X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أخبار عالمية
اضف تعقيب
21/03/2014 - 03:55:58 pm
رأي: لم يخطف *الماليزية* أحد ولا انتحر طيارها

لندن - كمال قبيسي

أتصور أن قائد الطائرة ومساعده وأفراد طاقمها وركابها، كانوا أبطالاً مكرهين، وقضوا بكارثة بعد أن أنقذوا غيرهم من موت حاسم على الأرض، إذا ما صح سيناريو منطقي لما قد يكون حدث فعلاً على متنها، وأن ما وجدوه من قطع عائمة في المحيط الهندي هو أجزاء منها بعد تحطمها فوق الماء.

الطائرة التي شغلت العالم، لم يخطفها أحد، لأنها اتبعت مساراً جنوبي ماليزيا قادها طوال أكثر من 6 ساعات إلى متاهات من اللاشيء المائي، وغير المفيدة لأي خاطف أو إرهابي أو لص طائرات أو راغب بالانتحار، لذلك فمن يسيطر عليها ملزم بالتحليق بها في كل مسار، باستثناء الجنوبي، أي إلى حيث يهبط على مدرج في دولة يساوم منها على ما يريد.

أما مسار "البوينغ 777" حتى سقطت بالمحيط، فجنوبي مستقيم لمن يتأمل بخارطته، وبعيد 2500 كيلومتر عن الغرب الأسترالي، وأقله عن القطب الجنوبي، كما وكأن أحداً خطط لها أن تحلق فوق تلك المياه حتى ينفد وقودها وتهوي إلى الأعماق، من دون أن يتسبب تحطمها بمقتل أحد على البر.

وبالتأكيد لم ينتحر بها طيارها زهاري شاه، المتزوج والأب لثلاثة أبناء، ولا مساعده فريق عبدالحميد الموعود بالزواج بخطيبته هذا العام، ولا فرد من طاقمها أو ركابها أيضاً، لأن الراغب بالانتحار ينفذه حال سيطرته عليها حين كانت محلقة إلى الصين، حيث اختفت عند الفجر فجأة عن الرادار، لكن الواضح أن الجميع فقدوا السيطرة عليها، إلا طيار آلي مبرمج، كان وحده خشبة الخلاص.

ولم يطرأ على "الماليزية" أي عطل في أحد أجهزتها أسقطها للحال، والدليل أنها حلقت طوال ساعات قبل أن يبتلعها المحيط، وللسبب نفسه لم يسقطها أي تفجير، لأنها كانت ستتحطم حيث تم تفجيرها في الجو.

السيناريو المنطقي أن مشكلة لن نعرفها إلا بعد العثور على صندوقها الأسود، كبيرة ومعقدة جداً وسريعة وكارثية، طرأت فجأة على الطائرة، ففقد قائدها كل قدرة بالسيطرة عليها ليعود بها إلى بر الأمان، لذلك رصده رادار عسكري وقد انحرف للعودة، لكنه لم يفلح وسط ما منعه من إكمال الطريق، ثم راح يحلق هنا وهناك، يرتفع ويهبط، محاولاً إعادة الاتصالات التي انقطعت، ولكن من دون جدوى واضحة.

وتأكد الطيار في النهاية أن "الماليزية" ستظل تحلق حتى ينفد وقودها وتهوي، فخشي أن يقتل تحطمها المزيد على الأرض، لذلك قام بأروع خطة: برمج طيارها الآلي ليحلق بها جنوباً فوق المحيط حتى ينتهي وقودها وتسقط فيه، لأنه لو فعل العكس في أي اتجاه، كما يتضح من نظرة بسيطة على الخارطة، لسقطت ربما في مدينة أو بلدة كبيرة وقتلت العشرات، وبعدها كنا سننعت البطل بإرهابي كبير.




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت