أحييت المطربة المتألقة صاحبة الصوت الحنون جورجيت أبو نصار- نوفي، يوم الأحد الماضي 27 أيار كونسرت فني مميز برعاية كل من البنك العربي الإسرائيلي، شبكة "جولباري" للأزياء ومشروب الطاقة "بلو"، قدمت من خلاله باقة من أعمال الأخوين الرحباني والسيدة فيروز، وذلك بحضور جمهور غفير من محبيها الذين احتشدوا في قاعة مدرسة "مار يوسف" في الناصرة.

وغنت نوفي على أنغام الفرقة الموسيقية "كيان" التي ضمت نخبة من أمهر العازفين بقيادة المايسترو الفنان تيسير حداد، ووقف إلى جانب نوفي الفنان الياس معيكي كضيف شرف على الأمسية، وقدما معًا دويتو غنائي لقصيدة "إذا كان ذنبي" التي غنتها السيدة فيروز مع العملاق وديع الصافي.

وفي حديث مع جورجيت، قالت: "أنا سعيدة جدًا بوقوفي على منصة قاعة مار يوسف في مدينتي الناصرة التي أشتاق دومًا لزيارتها ولتقديم أفضل ما عندي كفنانة وابنة هذه المدينة، وهذه الأمسية كما ذكر هي أمسية فنية تكريمية مني للفنانة صاحبة الصوت الملائكي السيدة فيروز التي قدمت لنّا ولا زالت وعلى مدار سنين طويلة أرقى الأغنيات وأجملها، فهي فنانة تستحق كل التقدير والاحترام لعطائها ولمسيرتها الفنية الغنية، ولا اخفي اليوم أن السيدة العظيمة فيروز هي قدوتي في الغناء، فهي فنانة تتمتع بحضور قوي وصوت لا يمكن مقارنته مع أي مطربة أخرى، من منّا لم يكبر على سماع صوت فيروز الذي يتغلغل في الروح ويحتل داخلنا، وهذا الإحساس كان دافعي خلال الأمسية التي قدمتها تكريمًا لها، فغنيت وأعطيت وأطلقت لصوتي العنان الذي كان فرحًا ومتشوقًا للناصرة وللجمهور الذي حضر الأمسية من الناصرة ومن خارجها بحيث أثلج قلبي وأسعدني، فبوجود جمهور كهذا لا يحتاج الفنان إلى أكثر من ذلك تقديرًا له في محاولة منه لإثراء نفسه ومن حوله".

وتضيف: "كنت سعيدة بالحضور الذي أضاف جوًا على الأمسية وكذلك الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو تيسير حداد، وكذلك بضيف الشرف الفنان الياس معيكي، وكل ما ساهم في إنجاح العرض من قريب وبعيد، جميعهم يستحقون الشكر والتقدير والاهتمام، وهذه الأمسية لن تكون الأخيرة فدائما هناك ما يمكن تقديمه، هناك دائمًا شوق كبير لهذه المدينة التي ترعرعت فيها ونشأت، رغم بعدي الجغرافي عنها، إلا أني أشتاق لها، خاصة أن هناك جمهور محب وداعم والذي اشتاق دائمًا للقائه".

جدير بالذكر أن جورجيت تعيش في مدينة إيلات، ورغم بعدها الجغرافي إلا أنه دائمًا يشغلها الحنين والشوق للقاء الجمهور والتواصل مع عشاق الفن الأصيل، لذلك لا تبخل في أن تحيي الأمسيات الفنية بين فترة وأخرى، وكانت لها إطلالات ناجحة في الناصرة وايلات ومناطق عديدة في البلاد، حيث نجحت في تقديم إحساسها المرهف وصوتها وغنت أغاني عمالقة الطرب، واستطاعت أن تكسب الجمهور الذي يتفاعل معها باستمرار، خاصة في غنائها لكوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم وأسمهان وشادية والفنانة وردة.