وأوضحت مصادر في القاهرة لمراسل "قدس برس"، اليوم الخميس (23/2)، أن اتفاقاً شاملاً أنتجته اللقاءات والاتصالات التي أجراها هنية، خلال زيارته الحالية للقاهرة، مع المسؤولين المصريين والمسؤولين في "البنك الإسلامي للتنمية"، من شأنه أن ينهي أزمة نقص الوقود في قطاع غزة، وبالتالي وقف أزمة الكهرباء ضمن ثلاثة مراحل أساسية.

من جانبه، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة في غزة، طاهر النونو، أن الاتفاق المذكور يتضمن ثلاث مراحل أساسية، أولها بدء ضخ الوقود اللازم إلى القطاع وفق تعاقد مباشر مع شركات الوقود المصرية بالسعر الدولي وبشكل يضمن استمرارية وصولها إلى القطاع، فضلاً عن زيادة الجهد الكهربائي الواصل إلى غزة من 17 إلى 22 ميجا واط، خلال الساعات القادمة.

أما المرحلة الثانية فتشمل زيادة قدرة محطة "الشيخ زويد" لتوليد الطاقة في سيناء، بـ 40 ميجا واط إضافية تصل جميعها إلى القطاع، وذلك بتمويل مباشر من "البنك الإسلامي للتنمية"، كما أنه من المقرّر أن يجري في المرحلة ذاتها تأهيل المحول الرابع لمحطة الكهرباء في غزة لضمان استيعاب الطاقة بشكل كامل.

وأوضح النونو، في بيان صحفي تلقّت "قدس برس" نسخة عنه، اليوم، أن المرحلة الثالثة تشمل استكمال خطوات الربط الكهربائي مع مصر وتزويد محطة التوليد في غزة بالغاز بدلاً من الوقود.

وبحسب البيان، فقد أجرى رئيس الحكومة الفلسطينية في القطاع اتصالاً مع رئيس "البنك الإسلامي للتنمية" طلباً للمساهمة في حل أزمة الكهرباء، حيث ردّ الأخير بالموافقة مؤكداً أنه سيبدأ فوراً بتمويل مشروع توسيع محطة "الشيخ زويد".

وفيما يتعلّق بمشروع الربط الكهربائي مع مصر، أكّد البنك أنه رصد اعتماداً بمبلغ 32.5 مليون دولار لتمويل المشروع، وأنه سيدعو للتبرع لغايات شراء الوقود من الشركات المصرية بأفضل الأسعار، وفق ما جاء في البيان.