وسط الزغاريد والهتافات: صهاريج كسر الحصار تدخل لبنان

بدأت قوافل الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني بالوصول إلى الأراضي اللبنانية عبر سوريا، اليوم الخميس، وسط زغاريد وهتافات الشعب اللبناني الّذي يعاني من أزمة حادة، لتسقط الرهانات التي اعتبرت وصول الباخرة مجرد استهلاك إعلامي وفق ما قاله الأمين العام لحزب الله.  

وأفادت قناة "الميادين" نقلًا عن مراسلها في البقاع الشمالي بوصول 20 صهريجًا حتى الآن، تحمل مليون ليتر من المازوت، مشيرة إلى أن عملية وصول القوافل ستتم على مراحل.

ووفق القناة، فإن وصول قوافل الصهاريج تواكبه إجراءات أمنية. ورغم إلغاء الاحتفالات الشعبية، تسجل تجمعات عفوية ترحيبًا بالقوافل.

وأوضحت "الميادين" أن القوافل اقتربت من بلدة العين وسط إجراءات أمنية مشددة للمقاومة، مشددة على أن "المقاومة أعدت كل أجهزتها الأمنية والطبية والصحية تسهيلًا لوصول القوافل، واستكملت استعداداتها، ونشرت الكلاب البوليسية وآلات كشف الألغام"، مؤكدة وصول الجزء الثاني من قافلة صهاريج المازوت إلى بلدة العين.

وقال مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات رفيق نصر الله إن مشهد وصول القوافل له دلالات كبيرة داخليًا وخارجيًا. مضيفًا: "وصول السفينة إلى الشواطئ السورية شكل تحديًا كبيرًا، وهي خطوة ستتكرر من دون المس بها".

وقال غالب قنديل رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات "نحن امام مسار جديد للنهوض الذي يحتاجه لبنان"، مضيفًا "سيكون الخير الآتي أشمل وسينعم به جميع اللبنانيين بدون استثناء". وأوضح قنديل أن حزب الله يجدد التأكيد أنه يعمل لمصلحة اللبنانيين جميعًا.

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، دعا الأربعاء، إلى عدم تنظيم أي تجمعات شعبية في منطقة بعلبك أثناء مرور قافلة الصهاريج الناقلة للوقود حفاظًا على سلامة الجميع وراحتهم، وتسهيلًا لعملية النقل في أفضل ظروف ممكنة.

وفي بيان له، قال نصر الله إنّه اطّلع على الاستعدادات الشعبية والإعلامية القائمة في منطقة بعلبك الهرمل لاستقبال قافلة الصهاريج الناقلة للوقود، يوم الخميس، وأضاف: "أنا أعرف حجم التفاعل الشعبي الكبير والصادق من قبل أهلنا الشرفاء مع هذه الخطوة".

 وكان نصر الله أعلن، يوم الإثنين الفائت، وصول باخرة المشتقات الأولى إلى مرفأ بانياس السوري ليلة الأحد، والانتهاء من إفراغ حمولتها، مشيرًا إلى أنّ الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، والباخرة الثانية تصل خلال أيام قليلة إلى بانياس، مؤكّدًا إنجاز كلّ المقدّمات الإدارية لإرسال الباخرة الثالثة التي ستحمل البنزين من إيران.

وتابع أنّ الباخرة الرابعة التي سيتم إرسالها لاحقًا، ستحمل المازوت بسبب حلول الشتاء. وقال: "بناءً على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات، يَتَقَرَّر الأمر بشأن البواخر اللاحقة".

(الميادين نت)