حفل تأبين مهيب لذكرى طيب الذكر الرفيق زكي هيبي من كابول

تم أول أمس السبت حفل التأبين المهيب تخليدا لذكرى طيب الذكر الرفيق زكي هيبي في قاعة الديوان بقرية كابول . بحضور الرفاق والأصدقاء الذين أحبوا وعاصروا وعاشوا سنوات النضال والكفاح مع أبو الفهد زكي هيبي من جميع أنحاء البلاد وقرية كابول وبرز منهم رئيس لجنة المتابعة الرفيق محمد بركة ورئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة والنواب من المشتركة يوسف جبارين وعبدا لله أبو معروف والسكرتير العام للحزب الشيوعي الرفيق عادل عامر والرفاق القياديين من المناطق المختلفة للحزب. وتولى عرافة الحفل الرفيق فتحي هيبي سكرتير جبهة كابول الديمقراطية الذي رحب بالحضور ومعددا خصال الرفيق أبو الفهد قائلا " عانى أبو الفهد مع أبناء شعبه من الحكم العسكري وكان لذلك اثر بالغ في انخراطه في صفوف الحزب الشيوعي في سنوات الستين. لم يتوان أبو الفهد وبشهادة الجميع عن أي مظاهرة أو إضراب أو أي عمل ألقاه عليه حزبه سواء على المستوى الطبقي أو القومي". وألقى الرفيق محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية كلمة افتتحها بأنه " التأبين ليس شكل من أشكال المجاملة التي تمنح لمن تبوأ موقعا أو منصبا وضروري أن تكون أيضا لمن يصنعون الحياة بتفاصيلها". " وحري بنا أن نسجل دور قادتنا بأحرف من نور لكن حري بنا وليس اقل أن نسجل بأحرف وضاءة لهؤلاء الناس لمن صنعوا المسيرة ومعاني الصمود ومعاني المبدئية ومنهم أبو الفهد زكي هيبي"وأكمل " علاقتي استمرت به حتى اللحظات الأخيرة من حياة أبو الفهد وكنت أرى فيه الرفيق المتواضع الذي ضحى وشارك في النضالات الوطنية والشعبية ولم يغب عنها أبدا". وتحدث الرفيق عادل عامر سكرتير عام الحزب الشيوعي إذ قال" الرفيق الراحل زكي هيبي المناضل العنيد الثوري في كل الأوقات والأزمنة والأماكن والساحات.نعم مناضل عنيد لأنه لم يتنازل يوما عن النضال طريقا ونهجا ودربا أسلوب حياة." وأنهى كلمته" التحديات أمام حزبنا وجماهيرنا كبيرة جدا وهذا هو الوقت لتعميق عملنا السياسي الوطني التقدمي الثوري المتنور وفاء لرفيقنا الراحل زكي هيبي". وألقى الكاتب الكبير محمد علي طه كلمة في حفل التأبين جاء فيها " كان وفيا لرفاقه وفاءا قرويا بعيدا عن وسخ العصر الحاضر وعن مثالب العملة ذات الوجهين وكان متمسكا بحزبه وبمبادئه الأممية بأظافره أظافر العامل الفلاح ما تراجع وما ساوم وما بحث عن جاه أو عن مركز أو عن فائدة له أو لأبنائه بل وقف صامدا مثل زيتونة على السفح الشرقي أو الغربي من ميعار أو في قاع الوادي تعطي الثمار للناس بدون حساب. وأكمل " كان أبو الفهد صبورا مثل رجال الدين الأوائل مثل الحزبيين الأوائل يتحمل الأذى ولا يعادي ولا يقاتل". وألقى الشيخ صالح ريان رئيس مجلس كابول المحلي عدد فيها مناقب الفقيد الطيبة وأخلاقه الجليلة التي تحلى بها المبنية على المبدئية والإخلاص وحب الوطن. وألقى الرفيق عبد نمارنة عضو اللجنة التحضيرية لحفل التأبين كلمة الرفيق النائب في القائمة المشتركة دوف حنين التي جاء فيها أن " الرفيق زكي هيبي كان يمثل بالنسبة لي من الرفاق الذين بني عليهم حزبنا رفيق نشيط ومتمسك بمبادئه ومستعد أتم الاستعداد لمتطلبات النضال والكفاح من اجل السلام والمساواة.. ولتخليد ذكرى الرفيق زكي هو أن نتمسك أكثر بالمثل التي آمن بها وأولها الشراكة والأخوة العربية اليهودية في حزبنا وجبهتنا". وألقى الأخ مصطفى طه كلمة في حفل التأبين أيضا ذكر فيها خلاص طيب الذكر التي تمثلت بالوفاء والتعاون والمشاركة في أفراح وأتراح الناس من اجل الوحدة وقضايا السلام والمساواة. وألقى الرفيق الشيوعي المخضرم احمد حمدي كلمة قائلا " زكي هيبي كان يعشق الزعتر الأخضر وزهر اللوز الأبيض والبرقوق الأحمر وحجارة الوادي السوداء. لأنه كان فلسطينيا ولاجئا في وطنه وآمن إيمانا مطلقا بان الشيوعية هي الحل لكل مشاكل البشرية". وألقى سكرتير الحزب فرع كابول الرفيق المحامي بسام شحادة كلمته التي عبر بها الفراغ السياسي الذي تركه احد أعمدة الحزب في كابول قائلا" يا رجل المبدئية والإخلاص والوفاء واحد اعمدة الحزب في كابول". وفي ختام حفل التأبين ألقى الدكتور الأديب محمد هيبي كلمة شكر باسم العائلة جاء فيها" أيها الحفل الكريم يا أصدقاء أبي الفهد ورفاقه إنني باسم عموم آل الهيبي أهل الفقيد وأقاربه في كابول وخارجها نتقدم لكم بالشكر العميق وأسمى آيات العرفان بالفضل والجميل. لمشاركتكم لنا أحياء ذكرى الأربعين لفقيدنا الذي هو فقيد كل أصدقائه ورفاقه وأهل بلده." وقد تم في نهاية حفل التأبين تقديم الضيافة عن روح الفقيد وتوزيع نشرة خاصة عن حياة الرفيق طيب الذكر زكي هيبي ( أبو الفهد) أصدرت خصيصا لحفل التأبين تخليدا لذكرى أبو الفهد باسم الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وعائلة الفقيد ولجنة التأبين.