يسود الهدوء الحذر معظم انحاء سوريا صباح اليوم بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة السادسة صباحا وفقا لخطة المبعوث الدولي كوفي انان. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان هناك مؤشرات ايجابية على وقف العنف في سوريا حيث كانت الامور شبه هادئة بعد بدء العمل باتفاق وقف اطلاق النار باستثناء اصوات انفجارات في منطقة الزبداني وصوت انفجار داخل احد معسكرات الجيش النظامي في ريف دمشق.

واكد عبد الرحمن في حديث لراديو سوا الامريكي ان خطة انان هي المخرج الوحيد الذي يمكن ان يوقف اراقة الدماء في سوريا. ودعا الى التركيز في المرحلة اللاحقة على اطلاق سراح المعتقلين من السجون السورية. اما احد اعضاء المجلس الوطني السوري المعارض الموجود حاليا في الكويت فقال لتلفاز ال بي بي سي ان هناك معلومات عن استمرار عمليات القصف والاعتقالات في ريف دمشق وعدة اماكن اخرى في سوريا. واضاف يقول ان النظام السوري قد يحاول ان يراوغ بشكل او باخر ولكن المجلس الوطني ملتزم بتطبيق خطة انان.

وفي غضون ذلك افادت لجان التنسيق المحلية في سوريا انه تم العثور في بلدة الكَرَك بمحافظة درعا على مقبرة جماعية تضم رفاة 30 شخصا مجهولي الهوية كما ان 60 شخصا قتلوا بنيران القوات النظامية يوم أمس.

وفي بكين رحبت وزارة الخارجية الصينية باعلان الحكومة السورية عن التزامها بوقف اطلاق النار ودعت المعارضة المسلحة الى تطبيق خطة انان ووقف اطلاق النار بشكل فوري.

وفي غضون ذلك دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى اعطاء خطة المبعوث الدولي لتسوية الازمة في سوريا فرصة اخرى قبل الحكم عليها بالفشل . وقال لافروف الذي يشارك حاليا في اجتماع الدول الصناعية الكبرى في واشنطن ان الرئيس السوري بشار الاسد تعهد بالتقيد بهذه الخطة ويجب اختبار هذا الاعلان واقناع المعارضة السورية بان تقوم بالمثل. واشار الوزير الروسي الى ان عددا من الدول العربية والغربية حكمت على خطة انان بالفشل حتى قبل دخولها حيز التنفيذ .
وفي لندن حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون روسيا والصين على الانضمام الى الجهود الدولية لزيادة الضغوط الممارسة على النظام السوري . .