رام الله- نادي الأسير: اشتكى الأسرى في سجن "نفحه" الاحتلالي من عدة قضايا، وأهمها رداءة الهواتف التي يستخدمونها أثناء زيارة أهاليهم، إذ لا يستمعون لبعضهم البعض بشكل واضح، كما واشتكوا من سوء الطعام المقدم لهم كمّاً ونوعاً، والرطوبة العالية في الأقسام فموقع السجن صحراوي، ووكذلك من مشقة الأهل في الزيارة، بالإضافة إلى الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج  للأسرى المرضى ونقلهم بـ"البوسطة".

استمع لتلك الشكاوى محامي نادي الأسرى للأسرى في سجن "نفحه"، حيث قام أيضاً بزيارة عدد من الأسرى المرضى، ومنهم الأسير محمد قشوع والذي كان قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام في الآونة الأخيرة استمر عشرة أيام، مطالباً بتقديم العلاج له، فهو يعاني من خرمين في طبلتي الأذنين وبحاجة لعملية لرتقهما، وقد وعدته الإدارة بإجراء العملية لكن لم تنفذ حتى الآن، وأشار الأسير إلى أنه سيستأنف الإضراب إن لم يُقدم له العلاج. والأسير قشوع من طولكرم، ومحكوم بالمؤبد، قضى منه ثمانية أعوام.

أما الأسير ناجي عرار، فيعاني من كتلة دهنية في الرقبة بحاجة إلى إجراء عملية جراحية لها بشكل عاجل، فقد تفاقم حجمها عن بداية ظهورها منذ سبع سنوات نتيجة الإهمال الطبي. وذكر الأسير أنه فقد من وزنه عشرة كيلوغرامات بسبب المرض. والأسير عرار من رام الله، ومحكوم بالسجن لـ(18) عاماً قضى منها سبعة.

ومن جانب آخر، فإن الأسير ماهر أبو ريان، يشكو من أزمة صدرية وجيوب أنفية، ما يسبب له حالة دوخان دائمة وصعوبة بالتنفس، وهو من الخليل، ومعتقل منذ (11) عاماً ويقضي محكومية (25) عاماً.

ويطالب الأسير خليل براقعة منذ ثمانية سنوات بإجراء عملية جراحية للجيوب الأنفية، هذا علاوة على معاناته من مشاكل بالمعدة وديسك بالظهر، وكان قد تعرض إلى كسر في يده وأسنانه أثناء اقتحام قوات القمع للسجن قبل عامين. والأسير براقعة من بيت لحم، وهو محكوم بالسجن (23) مؤبد قضى منها (12) عاماً.

إلى ذلك، فإن الأسير إياد أبو الجديان يعاني من ضعف حاد بالنظر، وكانت قد أُجريت له عملية جراحية ولكنها باءت بالفشل، وهو ينتظر عملية أخرى منذ أكثر من سنة، كما ويعاني الأسير أبو الجديان من إصابة في قدميه بست رصاصات ولا يستطيع الوقوف عليهما لفترات طويلة، وأشار الأسير إلى أنه لا يتلقى سوى المسكنات. والأسير أبو الجديان من غزة، وهو محكوم بالسجن لسبع سنوات قضى منها ثلاث.