احتفالات في حلب بعد تحريرها وتوحيدها

طرقات مدينة حلب تتحول إلى ساحات احتفال بعد أن باتت المدينة خالية من الجماعات المسلحة، بالتزامن مع إعلان القيادة العامة للجيش السوري "إعادة الأمن والأمان" إليها

تحوّلت شوارع مدينة حلب إلى ساحات احتفال حيث اختلطت الهتافات المؤيدة للحكومة السورية بأبواق السيارات التي جابت الأحياء ابتهاجاً. ونزل المئات من السوريين إلى الشوارع الرئيسة ورفع المحتفلون الأعلام السورية والروسية وصوراً للرئيس بشار الأسد وأطلق البعض الرصاص في الهواء ابتهاجاً. وكان مراسل الميادين من مدينة حلب السورية أفاد بأنّ المدينة أصبحت خالية تماماً من المسلّحين. وقد تحرّكت الحافلات الأخيرة التي تنقل المسلّحين خارج الأحياء الشرقية لمدينة حلب باتّجاه الريف الغربي، كما خرجت 20 سيارة للمسلّحين. ونقلت سيارات الإسعاف ما تبقّى من الجماعات المسلّحة خارج الجزء المحاصر في شرق حلب، وسط انتظار المدينة الشمالية لسوريا دخول الحالات الإنسانية القادمة من كفريا والفوعة إليها. وأفاد مراسلنا بأنّ عدد المسلحين وعوائلهم الذين قرّروا المغادرة وصل إلى نحو ثلاثينَ ألفاً، في المقابل وصلت حافلتان تقلاّن حالات إنسانية من بلدتيّ الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشماليّ إلى منطقة جبرين شرق حلب. وتم ترحيل 1400 مسلح من داريا و100 مسلّح من المعضمية و 2000 من قدسيا والهامة و 1500 مسلح من التل، بالإضافة للمئات من حي الوعر الحمصي، وحي القدم والعسالي بريف دمشق، الذي لم تكتمل فيه المصالحة حتى الآن، ليصبح مجموع من تمّ ترحيلهم من حملة السلاح إلى إدلب ما يقارب 6000 مسلح .

قيادة الجيش السوري: الحرب مستمرة حتى تحرير كل سوريا من الإرهاب

وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري إعادة الأمن والأمان إلى مدينة حلب، بعدما انتهت عملية إخراج المسلّحين منها، معتبرة أنّ هذا الأمر يمثل تحوّلاً استراتيجياً في الحرب على الإرهاب. وفي بيان لها قالت القيادة العامة للجيش السوري إنّ الانتصار في حلب هو ضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه، مؤكدة قدرة الجيش السوري وحلفائه على حسم المعركة مع التنظيمات الإرهابية.