اتحاد الشباب الديمقراطي: الزّلزال، تأثيره وحجم نتائجه

مرتبط بشكل أساسي بالسياسة وبالتدخلات والحروب الإمبريالية

أصدر اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي "وفدي" في منطقة الشّرق الأوسط، بيانًا حول الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، يوم الاثنين الماضي، وراح ضحيته لغاية الآن أكثر من 8 قتيل، إلى جانب ألوف المصابين.

وقال البيان إنّ "الصراع الطبقي الذي يثبت لنا العالم بشكل يومي أنّه قائم، تعيد تكريسه الكوارث الطبيعية، فحتى خلال الزلازل تكون فرصة الفقراء في النجاة أضعف نظرًا لواقع سكننا وأحيائنا".

‎وأضاف البيان: "الزّلزال الذي هز المنطقة يوم الإثنين- وإن كان قدرًا طبيعيًّا- فإنّ تأثيره وحجم نتائجه على الناس مرتبط بشكل أساسي بالسياسة وبالتدخلات والحروب الإمبريالية على منطقتنا".

‎وأكد البيان على أنّ ارتفاع أعداد الضحايا في سورية تتحمل مسؤوليته الإمبريالية بشكل أساسي، لما تفرضه من عقوبات تتجسد بقانون قيصر، لا على الأنظمة ولا دعمًا للحريات، إنما على الشعب السوري الممنوع- تحت مفعول هذا القانون- من حصوله على المساعدات الخارجية خلال كارثة كهذه، كما الرأسمالية المستغِلة التي راكمت ثرواتها على حساب إفقار الشعب سوري وتردي واقعه المعيشي والخدماتي."

‎وتابع: "وفي لبنان، رغم عدم وقوع خسائر بشرية، إلا أننا ندين غياب الدولة عن المشهد، والإهمال الممنهج للبنى التحتية ومساكن الناس، وتغييب التجهيزات اللازمة لحماية المجتمع من الارتدادات القادمة أو من أحداث شبيهة".

‎وأكدت "وفدي" أنّه وفي الكوارث، لا يحتضن الناس إلا الناس أنفسهم، نحن نتواجد إلى جانب بعضنا، نتضامن ونشر أساليب الحماية بيننا، نخرج الضحايا من تحت الأنقاض، ونواجه باللحم الحي هذا الواقع القاسي.

‎وأشار البيان إلى أنه لا فصل اليوم بين الكوارث الطبيعية وصراعنا الأممي القائم، في وجه الامبريالية وتدخلاتها، وفي وجه الأنظمة التي تشرع قتلنا، سنناضل حتى بناء عالم العدالة الاجتماعية.

‎وتدعو "وفدي" جميع الشعوب العالم للضغط نحو رفع العقوبات الإمبريالية بشكل سريع عن الشعب السوري بما يمكن المنظمات و بما يمكن الدول من إرسال المساعدات الضرورية جدًا في هذه الظروف الاستثنائية.