تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
أرسلتُ عبرَ الأثير للرفيق عادل الثّري بالعطاء والأثير عندنا، السلام وأمنيات السلامة قبل يومين من مغادرته مسرح الحياة وميدان النضال، وصل السلام، ولم تتحقق أمنيات السلامة، قرأت كتابه الشامل عن طفولته في "الحَدثة" المدمرة المهجرة، وطمرة العامرة المعمّرة، بعدها تعارفنا في صفوف الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي والجبهة.
بيننا الكثير من الجوهري المشتَرك، الانتماء إلى شعبنا العربي الفلسطيني البطل، والقيَم الأممية السامية والخبز والملْح، وكذلك عتاب ونقاش لم يخدش المبدأ والعلاقات الرفاقية، والصداقة الحميميّة.
لم يتخَندق في الكفاح، كان دأبه الهجوم والاقتحام خارج المتاريس والخنادق، مدججًا بإرادة صلبة، وعناد ثوري، جاهر برأيه، بكل صراحة ووضوح، لذلك كان مؤتمن الجانب، له وجه واحد وصوت واحد ورأي واحد مُعلن، ولسان واحد.
له دور بارز في كل المسيرة النضالية، في يوم الأرض الخالد كعضو في الشبيبة الشيوعية إلى جانب بقية الرفاق.
أُلقيتْ عليه مسؤوليات شعبية، وحزبية، محلية ومنطقية ومركزية، مارسها بجرأة وإخلاص.
في الكتاب عن سيرة حياته، والذي كان لي الشرف والاعتزاز بكتابة مقدمة له، أعطى كل انسان حقّه، دون غبن وتمييز، بمنتهى الموضوعية والنزاهة.
كان رجل مجتمع، يؤدي الواجبات الاجتماعية بكثافة، ويتكلم في هذه المناسبات واللقاءات، بعمق ومسؤولية ووحدة حال.
اُسرته أسرة وئام ونضال وانتماء أصيل، من شريكة حياته الرفيقة أم سلام إلى البنات والأبناء والأحفاد.
له بصمات باقية في ميادين العطاء والكفاح.
كان من الطبيعي والبديهي أن تشارك الألوف المؤلفة في جنازته، لولا هذا المرض اللعين الذي قيّد الحركة، لكن ذلك لم يمس الاحترام والتقدير والعرفان وألم الفراق، لهذا الرفيق الكبير ودوره الكبير.
رفيقنا عادل أبو سلام، ستبقى ذكراكَ طيبة حيّة في الضمائر الحيّة، وتستمر الح