في لقائه مع متبرعين يهود أمريكيين، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية إن إدارته عملت من أجل أمن إسرائيل أكثر من أي إدارة أخرى، وأن الحكومة الإسرائيلية تقر بذلك، مشددا على أنه "لا يوجد حليف للولايات المتحدة أهم من إسرائيل".
جاءت أقوال أوباما تلك في بيت جاك روزن، رئيس منظمة "الكونغرس الأمريكي اليهودي"، ردا على طرح الأخير مخاوف اليهود في الولايات المتحدة من المس في العلاقات بين البيت الأبيض وإسرائيل، على خلفية العلاقات المتوترة بين أوباما وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.
وأشار أوباما في هذا السياق إلى التعاون الاستخباري بشكل ناجع بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بطريقة تضمن، على سبيل المثال، بناء "القبة الحديدية" لحماية تل أبيب من الصواريخ. كما أشار إلى تمسك الولايات المتحدة بألا تكون هناك أية مساومة فيما يتصل بأمن إسرائيل.
وفي حديثه عن التطورات في الشرق الأوسط قال أوباما إن إدارته نجحت في وضع أمريكا إلى "جانب الديمقراطية"، وبشكل حاسم وفي المجال الأمني إلى جانب حليفتها إسرائيل، التي وصفها بأنها "أهم حليف للولايات المتحدة".
تجدر الإشارة إلى أن أوباما يقود حملة لجمع تبرعات من يهود أمريكيين، ووصل يوم أمس إلى مانهاتن للاجتماع بعدد منهم، وجمع مبلغا يصل إلى أكثر من 300 ألف دولار.
يذكر في هذا السياق أنه حصل في انتخابات 2008 على دعم اليهود بنسبة 78%.
وجاء أن وضع أوباما في وسط الناخبين اليهود الأمريكيين قد تحسن في الأسابيع الأخيرة، وذلك في أعقاب خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتهديده باستخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد قبول فلسطين في عضوية الأمم المتحدة، وتزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات، والمصادقة على تسليحها بطائرات حربية من طراز "أف 35".
اضف تعقيب