحكم العثماني في حيفا فقال: "أماكن الترفيه واللهو في العهد العثماني كانت قليلة، بينما في عهد الانتداب البريطاني كثرت هذه الأماكن، إذ  تضاعف عدد سكان المدينة ست مرات، وبالتالي تطوّرت المدينة وأيضا المقاهي، وكان في المدينة ما لا يقل عن 70 مقهى و 60 مطعما في الجانب العربي منها، وعدد مشابه أيضا في الجانب اليهودي. حتى أنه افتتح كازينو فاخر في العام 1934 في بات جاليم". وأشار الى وجود أكثر من 30 دار سينما عربية ويهودية في المدينة. وأنه حتى سنوات الأربعين كان المواطنون اليهود يشاهدون أفلاما عربية الى جانب المواطنين العرب في الهدار. في حين قال أنه كانت هناك العديد من فرق كرة القدم العربية واليهودية، ولكن العرب أقاموا في العام 1934 الدوري الفلسطيني العربي، نكاية بالدوري اليهودي الذي شاركت فيه الفرق اليهودية والبريطانية.

وقالت د. منار حسن، أن "شظايا الحضور النسائي في حيفا مأخوذة وبطابع الحال، امتلأ بها الحيز العام الحضاري في المدينة، دور السينما، المسارح، المقاهي، المطاعم، المسابح، الحدائق العامة، الفرق الكشفية وغيرها. إضافة الى الدور الوطني لعبت الفرق الكشفية دورا بالمشاركة في المظاهرات الوطنية، جمع تبرعات من المارة، ويمكننا الحديث عن الطبيعة الترفيهية لهذه الفرق. وهذا يدل على مدى الانفتاح الذي مرّ به المجتمع الفلسطيني قبل النكبة. كانت مجموعات كشفية من حيفا والناصرة على سبيل المثال تلتقي وتخيّم في صفد لأسبوع، أو سوريا أو لبنان حتى".

وأردفت في حديثها عن الحضور النسائي في الحيز العام: "العديد من النساء كن يلتقين بصديقاتهن في الجنينة (حديقة بنيامين) من وادي النسناس، وفي المقاهي وفي المسابح وشواطئ السباحة كشاطئ البوتاجي (تل اميل) والعزازية (نسبة لعزيز الخياط)، أبو نصور وغيرهم. ارتداء ملابس البحر في تلك الحقبة لم يرتبط بالعامل الطائفي وانما بالانتماء الطبقي".

د. جوني منصور تحدث عن عام الثلجة -1950 في حيفا، متطرقا للبحث الذي قام به بالتعاون مع داني رابينوفيتش الذي تعذر حضوره، فقال: "المجلس البلدي حينها تقاعد في البيت ولم يكن بمقدور البلدية أن تستجيب للطوارئ وتقديم الخدمات، لأنها لم تكن تملك الا سيارتين. بعد مرور 60 عاما، بقيت الصور عالقة في ذهون اليهود الاسرائيليين والفلسطينيين العرب من ذاك العام. العائلات الفلسطينية لم تكن تجرؤ على الخروج من الاديرة وأماكن اللجوء القريبة. في الثلجة خرجوا، وتبين لهم أنه حتى العسكر هربوا.. وقد حاول بعض الشباب الفلسطينيين العودة الى منازلهم لكن وجدوا المهاجرين اليهود يسكنون فيها، فحتى سنة الثلجة لم تشفع لهم"!!

 

لا بد من نهاية للغبن والاستعلاء

 

الجلسة التلخيصية كانت مع الباحثين الأستاذ (بروفيسور) يهودا شنهاف، والأستاذ ايلان بابيه. فقال شنهاف: "هذا الكتاب مهم جدا بنظري، لأنه يطرح أفكارا لا تسمح فقط بالتعايش، بل أنه يمنح القوميتين المساحة اللازمة". مؤكدا أن التعايش يتطلب أيضا إلغاء التوجه الكولونيالي! ففي نظره إن دولة اسرائيل هي دولة استعمار بحتة، ويجب إلغاء الاستعمار ليكون بالامكان الحديث عن تعايش وعيش كريم بين أبناء الشعبين في هذه البلاد.

وأكد شنهاف أنه تاثر كثيرا بهذا المشروع المميز، مشيرا الى أن السؤال المركزي هو ما معنى 1948؟ متسائلا: "هل يجب أن نعود الى الوراء ونتساءل عن نقطة الانطلاق لإلغاء الاستعمار 1948؟ مجيبا أن هذا النموذج الذي يأخذ العام 1948 كنقطة انطلاق لنظام حكم جديد هو الأصح.

وأكد أن من يتلاعب بقانون المواطنة لا يمكن أن يطلق على نفسه نظاما ديمقراطيا! مشددا: "سمات وصفات الدولة حاليا هي كتلك التي يتمتع بها نظام توتيلاتاري"!!!

 

أما ايلان بابيه فقد تحدث عن "السرعة التي دخل بها المهاجرون الجدد أو السرعة التي سرقوا فيها هذه المنازل، مؤخرا عرض تقرير عن الكتب التي تمت سرقتها، فقد أخذت المكتبة الوطنية في القدس 30 الف كتاب سرقت من منازل فلسطينية في القرى والمدن القريبة، و30 ألفا أخرى تم حرقها! هذا جرم وجرح لن يكون بالامكان إخفاءه".

واضاف: "صحيح أننا بحاجة للقصص الشخصية كي نؤمن أنه بالامكان أن تكون علاقات وشراكات بين العرب واليهود من جديد، ولكن لأجل ذلك نحن بحاجة لبعض الامور التي يجب العمل عليها. المعهد الذي أصدر الكتاب يتحدث أيضا عن العدالة التاريخية، والعدالة التاريخية بين سارق وضحية سرقة، ليست عدالة تاريخية بين طرفين متساويين. المطلوب من المسروق ليس كالمطلوب من السارق. لم يُسرق أي بيت يهودي في حيفا عام 1948، أو أن عائلة عربية احتلته، وانما فقط منازل عربية احتلها اليهود. فعندما نتحدث عن عدالة تاريخية يجب أن يأتي اليهود ويسألوا كيف نحل المشكلة؟ بالطبع أننا زدنا الطين بلّة بأن بعنا هذه المنازل لعرب آخرين جاؤوا من القرى، وهذا أسلوب استعماري معروف"!!

وأكد أنه يجب أن تكون لغة الاعتذار، الاعتراف، التعويض، والعودة في المركز، ليس فقط كتاريخ وإنما كبرنامج عملي!!

 

 
















































































































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت