في جلسة بمبادرة جبارين وتوما-سليمان:

العمال الاجتماعيين بحاجة للامان وعلى الوزارات تقع المسؤولية

*لجنتي مكانة المرأة والعمل والرفاه البرلمانيتين توكلان الوزارات المعنية بوضع خطة متكامله لضمان أمن العمال الاجتماعيين خلال ثلاثة أشهر.

 عقدت الكنيست يوم الاثنين هذا الاسبوع جلسة مشتركة للجنة النهوض بمكانة المرأة ولجنة العمل والرفاه لمناقشة الاعتداءات الأخيرة التي تعرّضت لها مكاتب الرفاه الاجتماعي في مدينة ام الفحم والتي كان اخرها إطلاق عيارات ناريّة نحو مكتب قسم الرفاه الاجتماعي في مدينة ام الفحم، والاعتداءات المتكررة في السنوات الاخيرة على العمال الاجتماعيين . وشارك في الجتماع حضور واسع من نقابة العمال الاجتماعيين وطلاب العمل الاجتماعي وبرز بين الحضور السيدة فتحيّة اغباريّة، مديرة قسم الرفاه الاجتماعي في ام الفحم بمرافقة وفد من طواقم العمل في المكتب. توما-سليمان: تحيّة للعاملات الاجتماعات اللواتي يتابعن عملهن رغم الجو الترهيبي افتتحت النائبة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) رئيسة لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة الجلسة بتوجيه تحيّة الى العاملات الاجتماعيات في مدينة ام الفحم اللواتي يتابعن عملهنّ على الرغم من الجو الترهيبي والاعتداءات ضدّهن. واستنكرت النائبة توما-سليمان استمرار الإهمال المجحف بحقّ العاملات والاستهزاء المستمرّ بحياتهن وتعرضهن للخطر. وأضافت:" السلطات لا تعطي الأجوبة والخطوات اللازمة لحماية العاملات الاجتماعيّات، الشرطة مثلًا لا تملك المعطيات حتّى على اعداد ونسب العاملات الاجتماعيّات اللواتي تعرّضن للاعتداء اثناء عملهن وهذا بحدّ ذاته مأساة تشرح عمق المشكلة وصعوبة إيجاد الحلول" وأضافت توما- سليمان : كنت قد توجهت في شهر اذار بعد الجلسة التي عقدتها اللجنة بناء على مبادرة النائب يوسف جبارين، بعد الاعتداء على العاملة الاجتماعية في ام الفحم ، الى وزيري الرفاه والماليه ، بطلب تخصيص الميزانيات والخطط لضمان أمن العاملات والعاملين الاجتماعيين ، ولاحقت الموضوع الا أنه للاسف سوى الاستجابة لبعض المطالب الصغيرة لم يقم الوزراء بايلاء الامر اهميته . أن العمال الاجتماعيين هم خط المواجهة الاول مع أكثر الظواهر الاجتماعية خطورة وعلى الوزارات توفير كل الادوات المهنية والحماية لهم ليتمكنوا من أداء عملهم . وقام النائب أل الوف رئيس لجنة الرفاه البرلمانية بانه ينظر بخطورة بالغه للوضع الذي الت اليه وضعية العمال الاجتماعيين وأشاد باهمية عقد الاجتماع المشترك للجنتين لاهمية الموضوع مؤكدا التزامه بمتابعة الامر مع النواب توما-سليمان وجبارين .

النائب يوسف جيارين: 86% منا لعاملين في قسم الرفاه الاجتماعي تعرّضوا للعنف في السنة الأخيرة

وفي نقاشه أعرب النائب يوسف جيارين (الجبهة،القائمةالمشتركة) الذي بادر الى الجلسة بالكنيست عن امتعاضه الشديد من الوضع التي آلت اليه مؤسسة الرفاه الاجتماعي والإهمال الحكومي المستمرّ للعاملين فيها قائلا:" في شهر اذارالفائت عقدنا هنا جلسة خاصّة لبحث الاعتداءات على العاملينا الاجتماعيين،وحينها اعتقدت انّ القضيّة ستلقى الاهتمام اللازم وان هذه الاعتداءات أصبحت من ورائنا، الا ان الاعتداءات مستمرّة والتجاهل الحكومي مستمر أيضًا". وأضاف "في الاسابيعا لأخيرة كان هنالك هجوم خطير بالسلاح على مكاتبا لرفاه الاجتماعي في مدينتي ام الفحم وإطلاق النارعلى مكتب مديرة القسم السيدة فتحيّة اغبارية". وأضاف جبارين: " لا يمكن السماح باستمرار الوضع القائم، فبسحب المعطيات أكثر من 85% من العاملين والعاملات في مكاتب الرفاه يتعرضون للعنفا لجسديا والكلامي، وأكثر من 21% تعرضت ممتلكاتهم إلى اعتداءات". وأكد جبارين أن هذها لمعطيات الخطيرة يجب ان تستوقف جميع المؤسسات الحكوميّة لتأمين أمن وأمانا لعاملين الاجتماعيين في ام الفحم وباقي البلدات، مشيرًا الى أن العامل الاجتماعي عماد مفيد من ام الفحم حاز على جائزة العامل المتميّز على اسم عاملة اجتماعيّة تم قتلها، وإننا لانريد المزيد من الجوائز في المستقبل على أسماء ضحايا جدد من العاملين الاجتماعيين، بل نريد لهذه المؤسسة وهؤلاء العاملين دوام النجاح والتميّز والاستمرار في عملهم وتفانيهم لأجل مجتمعنا وأهلنا.

مسعود غنايم:في دولة إسرائيل كلما ازدادت الحاجة الى مؤسسة معيّنة ازداد اهمالها

في مداخلته استنكر النائب مسعود غنايم (الحركة الاسلاميّة-القائمة المشتركة) الإهمال المستمرّ للعاملات الاجتماعيات في الدولة وقال:" قبل سنتين تعرّضت عاملة اجتماعيّة في بلدي في سخنين لاعتداء تمّ خلاله اشعال سيّارتها الخاصّة، الغريب في هذه الدّولة انّه مع ازدياد الحاجة واهميّة مؤسسة معيّنة في الدولة يزداد بالمقابل اهمال هذه المؤسسة من قبل السلطات وهكذا هو الحال مع العمال الاجتماعيين ومؤسسات الرفاه. باعتقادي حل مشكلة مؤسسة الرفاه الاجتماعي والعاملين فيها يكمن في ثلاث خطوات اساسيّة أولًا الدعم الجماهيري للعاملين وكشف العمل الرائع الذي يقومون به عن طريق حملة اعلاميّة لتوعية الجماهير لأهمية عملهم، ثانيًا اعود على ما قيل هنا يجب وضع حد للاعتداءات المستمرة بحق العاملين في مؤسسات الرفاه وتشديد الحراسة عليهم وعلى مكاتبهم واخيرًا على الدولة العمل بشكل ممنهج ومكثّف لتحسين ظروف عمل العاملين الاجتماعيين عن طريق رفع اجورهم وتقليص الملفّات التي يتابعها كل عامل اجتماعي وذلك لتخصيص الوقت اللازم لمتابعة كلّ قضيّة وملفّ"

وفي شهادتها امام اللجنتين أكدت مديرة مكتب الخدمات الاجتماعية ، السيدة فتحية اغبارية، أن العمال الاجتماعيين في المدينة مستمرون باداء دورهم المهني على أكمل وجه رغم التهديدات واطلاق النار ورغم ظروف العمل الصعبة والضغوطات المهنية التي يتعرضون لها . وناشدت اعضاء الكنيست واللجنتين بالتحرك سريعا والضغط على جميع الاطراف المسؤولة من الوزارات والبلدية بالقيام بواجبهم وتقديم الحماية للعمال الاجتماعيين .

توما-سليمان: إقامة لجنة خاصّة تقدّم توصياتها خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر

في نهاية الجلسة قدّمت النائبة توما-سليمان تلخيصها باسم اللجنتين والتي أعربت عن استنكارها لاستمرار الوضع القائم والمخزي واهمال الحكومة للعاملات الاجتماعيّات في الدولة، وعرضت توصية اللجنتين لوزير الرفاه، حاييم كاتس ، بإقامة طاقم خاص يضمّ مندوبي كافّة الوزارات المعنيّة وعلى رأسها وزارة العمل والرفاه، وزارة الماليّة والسلطات المحليّة لوضع توصياتهم لخطّة عمليّة للقضاء على العنف الموجّه ضد العاملات الاجتماعيات ومؤسسات الرفاه. ورصد الميزانيات اللازمة لها . اذ تمّ الاتفاق على اجتماع هذه اللجنة مع مندوبي الجمعيات والمؤسسات الناشطة في نضال العاملات الاجتماعيّات ووضع خطّة عمل وتوصيات يتمّ عرضها امام لجنة المرأة ولجنة العمل والرفاه خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر من اليوم. وأكدت توما- سليمان وأل الوف انهما سوف يبادران الى دراسة جدية لتشريعات ممكنة من شأنها تحسين ظروف عمل العمال الاجتماعيين وامنهم .