اعلن المركز الطبي الزهراوي في طمرة قبل ايام عن اطلاق مشروع "متطوعي الزهراوي"  للتطوع  بمجال الاسعاف الاولي، حيث لوحظ اقبال كبير على المشروع، اذ انضم اليه عشرات الشباب والشابات من سكان مدينة طمرة خلال ايامه الاولى.

ولقد اعدت ادارة المركز الطبي برنامجا متكاملا يشمل جزء نظريا وآخر عملي، حيث يقوم طاقم الزهراوي بتعليم المتطوع  دوره للإسعافات الاوليه تهيئه للإنتقال للجانب العملي والانضمام لطواقم المضمدين ومسعفي الطوارئ "البرامدكيم" العاملين بالمركز اليومي لخدمات الطوارئ الطبية وسيارات الاسعاف في الزهراوي. وبهذه المرحله يقوم المتطوع في اوقات فراغه بتطبيق المواد النظريه وبصوره فعليه.ويستمر البرنامج لمده ما يقارب السنه، حيث يتم خلالها رفع مستوى المعرفه في مجال الاسعافات الأولية لدى المتطوع عبر دورات، تجعله يتقدم وبصورة تدريجية ليصل لمرحلة تمكنه من التصرف وبشكل فوري في المواقف الحرجة وبصورة مستقلة تماما.

ان ما يميز البرنامج التطوعي هو توزيع المتطوعين الى مجموعات صغيرة، يشرف على كل واحدة من هذه المجموعات مضمد او مسعف طوارئ "برمديك" ذو خبرة في المجال، من اجل ضمان الاستفادة القصوى من المواد النظرية والتطبيقية التي تمرر .

وفي لقاء مع الدكتور سامردياب – مديرالمركز الطبي الزهراوي، قال:

 " ان هذا البرنامج خرج الى حيز التنفيذ، بعد مبادرة من طالبين في المرحلة الثانوية، هما: كرم حجازي ورفيق عواد, حيث توجها للمركز الطبي الزهراوي وعرضا خدماتهما, ايمانا منهما بأهمية العمل التطوعي لخدمة مجتمعهم وشعبهم ورغبة بالانخراط بإطار مستقل، يستطيعان من خلاله التعلم والتقدم بشكل شخصي أيضا."

واضاف:" ولأننا في المركز الطبي الزهراوي نؤمن ان اسمى الاعمال الانسانية هي تلك التي لا تنتظر مقابلا لها، بل تنبع من رغبة لدى الانسان في العطاء والتضحية من اجل ابناء شعبه بشكل عام  وابناء بلدته بشكل خاص قمنا بالتجاوب على الفور مع مبادرة الطالبين واعددنا برنامجا لمشروع تطوع اجتماعي محلي مستقل في مجال خدمات الاسعاف الاولي تحت اشراف المضمد محمد الكامل والممرض محمد صقر. سائلين الله عز وجل ان يوفقنا في هذا المشروع، اذ ان العمل التطوعي يعد رمزا لتقدم المجتمع ونضوج الفكر لدى الفئة التي تقدم عليه.

ونهدف ايضا من خلال هذا المشروع الى توجيه الطاقات الايجابية الكامنة في شبابنا وشاباتنا الذين تجندوا للفطرة الانسانية والدوافع الخيرية لخدمة مجتمعهم وشعبهم. آملين بدعمهم وتضحيتهم القيمة الرقي بمجتمعنا نحو مستقبل أفضل ملؤه الامن والعطاء والمحبة وخاليا من ظواهر العنف وسائر الظواهر السلبية التي ينتجها الفراغ، الخمول والتسكع.