شارك وفد من ناشطي ولجان الأحياء العربية في حيفا ورجال دين مع طاقم جمعية التطوير الاجتماعي يوم الخميس المنصرم بزيارة معايدة على مطرانيه الروم الملكيين الكاثوليك في حيفا، لتهنأة سيادة المطران الياس شقوّر وعموم المسيحيين الكاثوليك بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد.

وقد أكد الوفد على أهمية القيام بزيارات معايدة على الطوائف المختلفة بمناسبة أعيادها للحفاظ على اللحمة والأخوّة التي طالما ميّزت المدينة، فالمسلمين يهنأون المسيحيين بأعيادهم وكذلك المسيحيين يهنأون المسلمين بأعيادهم، ولتكون حيفا مثالا للأخوّة الحقيقية والألفة بين أبنائها على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم.

وأشار الشيخ رشاد أبو الهيجاء في كلمته إلى كون هذه الخطوة تعبّر عن العلاقات الحسنة التي تربط سكان المدينة ببعضهم البعض، والإخوة بين أبناء الديانات المختلفة في هذه المدينة. كما أشار إلى أن الدين الإسلامي دين حنيف يدعو إلى الأخوّة والسلام،مؤكدا ما جاء في القرآن الكريم من عدم وجد تفرقة بينالرسل المؤمنين بالله.

وهنأ د. جوني منصور – رئيس إدارة جمعية التطوير الاجتماعي سيادة المطران شقور وجميع المسيحيين في حيفا بمناسبة عيد الفصح المجيد، مشيرا إلى أهمية توحيد الأعياد بين المسيحيين أجمع في المدينة بشكل خاص.

وبدوره تفاجأ المطران شقوّر من الحضور وشكر جمعية التطوير على المبادرة لهذه الخطوة، مشيرًا إلى أنها تدل على أن المجتمع الحيفي بحق وحقيقة أخوة وأشقاء. وشكر جمعية التطوير الاجتماعي لمبادرتها لهذا العمل.

من جهته قال حسين إغبارية – مدير جمعية التطوير أن مدينة حيفا لطالما عرفت بالتآخي والمحبة بين أبنائها العرب، المسيحيين والمسلمين، وأشار إلى أنه يأمل أن تتحوّل هذه الزيارة إلى زيارة تقليدية سنوية، وألا تتم هذه الزيارات فقط في المناسبات بل أيضا طوال أيام السنة.

وقدّم إغبارية لسيادة المطران لوحة تقديرية كتب عليها جملة من الإنجيل "طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يدعون". وتمنى أن يحلّ السلام بين الشعوب.

كما زار وفد موّسع  من جمعية التطوير الاجتماعي يترأسه مدير الجمعية حسين أغبارية ورجال دين ولجان الأحياء العربية الحيفية يوم الثلاثاء المنصرم قاعة القديس يوحنا في كنيسة يوحنا المعمدان الأرثوذكسية لتقديم التهاني والتبريكات ومعايدة رعية الروم الأرثوذكس بعيد الفصح المجيد. حيث كان في استقبالهم الرئيس الروحي للرعية الارشمندريت سرجيوسوالايكونوموس ديمتريوس والسيد يوسف خوري رئيس المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني في حيفا والعديد من أعضاء المجلس الملي والهيئة التمثيلية لرعية الروم الأرثوذكس .

أكد الأستاذ فتحي فوراني على أهمية القيام بزيارات معايدة على الطوائف المختلفة بمناسبة أعيادها للحفاظ على اللحمة والأخوّة التي طالما ميّزت المدينة.

كما وتحدث الاستاذ فلاح عودة– نائب رئيس الجماعة الأحمدية عن كونه درس في الكلية الأرثوذكسية مهنأ طائفة الروم على هذا الصرح التعلميّ التاريخي الهام لأبناء شعبنا الفلسطيني، ومهنأ كل الحاضرين بحلول عيد الفصح. ووقدنوهالسيد محمد شريف عودة – أمير الجماعة الاحمدية، إلى أهمية تعزيز قيم الاخوة والمحبة لتصدي لظاهرة العنف والعنصرية عبر الخطاب الديني ، وناشد مجتمعنا كافة بهيئاته المختلفة مواصلة النشاطات المناهضةللعنف وعدم الاكتفاء بالمسيرة بل يجب وضع مخطط شعبي لمواجهة هذه الآفة.

بدوره شكر ورحب السيد يوسف خوري جمعية التطوير على المبادرة لهذه الخطوة، مشيرًا إلى أنها تدل على أن المجتمع الحيفي بحق وحقيقة إخوة وأشقاء، وعبر عن استعداد المجلس الملي التام للتعاون والعمل المشترك مع هيئات مجتمعنا العربي في حيفا ووضع كل الامكانيات لخدمة المجتمع.

وهنأ السيد هشام عبدو الرئاسة الروحية والمجلس الملي وجميع المسيحيين في حيفا بمناسبة عيد الفصح المجيد، مشيرا إلى أهمية توحيد الأعياد بين المسيحيين أجمع في المدينة بشكل خاص.

وقد قدّم مدير جمعية التطوير الاجتماعي الأستاذ حسين اغبارية للسيد يوسف خوري لوحة تقديرية كتب عليها جملة "الحياة حكمة: مدرستها الدنيا، معلمها الإنسان، الأيام كتابها والأمل عنوانها"  وتمنى أن تبقى الأخوة والتعاون عنوان للوحدة والمحبة في حيفا ومجتمعنا العربيشاكرا جميع الحضور.

وفي الختام طلب الايكونموس ديمتريوس الوقوف حيث شارك الجميع في ترتيلة " المسيح قام "

انتهى اللقاء مع رغبة شديدة في المثابرة على متابعة المسيرة للأجيال القادمة .