زيارة عائلية عاجلة للأسير وليد دقة
خاص: حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة

الخميس 30 آذار 2023
 بعد مطالبات عديدة، سمحت سلطات الاحتلال اليوم الخميس 30 آذار 2023، لعائلة الأسير وليد دقة بزيارته في مستشفى "برزيلاي" في مدينة عسقلان المحتلة. وقد أفادت المناضلة سناء أحمد سلامة، زوجة الأسير دقة، أنها تمكنت من زيارته برفقة ابنتهما ميلاد ظهر اليوم "لمدة ربع ساعة فقط". وقد أشارت سلامة إلى أن "وليد ما زال بحالة صحية حرجة. وقد كان من الصعب عليه التحدث معنا بسبب وضعه التنفسي الصعب تحديداً. ومن الفحوصات الأخيرة التي أجريت له، تبين إصابته بخثرة دموية في الرئتين، إضافة إلى الالتهاب الرئوي الحاد، ما يبقيه في دائرة الخطر الشديد. وقد أكد لنا الطبيب خطورة الوضع التنفسي لدى وليد. وهو لا يزال في غرفة العناية المركزة لمراقبة وضعه عن كثب. ولم ينف الطبيب إمكانية تدهور وضعه لا سمح الله، بل قال: إن الأيام القادمة حاسمة، على أمل أن يتغلب وليد على الخطر الرئوي الذي يهدد حياته."
 
وقد كان الأسير دقة، وبعد ضغوطات كبيرة من قبل رفاقه في الأسر في سجن عسقلان والسجون الأخرى، قد نقل إلى مستشفى "برزيلاي" في مدينة عسقلان المحتلة بعد تدهور وضعه الصحي، نتيجة لمرضه عموماً والأعراض الجانبية للأدوية المهدئة التي يأخذها في أعقاب الكشف عن إصابته بالسرطان في شهر كانون الأول 2022، وإصابته بجلطة في ساقه في شهر شباط 2023.  وقالت زوجته في بيان مقتضب على صفحتها في 24 آذار 2023: "خلال الثلاثة أيام الماضية [20-23 آذار] تدهور وضع وليد الصحي إلى درجة الخطر، وهو الآن في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان مع التهاب رئوي حاد وقصور كلوي حاد مما يعرضه لخطر قصور أجهزة جسمه الحيوية. الوضع مقلق جداً لكن وليد قوي. اليومين القادمين مهمين جداً وكلنا إيمان بأن وليد سيجتاز هذا الخطر ويستعيد قواه وعافيته."
 
وكانت سلامة قد أعلنت في 7 كانون الأول 2022، أن: "وليد يعاني من المرض والإهمال الطبي، ونقل مؤخراً إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية. للأسف الفحوصات أظهرت اليوم إصابة أبو ميلاد بمرض "لوكيما ALM-سرطان الدم"، والعلاج الكيماوي سيبدأ بشكل فوري. كنا ننتظر تحرره بعد ثلاثة أشهر، بعد 37 سنة من الأسر، لولا الإمعان في الظلم وإضافة سنتين على محكوميته. لكن ثقتنا بصمود أبو ميلاد ونجاته وخروجه للحرية في أسرع وقت لا تتزعزع." وفي 18 كانون الأول 2022، أعلنت سلامة، أنه "تم إبلاغنا اليوم أن التشخيص النهائي لوضع وليد الصحي هو مرض التليف النقوي Myelofibrosis، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم. العلاج دوائي وليس كيماوي، وبحسب استجابة الجسم للعلاج سيتقرر فيما إذا كانت هناك حاجة لزراعة خلايا نخاع (نأمل ألا نصل لهذه المرحلة)." وعلى الفور تلقت العائلة اتصالات عديدة من الراغبين بالتبرع، وعلى رأسهم الأسير زكريا زبيدي من عزله الانفرادي في سجن "إيشيل".
 
لا يوجد تقرير طبي محدَّث عن وضع الأسير دقة الطبي، بسبب التضييق والتكتم الممارس من قبل الاحتلال. ولكن التقرير الطبي الأخير، الذي أعده البروفيسور موشيه غات (مدير دائرة أمراض الدم في المركز الطبي لجامعة مستشفى هداسا، والأستاذ في كلية الطب في الجامعة العبرية في القدس المحتلة) بتاريخ 22 كانون الثاني 2023، بناء على طلب "جمعية أطباء لحقوق الإنسان-إسرائيل"، لتقييم الوضع الصحي للأسير وليد دقة، أن الأسير دقة عانى لسنوات من مرض نقوي مع ما يصاحبه من زيادة في عدد الكريات البيضاء والصفائح، مما يزيد من مخاطر فرط التخثر. وكان دقة، ابن 61، قد تم تشخيصه في سنة 2015. كما أنه يعاني من أمراض الأوعية القلبية، وارتفاع الضغط، والدهنيات. وقد تعرض للعلاج الكيماوي في السنوات الأخيرة. مؤخراً، تدهور وضعه مع مؤشرات بوجود أعراض فقر الدم الحاد واللوكيما. وقد نقل إلى مستشفى "برزلاي"، وبعد معاينة نخاع العظم تبين إصابته بمرض التليُّف النقوي Myelofibrosis. وهذا يعني أن المرض قد تحوَّل واستفحل لدرجة خبيثة، وتبلغ مقدار خطورته 7 DIPSS [3 درجات فوق عتبة الخطر]. وتشير الحسابات أن درجة الخطورة [لدى دقة] في أقصاها. وللتحذير، ودون علاج فوري، فإن معدل الحياة هو قرابة سنة ونصف. ورغم مخاطره، ينصح بإعطائه دواء JAKAVI، لتهدئة الأعراض، ولكنه لا يشكِّل علاجاً، ولا يطيل فترة البقاء إلا بشكل ضئيل. أما العلاج الوحيد، فهو زرع نخاع العظم من متبرع يجب البدء بالبحث عنه بشكل فوري. وبعد إيجاد متبرع ملائم، يجب الانتباه إلى أن هذا هو واحد من أصعب العلاجات وأخطر العمليات في الطب. فالمريض [دقَّة] تنتظره فترة عصيبة، ويجب أن يكون في مكان نظيف وغير معرَّض للتلوُّث.

#الحريةلوليددقة 
#Free_Walid_Daqqah