X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
اخبار فلسطينية
اضف تعقيب
05/08/2014 - 01:20:37 pm
حصيلة العدوان على غزة: 1867 شهيدا ثلثهم أطفال ونزوح 250 ألف مواطن وخسائر بقيمة 5 مليارات دولار

بدأت إسرائيل يوم الثلاثاء الموافق 08.07.2014 عملية الجرف الصامد، في عدوانها على قطاع غزة، والذي وصل فيه عدد الشهداء لغاية الآن 1867 شهيدا فلسطينيا بينهم 401 أطفال، و238 سيدة، و74 مسنا، وجرحت 10 آلاف آخرين بينهم 2805 أطفال، و1823 سيدة، و343 مسنا. ووفق إحصائيات لوزارة الداخلية في غزة فقد "شنت إسرائيل خلال 4 أسابيع 55800 هجمة على القطاع، من بينها 6663 هجمة جوية، 33871 برية، و16209 هجمات بحرية".

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، "بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة أصبحت غير صالحة للسكن، وفق معلومات صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية".
ووفقا للإحصائيات فإن الحرب دمرت 138 مسجدا، من بينها 28 مسجدا بشكل كلي، و110 بشكل جزئي، في حين تم استهداف 52 مستشفى ومركزا صحيا وتدميرها بشكل جزئي. إضافة إلى تدمير 8 محطات للمياه ومحطة توليد الكهرباء الرئيسية والوحيدة في القطاع، بينما نزح 250 ألف مواطن، تاركين منازلهم بسبب قصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، أو تعرضهم لتهديدات إسرائيلية مباشرة بقصفها".

وجاء في الإحصائيات أن "مدارس الأونروا استهدفت 7 مرات بعد أن لجأ إليها نحو 250 ألف فلسطيني. وقدرت السلطة الفلسطينية خسائر القطاع جراء الحرب بـ5 مليارات دولار، وهي خسائر مباشرة وغير مباشرة وتشمل تكاليف إعادة بناء ما دمر في غزة".

وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "إن الأطفال يشكلون ما نسبته 31% من الضحايا المدنيين الذين سقطوا بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايته يوم 8 يوليو/تموز الماضي". وحسب إحصائيات ذكرها الصندوق أواخر الشهر الماضي فإن أكثر من عشرة أطفال يقتلون يوميا في غزة، وكان أصغرهم رضيع في شهره الثالث. وذكر تقرير للمؤسسة الأممية أن ما يزيد عن ألفي طفل على الأقل تعرضوا لإصابات وجروح متعددة المستويات من جراء القصف على القطاع، وإن 142 مدرسة تضررت، منها 89 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وفضلا عن القتل والتشريد، يعاني عشرات الآلاف من الأطفال في غزة من صدمات نفسية جراء ما يشاهدونه من دمار ومناظر مأساوية ناتجة عن العدوان الإسرائيلي. ويقدر اليونيسيف بأن قرابة 326 ألف قاصر في غزة بحاجة إلى دعم نفسي. ويشرف إياد زقوط - وهو طبيب نفسي- على برامج الصحة النفسية التي تنفذها الأمم المتحدة في القطاع، ويقول إن الأطفال عاشوا تجارب قاسية جدا، وهم لا يدركون ماذا حصل وما سبب تعريض حياتهم للخطر واضطرارهم لترك منازلهم واللجوء إلى المدارس وغيرها. ويضيف زقوط أن القائمين على برامج الصحة النفسية يحاولون التخفيف من معاناة الأطفال عبر الحيلولة دون بقاء مشاهد القتل والدمار ماثلة في عيونهم، وذلك بإقامة بعض الأنشطة الترفيهية في الملاجئ.

وبحسب الإحصائيات فإن هذا "العدوان هو الأطول والأكثر قسوة وعنفا، خلال 6 سنوات عانى فيها أهالي القطاع من 3 حروب إسرائيلية. فالحرب الأولى التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، استمرت لـ"21" يوما فقط، أما العدوان الثاني في نوفمبر 2012، فاستمرت لـ"ثمانية" أيام فقط. وهذا العدوان هو الأكثر قسوة على صعيد القتلى والجرحى، فقد سجلّ العدوان الأول (2008-2009) مقتل 1450 فلسطينيا، من بينهم 412 طفلا، وإصابة 4336 آخرين، وفق إحصائيات طبية فلسطينية. والعدوان الثاني في عام 2010 قتل فيه 162 قتيلا، وإصابة 1200 آخرين.

وذكرت التقارير الحقوقية أن الزوارق الإسرائيلية، قصفت ميناء غزة الوحيد، ودمرت 52 قاربا من قوارب الصيادين في غزة.

الخسائر الاسرائيلية
وبحسب الإحصائيات فإن "64 جنديا وضابطا قتلوا خلال العدوان على غزة، بالإضافة الى مواطنين وعامل أجنبي، بينما يمكث 97 جنديا اسرائيليا في المستشفى بينهم 9 وصفت جراحهم بالخطيرة". وقدر خبراء إسرائيليون نقلا عن الشرق الأوسط، كلفة العدوان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بنحو 14 مليار شيقل إسرائيلي، أي ما يعادل 4 مليار دولار (الدولار يساوي 3.42 شيقل). وبلغت كلفة الحرب على قطاع غزة في عام 2008 نحو 3.5 مليار شيقل (مليار دولار)، بينما وصلت كلفة الحرب في عام 2012 إلى نحو 50 مليون شيقل (8.7 مليون دولار).

وقال صندوق النقد الدولي نهاية الأسبوع الماضي إن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي جراء العدوان على غزة تقدر بنحو 0.2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما يعادل 546 مليون دولار، أي نحو ملياري شيقل، إلا أن الخسائر العامة تبدو أكبر من ذلك بكثير، إذ أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن استدعاء الجيش عشرات آلاف جنود الاحتياط، إضافة إلى الاستخدام الواسع لمنظومة «القبة الحديدية» الذي تقدر تكلفة كل صاروخ منها بنحو 50 ألف دولار، أسهما كثيرا في رفع تكاليف هذه الحرب، إضافة إلى طول مدتها بعد أن دخلت أسبوعها الرابع. وقدرت مصادر أمنية إسرائيلية خسائر الجيش اليومية بـ150 مليون شيقل (43 مليون دولار)، ولا يشمل ذلك تزويد الجيش بمخزون أسلحة متجدد.

الوضع الاقتصادي
وبعيدا عن تكاليف الجيش، أثرت الحرب على الوضع الاقتصادي برمته في إسرائيل، إذ تراجعت السياحة بشكل كبير بعد إلغاء زيارات وحجوزات على نطاق واسع. وكانت شركة طيران «العال»، وهي الخطوط الجوية الوحيدة في إسرائيل، أعلنت أنها تتوقع هبوطا في عوائدها خلال الربع الثالث من العام الحالي بما لا يقل عن 50 مليون دولار أميركي.

وأظهرت الأرقام في الملاحق الاقتصادية الإسرائيلية أن السوق الإسرائيلي يتضرر يوميا بمبلغ 100 مليون شيقل (29 مليون دولار)، بما في ذلك أضرار تراجع حجم التصدير. ويضاف إلى ذلك أضرار بنحو مليار دولار في مائة سلطة محلية في إسرائيل، وذلك نتيجة الصواريخ وزيادة المصروفات بسبب حالة الطوارئ، ناهيك بتعويضات للمصالح التجارية والموظفين وصلت إلى نصف مليار شيقل، وتعويضات أخرى جراء سقوط القذائف وصلت إلى 200 مليون شيقل (58 مليون دولار). أما «تقلص النمو» في السوق فقدره الاقتصاديون الإسرائيليون بنحو 0.4 في المائة، أي ما يوازي أربعة مليارات شيقل (1.1 مليار دولار).

وتظهر هذه الأرقام أن مصاريف الجيش قد تصل إلى ثلاثة مليارات شيقل، والأضرار في قطاع السياحة، تصل إلى مليار، بينما الأضرار في الصناعة والتجارة تقدر كذلك بمليار شيقل (300 مليون دولار)، والأضرار الاقتصادية غير المباشرة تقدر بملياري شيقل (600 مليار دولار)، ومصاريف السلطات المحلية الطارئة مليار شيقل (300 مليون دولار). واضطرت إسرائيل هذا الأسبوع إلى خفض أسعار الفائدة على نحو مفاجئ، وذلك للمرة الأولى في خمسة أشهر، مستغلة انخفاض التضخم لمحاولة احتواء التداعيات الاقتصادية للحرب في غزة وقوة العملة المحلية الشيقل. وخفض البنك المركزي سعر الإقراض الرئيس ربع نقطة إلى 0.5 في المائة ليضاهي أدنى مستوى له على الإطلاق الذي سبق أن بلغه في ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2009. وتراجع الشيقل إلى أدنى سعر في ثلاثة أسابيع بعد إعلان قرار الحرب ليسجل 3.43 شيقل للدولار، لكنه يظل مرتفعا عشرة في المائة منذ مطلع 2013.


خسائر خارجية
ويضاف إلى هذه الخسائر الإسرائيلية الداخلية جراء الحرب، خسائر أخرى خارجية مرتبطة بالحرب كذلك بسبب إلغاء دول اتفاقيات اقتصادية مع إسرائيل. وقال صبري صيدم، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن دول البرازيل والأرجنتين وبوليفيا وفنزويلا والأوروغواي والباراغوي قرروا أخيرا إلغاء اتفاقية الميركسور للتعاون الاقتصادي مع إسرائيل.

ويأتي ذلك بينما عانت إسرائيل هذا العام والذي سبقه من خسائر أخرى غير متوقعة بسبب حملة «مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها»، والتي كبدت تل أبيب خسائر بين 5 و8 مليارات دولار سنويا. وكان خبراء اقتصاد توقعوا قبل بداية الحرب على غزة أن تكبد المقاطعة هذا العام إسرائيل نحو 8 مليارات دولار سنويا، بعدما شرع الاتحاد الأوروبي الذي يستوعب 32 في المائة من الصادرات الإسرائيلية، بمقاطعة المستوطنات وتمييز بضائعها منذ مطلع العام.

-
Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت