أخبار عالمية
06/02/2012 - 06:57:20 pm
فيتو روسي صيني مزدوج للمرة الثانية على مشروع قرار بشأن سورية
موقع الغزال
استخدمت روسيا والصين الفيتو المزدوج للمرة الثانية ضد مشروع القرار العربي الغربي في مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بشأن سورية.. وكان قد عقد مجلس الأمن الدولي جلسة تشاورية مغلقة يوم السبت 4-2-2012، وتم خلالها طرح مشروع القرار العربي-الغربي حول سورية للتصويت. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار قبيل جلسة التصويت إلى أن موافقة بلاده على قرار الامم المتحدة حول الازمة السورية "لا يزال ممكناً"، وأوضح لافروف الذي كان يتحدث للصحفيين في موسكو، لدى عودته من مؤتمر الأمن في ميونيخ، أن "التوافق ممكن إذا ما برهن الغرب على وجود نهج بناء" وأن التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار التي اقترحتها موسكو "غير مبالغ فيها" وطلب الوزير من الدول الغربية تقبل المخاوف الروسية للتوصل..
كما أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، قد أشارت السبت4/2/2012، إلى أن واشنطن ترفض التعديلات الروسية المقترحة على مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن والذي يدعم خطة للجامعة العربية بشأن سورية.
ورأى المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين أنّ "أعضاءً فاعلين ممن يجلسون على هذه الطاولة يريدون تغيير النظام في سورية، ويدعمون المعارضة ويخلقون استفزازًا، فالعمل في مجلس الأمن لم يكن يهدف إلى الحل، ولم يعكس المشروع الأوضاع كما هي عليه في سورية، والمشروع لم يقل بأنه يجب أن يكون هناك إبتعاد لأعضاء في المجلس عن الأطراف المتطرّفة، وأن تكون الجهود منصبة على إنهاء العنف من المجموعات والهجوم على مؤسسات الدولة، ولذلك قوّضنا هاذ المشروع ونحن نأسف لهذا النتاج لعملنا المشترك بالمجلس".
وختم تشوركين بالقول: "نؤمن بأنّ الجهود يجب ان تتواصل لوقف العنف، وان تكون هناك بداية جديدة للوصول لعملية سياسية توقف الأزمة في سوريا وروسيا ستستمر بالعمل لذلك".
وبدوره، أوضح مندوب الصين في مجلس الأمن الدولي أنّ الصين "صوّتت ضد القرار، وهي تابعت عن كثب كل ما يجري بسوريا وهي تدعو كل الأطراف بسوريا لوقف العنف وأن يتم احترام مطالب الشعب السوري من أجل الإصلاح".
وقال المندوب الصيني: "من أجل المصلحة السياسيّة لسورية وشعبها ندعم الجهود الحميدة التي تقوم بها جامعة الدول العربية لحل الأزمة ولدعم عمليّة سياسيّة شاملة يقوم بها الشعب السوري ويشارك بها الجميع وتؤدي لحل سياسي يعيد الاستقرار لسوريا".
وتابع المندوب الصيني: "المجتمع الدولي يجب أن يقدّم مساعدة بنّاءة لتحقيق هذه الاهداف وفي الوقت ذاته يجب احترام سيادة سوريا بشكل كامل وأن يلتزم أعضاء مجلس الأمن بميثاق الأمم المتّحدة ونزع فتيل الأزمة وتحقيق الاسقرار بدل زيادة تعقيد الأمر"، وأضاف: "لذلك قامت الصين بدور بشأن مشروع القرار هذا ودعمت جهود الجامعة العربيّة لحل سياسي ومثل الكثير من أعضاء المجلس فإنّ لا بد من التأكد من ضرورة الضغط على الحكومة السورية دون استباق أي نتائج للحوار لأنّ ذلك قد يزيد التعقيدات".
وأشار إلى أنّ "الصين تؤيد التعديلات التي طلبتها روسيا وعلمت بزيارة وزير الخارجيّة الروسي سيرغاي لافروف لسوريا"، لفت المندوب الصيني إلى أنّه "من المؤسف أن دواعي القرار المعقولة لم تؤخذ بعين الاعتبار ولذلك فإنّ الصين صوّتت ضدّ القرار"، وختم بالقول: "الصين ستواصل العمل للعب دور بنّاء وإيجابي مع المجتمع الدولي لحل بنّاء للوضع بسوريا".
وأبدى مندوب المغرب في مجلس الأمن الدولي يوسف عمراني "الأسف الشديد والإحباط لعدم تمكّن مجلس الأمن من اعتماد القرار الذي طرح منذ ثلاثة أيّام". وأضاف: "نأمل ألا يكون عدم اعتماد هذا القرار ذريعة لانزلاق أكبر نحو العنف في سوريا".
وأعرب المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار أرو عن حزنه العميق وقلقه إثر فشل مجلس الأمن الدولي من اعتماد قرار بشأن سورية بعد استخدام روسيا والصين حق النقض ضدّه، وقال"لن نتوقف عند هذا الحد ولا حق لنا بخذل الشعب السوري سنستمر بالعمل مع كل الهيئات و"الجامعة العربيّة"..
ولفت المندوب الألماني في مجلس الأمن إلى أنّ "المجلس فشل ثانية في تحمل مسوؤليّته في تحقيق الأمن والاسقرار للشعب السوري"، وتابع المندوب الألماني: "كان علينا أن نجيب على دعوة "الجامعة العربية" والمجتمع الدولي بدعم مبادرة الجامعة التي تهدف لإيجاد تسوية يقودها السوريون
اضف تعقيب