تركيا تفتح مطار هاتاي أمام الرحلات الجوية مجدداً..

وهزات ارتدادية جديدة في كهرمان مرعش

السلطات التركية تفتح مطار هاتاي أمام الرحلات الجوية مجدداً، بعد إصلاح المدرّج المتضرر من الزلزال، وأكثر من 34 ألف فرد من عمال الإنقاذ يواصلون أعمالهم.

وقعت هزّتان ارتداديتان بقوة 4.6، و4.1 درجات على مقياس ريختر في كهرمان مرعش، وفق ما أعلن مرصد الزلازل التركي. الذي أشار أيضاً إلى إيقاف مؤقت لأعمال الإنقاذ قرب مبان متداعية.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا، فجر الإثنين الفائت، في اليوم السابع من أعمال البحث إلى  أكثر من 29 ألفاً و605 أشخاص.

فتح مطار هاتاي أمام الرحلات الجوية مجدداً

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن فتح مطار هاتاي أمام الرحلات الجوية مجدداً، بعد إصلاح المدرّج المتضرر من الزلزال.

وجدد وزير الخارجية التركي التأكيد على أن المعابر الحدودية مع الجانب السوري مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية فقط، ولاسيّما الأممية.

جاء ذلك في حديث للصحفيين، اليوم الأحد، بولاية هاتاي التي تعرضت للزلزال.

وأكّد تشاووش أوغلو، تسهيل بلاده لكافة المساعدات الخارجية المتجهة إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، وأن الأجواء التركية مفتوحة لمن أراد إيصال المساعدات مباشرة إلى السوريين.

وأوضح، أن الطرقات في الجانب السوري من معبر باب الهوى الحدودي تعرّضت للتدمير بسبب الزلزال. داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيصال المساعدات إلى الشمال السوري عن طريق معبرين بولاية كليس.

وأوضح، أن الأمم المتحدة تدرس حالياً استخدام معبري كليس الحدوديين لإيصال المساعدات.

ونفى تشاووش أوغلو، فتح المعابر الحدودية للسوريين في شمالي سوريا، وأكد أن حركة العبور تتم من طرف واحد.

جدير بالذكر، أنّ قرار مجلس الأمن يحدد معبر باب الهوى كمعبر وحيد لإيصال المساعدات الإنسانية للشمال السوري.

أكثر من 34 ألف فرد من عمال الإنقاذ يواصلون أعمالهم

وأعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، أن 34 ألفاً و717 فرداً من عمال البحث والإنقاذ يواصلون أعمالهم في المناطق المتضررة من الزلزال جنوبي البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، في مركز التنسيق التابع لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) للحديث عن آخر التطورات في المنطقة المنكوبة.

وقال أوقطاي، إنّ فرق البحث والإنقاذ تواصل العمل بكامل طاقتها في الولايات العشر المتضررة، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن المباني ذات الأضرار الكبيرة.

وأشار نائب الرئيس التركي، إلى مشاركة 24 سفينة و70 طائرة و112 مروحية وطائرات مسيرة في الأعمال المستمرة، فضلاً عن 12 ألفاً و322 آلية عمل. كاشفاً عن انطلاق أعمال تركيب مركز يضم نحو 5 آلاف حاوية سكينة بجانب عمليات بناء المخيمات في عموم المناطق المتضررة.

تواصل المساعدات إلى تركيا

ووصلت اليوم 5 طائرات شحن من أوزباكستان، محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى ضحايا كارثة الزلزال جنوبي تركيا.

بدوره، أعلن السفير التركي في الدوحة، مصطفى كوكصو، أنّ الدفعة الأولى من البيوت المتنقلة التي خصصتها قطر لمتضرري الزلزال في بلاده، باتت جاهزة للإرسال.

وذكر كوكصو أنّ "الدفعة الأولى تتضمن 306 بيوت متنقلة مُجهّزة بالكامل للمعيشة".

وفور وقوع الزلزال، الإثنين الماضي، أعلنت الدوحة تخصيصها 10 آلاف بيت متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا.

ووصل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية، في مستهلّ زيارةٍ إلى تركيا التي تُعاني من تبعات كارثية بعد الزلزال المدمّر الذي ضربها، الإثنين الماضي.

وتبرّع رجل أعمال باكستاني مقيم في الولايات المتحدة الأميركية، بمبلغ 30 مليون دولار لضحايا الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الأسبوع الماضي.

ووصفت الأمم المتحدة الزلزال بأنّه الأسوأ في المنطقة منذ قرن، وقالت إدارة الكوارث التركية إنه يُعادل تأثير تفجير 500 قنبلة ذرية، تظهر تبعاته وتتغير بعد كل ساعة.

وقدّرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، وفقاً لتقديرات مجموعة أعمال، الخسائر التركية إثر الزلزال المدمر بأنّها تزيد على 84 مليار دولار، أي ما يقدّر بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي.