تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
افتتحت "الورشة- مساحة فنية" في حيفا يوم السبت الماضي المعرض الفني "مكان لي" لماري روحانا، والذي تتناول من خلاله، عن طريق الرسم، مشاهد خارجية للبيوت الفلسطينية المهجرة؛ متمثلة بعرض أبوابها وشبابيكها المشرَّعة عبثًا، وذلك في تصوير واقعي لأشكالها وبنيتها وألوانها كما تظهر لنا اليوم. ماري، 65 عامًا، شقت طريقها في مجال الرسم قبل نحو عام، وذلك خلال فترة انضمامها إلى "الورشة"، التي لاحظ طاقمها بأن ماري تملك شغفًا وطموحًا عالياً في فن الرسم، كما لاحظ تقدمها التقني والفني مقارنةً بالمدة الزمنية القصيرة التي مارست خلالها الرسم. وقد رافق المعرض عرض مجموعة كبيرة من الأدوات النحاسية القديمة التي حرصت على تجميعها الناشطة الحيفاويّة لبنى صفدي.
وعن افتتاح معرض "مكان لي"، الذي سيستمر حتى يوم الخميس، 14.12.2012، يقول سميح جبارين، أحد القائمين على "الورشة-مساحة فنيّة": لعله من المفاجئ والمفرح أن تجد أعدادًا لا بأس بها من المعنيات والمعنيين في الفن بعامة والفن التشكيلي بخاصة. إن ذلك يعزز لدينا القناعة بأن مجتمعنا يتوق فعلا للفن ويرغب في تلقيه. إلا أن المشكلة تكمن في شح الفضاءات المتاحة لاحتضانه".
من هنا يأتي المعرض افتتاحًا لمشروع دائم تبادر إليه "الورشة- مساحة فنية"، وتُمكّن من خلاله كل فنانة وفنان من عرض إنتاجاته وكشفها على الجمهور الواسع. فالحاجة الملحة لوجود صالة عرض مفتوحة أمام الفنانات والفنانين الذين يطمحون بالاستقلال عن صالات العرض في الوسط اليهودي والتي لا شك تكبل أياديهم سياسيّا وأخلاقيّا وفنيّا، هي ما يقف وراء مبادرة "الورشة- مساحة فنيّة". أمّا على المستوى الفني، فإن الورشة تسعى لأن تنجح بتحفيز مجتمعنا على إعادة النظر بكل ما يتعلق بالمعايير النخبوية وغير العضوية في تعاملنا مع الإنتاجات الفنية بخاصة والفن بعامة.