اليوم الخامس عشر من القتال

 بدء دخول شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

نقلا عن وكالات اعلامية ومواقع محلية وعالمية 

مع دخول اليوم الخامس عشر من القتال بين حركة حماس وإسرائيل ، واصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ، فيما تجدد اطلاق الصواريخ من غزة باتجاه بلدات غلاف غزة .

وأفاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ، في بيان صباح السبت ، ان مقاتلات سلاح الجو واصلت قصف المزيد من الاهداف التابعة لحماس ، خلال ساعات الليلة الماضية في قطاع غزة. 

وأشار الى ان من بين الأهداف التي تم استهدافها "مقرات لقيادة العمليات ومنصات إطلاق الصواريخ المضادة للدروع ومواقع للمراقبة ولاطلاق قذائف مضادة للدروع وللقنص كانت تقع داخل الأبراج السكنية".

وتحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالقتال حتى النصر" في غزة، مما يشير إلى عدم توقف القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع للقطاع بعد أن أفرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن رهينتين أمريكيتين ، مساء يوم امس الجمعة . 

وفي وقت متأخر يوم الجمعة، وجه صحفيون أسئلة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء صعوده إلى متن طائرة الرئاسة وسط صوت محركات الطائرة. وكان أحد الأسئلة هو ما إذا كان ينبغي على إسرائيل تأجيل الهجوم البري على غزة لحين الإفراج عن المزيد من الرهائن.
وقد أجاب بايدن "نعم".

لكن البيت الأبيض تراجع عن ذلك في وقت لاحق وقال إن بايدن لم يسمع السؤال بالكامل.

وقال بن لابولت مسؤول الاتصالات بالبيت الأبيض "كان الرئيس بعيدا ولم يسمع السؤال كاملا". وأضاف "السؤال بدا كما لو كان ’هل تود الإفراج عن المزيد من الرهائن؟’ لم يكن يعلق على أي شيء آخر".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمام لجنة الامن في الكنيست ، إن "تحقيق إسرائيل لأهدافها لن يكون سريعا أو سهلا". وتابع : "سنطيح بمنظمة حماس. سندمر بنيتها العسكرية والحكومية. إنها مرحلة لن تكون سهلة. سيكون لها ثمن".

وقال إن "المرحلة اللاحقة ستكون أطول لكنها تهدف إلى تحقيق وضع أمني مختلف تماما لن يشكل أي تهديد لإسرائيل من غزة". وأردف "ليس يوما وليس أسبوعا وللأسف ليس شهرا".

وقد عرض معظم الزعماء الغربيين حتى الآن الدعم للحملة التي تشنها إسرائيل على حماس على الرغم من تزايد القلق بشأن محنة المدنيين في غزة.

ودعت دول إسلامية كثيرة إلى وقف فوري لإطلاق النار ونظمت يوم الجمعة احتجاجات في مدن بأنحاء العالم الإسلامي تطالب بوقف القصف.

الى ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرات إسرائيلية قصفت ستة منازل في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، مما أدى إلى مقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل وإصابة 45 آخرين.

 وقالت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس ، في بيان سابق، إن "القوات الإسرائيلية قصفت كنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة وهي الكنيسة التي لجأ إليها المئات من المسيحيين والمسلمين". 

وتصاعدت حركة النزوح إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة المحاصر، حيث كان الجيش الاسرائيلي قد أنذر السكان في غزة على مدار الايام الاخيرة بإخلاء اماكن سكناهم والتوجه الى جنوب القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم أنه هاجم سلسلة من الأهداف العسكرية لحزب الله اللبناني داخل الأراضي اللبناني بينها تجمعات "عملياتية وبنى تحتية".

وقال في بيان له " إن طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي هاجمت سلسلة من الأهداف العسكرية لحزب الله في الساعات الماضية، ردا على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وإطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية الليلة الماضية" .

وأفاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان "من بين الأهداف التي تم استهدافها سلسلة من المواقع العسكرية التي يستخدمها التنظيم لأغراض عملياتية وكذلك البنى التحتية الإرهابية. بالإضافة إلى ذلك، استهدف جيش الدفاع الإسرائيلي قاذفة مضادة للدروع تم نشرها في المنطقة الحدودية وتوجيهها نحو الأراضي الإسرائيلية". بحسب الجيش الاسرائيلي. 
وقد تفقد يوم امس الجمعة ، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المعبر من على الجانب المصري ، ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم و "أن تكون عمليات التفتيش، التي تصر إسرائيل عليها ، لمنع وصول المساعدات إلى حماس، سريعة وعملية". 

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام قد أعلن أمس "إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين لدواع إنسانية، وذلك استجابة لجهود قطرية". 

وقال الناطق باسم كتائب القسام : "أطلقنا سراح المحتجزتين الأميركيتين لنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته هي ادعاءات كاذبة".
من جانبه ، قال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي : " تم مساء الجمعة إطلاق سراح المواطنة يهوديت تاي رعنان وابنتها شوشانا رعنان اللتين كانتا محتجزتين لدى منظمة حماس ، حيث أصبحت قوات الجيش تتولى رعايتهما داخل الأراضي الإسرائيلية" .

ومضى بيان الجيش الاسرائيلي قائلا : " وكانت منظمة حماس قد اختطفت الأم وابنتها في هجومها المباغت والوحشي يوم السبت الموافق 7 أكتوبر تشرين الأول الجاري حينما تواجدتا بصفة ضيفتين في قرية ناحال عوز التعاونية" .

واضاف البيان : " تسلم غال هيرش المسؤول عن ملف التعامل مع المختطفين والمفقودين المدنيتين إلى جانب قوات الجيش الإسرائيلي وممثلين عن قوات الأمن الأخرى، علما بأنه يجري حاليا نقلهما إلى أفراد عائلتهما الذين كان ممثلو الجيش الإسرائيلي قد أطلعوهم على تفاصيل الأمر. وسنقوم بموافاة الجمهور الإسرائيلي بمزيد من التفاصيل حول الموضوع في وقت لاحق". 

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اجتمعا يوم الجمعة، وذلك فيما يعمل البلدان الخليجيان على تجاوز خلافاتهما وسط الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي يهدد بالاتساع في الشرق الأوسط.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في السعودية والإمارات أن الشيخ محمد بن زايد ، حضر قمة بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الرياض يوم الجمعة.

وأفادت مصادر اسرائيلية بأنه " قُتل أكثر من 1400 اسرائيلي " . و أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه "من بين المختطفين الى قطاع غزة ، نحو 30 طفلا وصبيا حتى سن 18 عاما و10-20 مسنا".

وأوضح بانه " الى جانب العائلات التي تم إبلاغها بأن أحبائها قد اختطفوا إلى قطاع غزة مع احتمالية عالية إلى حد مطلقة، هناك ما بين 100 إلى 200 شخص مفقود آخرين لا يزال مصيرهم مجهولاً ، ربما قُتلوا ولم يتم العثور على جثثهم ولم يتم تحديد موقعها بعد.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن " ارتفاع عدد الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي والمتواصل على قطاع غزة إلى 4137 شهيدا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 13400 جريح. 

ووثّقت وزارة الصحة الفلسطينية " استشهاد 1661 طفلاً في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي" .

واعلن الجيش الإسرائيلي ، مقتل جندي من قوات الاحتياط ، اثر اطلاق صاروخ مضاد للدبابات، على الحدود مع لبنان. وأصيب 3 جنود آخرين خلال الاشتباك، وصفت جراح اثنين منهم بالمتوسطة والثالث طفيفة.

وأعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف ، مساء أمس الجمعة، عن "تهدم 5 آلاف و500 مبنى سكني بصورة كلية في غزة ، كانت تضم 14 ألفا و200 وحدة سكنية " جراء القصف الذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضاف سلامة أن "نحو 133 ألفا و370 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي منها 10 آلاف و127 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. إضافة إلى 62 مقرا حكوميا وعشرات المرافق العامة والخدمية"، وفق صحيفة قدس برس.

وأعلنت السفارة الأمريكية في إسرائيل أنها "تلقت معلومات" تفيد بأنه من المتوقع أن يتم فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، صباح اليوم عند الساعة العاشرة صباحا.

وأوضحت السفارة بانه "في حال تم فتح المعبر فمن غير الواضح كم من الوقت سيتم منح المواطنين الأجانب للخروج من القطاع". 

وسبق أن دعت الولايات المتحدة مواطنيها في الأيام الأخيرة إلى التوجه نحو المعبر، تمهيداً لاحتمال أن يتم فتحه. وقالت السفارة في بيان لها: "على المواطنين الأمريكيين الذين يحاولون دخول مصر الاستعداد لأجواء فوضوية على جانبي المعبر".

لأول مرة منذ اندلاع الحرب : شاحنات مع مساعدات تدخل قطاع غزة
لأول مرة منذ اندلاع الحرب  شاحنات مع مساعدات تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الذي تم افتتاحه لأول مرة منذ اغلاقه قبل أسبوعين .

التلفزيون المصري يبث مشاهد دخول شاحنات المساعدات إلى غزة

وقد بث التلفزيون المصري على الهواء مباشرة بدء دخول شاحنات محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح يوم السبت.

وقال مصدر أمني وموظف إغاثة إنه تم في وقت سابق تجهيز الشاحنات المحملة بالأدوية وإن موظفي الحدود موجودون على الجانب المصري من المعبر.