أخبار عالمية
21/12/2011 - 11:56:48 pm
للمرة الأولى..الكتل الدولية في مجلس الأمن تدين الاستيطان وهجمات المستوطنين
موقع الغزال
شهد مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، للمرة الأولى في تاريخه، مثول ممثلي الكتل الدولية الأعضاء في مجلس الأمن أمام أجهزة الإعلام للإدلاء ببيانات مكتوبة حول الوضع في الشرق الأوسط، وردا على عجز المجلس بسبب الموقف الأميركي عن اتخاذ قرار بشأن الأعمال الاستيطانية الاستفزازية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
فقد أدلى ممثلو الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، البرتغال)، ببيان أدانوا فيه الاستيطان الإسرائيلي والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرين في بيانهم إلى مرونة القيادة الفلسطينية، لافتين الانتباه إلى أن الفلسطينيين تقدموا إلى الرباعية الدولية بالمقترحات المطلوبة منهم حول مسألتي الحدود والأمن، فيما أن إسرائيل لم تقدم شيئا.
وأعاد البيان الأوروبي التأكيد على المحددات الأربعة التي يعتبرها الأوروبيون إطارا ضروريا للمفاوضات؛ وهي حدود 1967، والقدس عاصمة للدولتين، وحل عادل لقضية اللاجئين، ولا شرعية للاستيطان.
وأدلت دول الإيبسا (البرازيل، الهند، جنوب إفريقيا)، ببيان مماثل استنكرت فيه أعمال الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأدانت هجمات المستوطنين وأعمالهم الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين، وأكد بيانها على المبادئ الواردة في البيان الأوروبي.
ثم أدلى سفير روسيا، بصفته رئيس مجلس الأمن ببيان أشار فيه إلى أن هذا ظاهرة تاريخية جديدة، أن تخاطب الكتل الدولية في مجلس الأمن أجهزة الإعلام لشرح موقفها مما يجري.
ولفت إلى أن الموقف الإسرائيلي يخالف القانون الدولي، وأن الإسرائيليين يمارسون الاستفزاز اليومي ضد الشعب الفلسطيني بأعمالهم وهجمات مستوطنيهم، مطالبا بدعم الشعب الفلسطيني بحقه بالاعتراف بدولته المستقلة ونيل عضوية الأمم المتحدة.
وكان مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور، تحدث لوسائل الإعلام، معربا عن شكره للدول الـ14 الأعضاء في مجلس الأمن الذين أدلوا بياناتهم.
وقال إن عضوا واحدا في مجلس الأمن لن يثنينا عن التقدم إلى المجلس مرة وثانية، وثالثة، ورابعة، إلى أن ننتزع حقنا بالاعتراف بنا كدولة عضو في الأمم المتحدة.
وتقدم منصور بالشكر إلى تايلاند التي تصبح الدولة رقم 132 في الأمم المتحدة التي تعترف بفلسطين.
وكان مجلس الأمن عقد صباح اليوم بتوقيت نيويورك، اجتماعه الدوري الشهري، برئاسة سفير روسيا، وخصص الاجتماع لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات والاستيطان وهجمات المستوطنين اليومية ضد الشعب الفلسطيني، وقد أنهى المجلس جلساته دون التوصل إلى بيان حول مناقشاته.
اضف تعقيب