كشفت مصادر قريبة من حركة حماس ان اسرائيل وفي اللحظات الاخيرة رفضت الافراج عن الاسماء اللامعة التي كانت مدرجة في صفقة التبادل وهم: مروان البرغوثي القيادي في فتح، وامين عام الجبهة الشعبية احمد سعدات، وعبد الله البرغوثي وابراهيم حامد وغيرهم من قيادات حماس.
وكشفت المصادر التي كانت مطلعة على مفاوضات التبادل ان اسرائيل كانت موافقة ومنذ بدء المفاوضات على الافراج عن مروان البرغوثي لكنها وبشكل مفاجيء وفي اللحظات الاخيرة اصرت وبشدة على عدم الافراج عنه. وتابعت المصادر حسنة الاطلاع "انه ومنذ شهرين كانت اسرائيل موافقة على الافراج عن مروان البرغوثي وغيره من الاسماء اللامعة".

واوضحت المصادر ان الافراج عن قيادات من القسام تصفهم اسرائيل "ايديهم ملطخة بالدماء" صعب. لكن وكما تقول المصادر "ان مروان البرغوثي واحمد سعدات مثلا رفضت اسرائيل الافراج عنهما من اجل جعل صفقة التبادل باهتة وعدم اعطاء حماس انتصارا بانها افرجت عن اسماء لامعة من فتح والجبهة الشعبية". لكن المصادر القريبة من حماس اعتبرت الصفقة ناجحة بكل المقاييس نظرا للتعنت الاسرائيلي الذي كان يرفض اي نقاش حول تبادل اسرى في بداية المفاوضات، او الافراج عن اسرى 48 والقدس او اسيرات.

التوقيت والشروط
وعن توقيت الصفقة في الوقت الحالي قالت المصادر انه ليس لها اي ابعاد سياسية ولكنها ابصرت النور في هذا الوقت لانه طرا تحسن على شروط التفاوض. لا سيما وانه قبل عام كانت حماس قريبة من التوقيع على صفقة لولا تراجع نتنياهو

وعند السؤال هل التحسن يعني الموافقة على ابعاد اسرى واعطاء اسرائيل اختيار 550 اسم في المرحلة الثانية؟ اجابت المصادر ان المفاوضات مستمرة منذ 5 سنوات وصعب ان تحصل حماس على ما تريد لكنها كسرت حواجز كثيرة من خلال اجبار اسرائيل الموافقة على الافراج عما تصفهم اسرائيل بـ vip لا سيما وان اسرائيل كانت تتكلم عن 3 الى 5 اسرى فقط، واسرى 48 والقدس، كذلك تخفيض العدد المنوي ابعاده والافراج عن اسيرات مثل احلام التميمي والتي كانت اسرائيل ترفض الافراج عنها.
وكشفت المصادر ان هناك اسماء من كل الفصائل سيتم الافراج عنهم ولم يكن الانتماء السياسي هو المعيار بل الحكم العالي .حيث سيتم الافراج عن اسماء مثل يحيى السنوار، محمد الشراتحة وروحي مشتهى وغيرهم.

وعن اختيار اسرائيل لاسماء المرحلة الثانية، قالت المصادر "ان اساس الصفقة هي الدفعة الاولى vip والبالغة 450 اسيرا من ذوي الاحكام العالية اما العدد الثاني 550 فهو يعتبر نافلة الصفقة لانهم انهوا تقريبا مدة محكومياتهم." كما اشارت المصارد الى مصر هي الوسيط الوحيد الذي انجز الصفقة مؤخرا، لا سيما وان الوسيط الالماني توقف منذ سنة.

ملف المصالحة
قالت المصادر انه سيجري البحث عن اليات جديدة مع الطرف المصري ووضع تصورات لكن بعد اتمام صفقة تبادل الاسرى التي ستنجز خلال اسبوع.

حماس باقية في الشام
وعن امكانية مغادرة حماس لسوريا، كشفت المصادر انه ورغم ان الامور صعبة للغاية في سوريا ومهتزة لكن حماس لا تفكر في الوقت الحالي بنقل مكتبها الى دولة عربية اخرى لان الحركة الاسلامية بقيت على الحياد مما يجري هناك رغم التهديدات التي تلقتها الحركة من النظام السوري من اجل تاييده كما انها متصالحة مع الشعب السوري هناك.