د. يوسف مشهراوي يحذّر من انتشار العدوى بين الأطفال:

كيف يرضى الأهل بأن يكون أولادهم رهائن جهلهم وقلة وعيهم؟!

المكتب الإعلامي الناطق بلسان وزارة الصحّة في المجتمع العربي 
 حذر د. يوسف مشهراوي، من تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال، بفعل السلالة البريطانية التي ضاعفت أعداد الإصابات بين الأولاد بطريقة فظيعة، حيث سجلت في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 نحو 400 حالة إصابة بالفيروس بين الأولاد، وارتفعت الى 6000 إصابة في شهر شباط/ فبراير الجاري، وهو ارتفاع هائل.وقال د. مشهراوي: "هذا هو ضوء أحمر مرعب، وحتى الآن لا نرى الإقبال المطلوب على التطعيم، ووزارة الصحة تستعد لسيناريو يشهد ارتفاعا كبيرا في الإصابات بين الأولاد، وأوعزت الوزارة الى المستشفيات بتجهيز أقسام لاستقبال أطفال المصابين بالكورونا". وتساءل د. مشهراوي: "هل يعقل أن نجازف ونغامر ونخاطر بحياة أبنائنا من خلال رفضنا للتطعيم؟ أي أهال هؤلاء الذين يرضون لأبنائهم بأن يكونوا رهائن للمرض وأن يفضلوا صحتهم على صحة وسلامة أبنائهم. الأولاد هنا يستخدمون كرهائن مصيرهم متعلق بأهلهم ومعلميهم بعد افتتاح جهاز التعليم".وقال د. مشهراوي: "أي أب أو أم سينقل أولاده الى المدرسة يجب أن يكون قد تطعّم، وكذلك أي معلم يريد أن يقف أمام تلاميذه يجب أن يكون حاصلا على التطعيم، كي لا ينقلوا العدوى للأولاد فهذا أمر فظيع، حين نتحدث عن موت أطفال". وأكد أن الطفرة البريطانية خطيرة جدا وانتشارها أسرع وهي أكثر فتكا بلا شك. وقال انه "يتوقع حدوث ارتفاع ملحوظ في الإصابات بين الأولاد العرب، أسوة بالمجتمع اليهودي الذي يسجل ارتفاعا هائلا في الإصابات بين الأولاد والأطفال الرضّع".واختتم د. مشهراوي حديثه قائلا: "أنا لا أستطيع تقبل أن يكون الأطفال رهائن لجهل الآباء والأهالي وقلة المعرفة وقلة الفهم. هذه صرخة أوجهها للأهالي وأقول لهم لقد تجاوزتم الخط الأحمر في اللامبالاة".