مهجة القدس: الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس بات في وضع صحي حرج جداً

جنين/ مهجة القدس:

     أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أن الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ (99) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري بات في وضع صحي حرج جداً، حيث يعاني من تشنجات متكررة وضغط في عضلة القلب وضعف في النبضات.

وأكدت مهجة القدس أن الأسير ماهر الأخرس مازال يرقد حالياً في القسم الباطني بمشفى كابلان في الداخل المحتل بوضع صحي بالغ الخطورة، رافضاً فك إضرابه عن الطعام حتى الاستجابة لمطلبه العادل والمشروع في إنهاء اعتقاله الإداري والحرية، بالرغم من عدم وجود أي بوادر حقيقية من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني للاستجابة لمطلبه، والتي تواصل تعنتها ولامبالاتها بحالته.

وأوضحت مهجة القدس بحسب آخر الرسائل التي وصلتها، أن الأسير الأخرس بات في وضع صحي حرج جداً، وهناك خطورة حقيقية بفقدان حياته في أي لحظة، حيث يعاني من آلام شديدة في الرأس، وتشنجات متكررة، وضعف شديد في السمع والرؤية، وضيق في التنفس، وتآكل واضح في عضلات جسمه وعضلات وجهه، وضغط على عضلة القلب وضعف في النبضات، ويرقد على السرير على مدار الساعة لا يستطيع حتى تحريك قدميه، وأوجاع غير طبيعية في بطنه، ورعشة قوية.

وأشارت مهجة القدس إلى أن أحد أطباء جمعية أطباء لحقوق الإنسان في الداخل المحتل قام بزيارته أمس الأحد، وأوضح أن الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس خطير جداً، وبحسب وصفه أنه في حال انتهاء إضرابه بعد هذا الوقت من الإضراب فإنه سيواجه عجز مستقبلي مؤكد في أعضاء جسده، نظراً لطول فترة الإضراب التي خاضها حتى اللحظة وشربه الماء فقط دون الأملاح والمدعمات والفيتامينات، ما يؤكد خطورة وضعه الصحي في هذا الوقت. 

من جهتها أكدت مؤسسة مهجة القدس أن استمرار سلطات الاحتلال الصهيوني - ممثلة في أعلى جهة قضائية لديها وهي ما يسمى المحكمة العليا، وجهاز المخابرات الصهيوني – وتعنتها في الاستجابة لمطلب الأسير المجاهد ماهر الأخرس في إنهاء اعتقاله الإداري التعسفي والحرية، إنما هو بمثابة قرار إعدام بشكل بطيء وممنهج بحقه بالشراكة مع أطباء مستشفى كابلان.

وحملت مهجة القدس حكومة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ماهر الأخرس محذرةً من التبعات التي ستطرأ في حال فقدان حياته سواء في داخل السجون أو خارجها، ودعت المؤسسات الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني والعمل على الضغط وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء قرار الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسير الأخرس ووضع حد لهذه السياسة العنصرية بحق المعتقلين الإداريين بدون اتهام.

جدير بالذكر أن الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، وولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه ستة أبناء، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 27/07/2020م، وأعلن عن إضرابه عن الطعام أثناء اعتقاله لنية سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري التعسفي حيث أصدرت قراراً بتحويله للإداري لمدة أربعة أشهر، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى في الأسر خمسة أعوام.

الدائرة الإعلامية

02/11/2020