تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في حيفا
تنتظرُكَ
الحسناءُ بأحرفها الجميلة
لِتخُطَّ
أجمل أحرف بكلماتك الذهبيّة
هناك
ابنةُ
الوادِ بِظفائر شعرها الأسود
تجَمَّلتْ
وَبِلباسها
الجميل الأحمر
تزَيَّنَتْ
تُفتِّشُ
عنكَ بين أزقّة الوادِ
في المقاهي
على عتبات
البيوت القديمة
تسألُ هذا
وتنتظرُ
جوابَ ذاك
في ذاك
النادي جلسَتْ
تنظرُ إلى
هذا العجوز
يرمي حجارة
النرْدِ
فيفزع
نظيرُه
من الحظِّ
ما هذا
الحظّ يا جاري؟!!!
يُقهقه
الجارُ ويقول
أتذكر هذه
الكرسي
مَنْ
عاشرَهُ بِجُلوسه عليه
مَنْ خاطبَت
عيناهُ
سمراء مرّت
من هنا
تحملُ فوق
رأسها
صينيّة
فوقها كعك العيد
ترتجفُ
فرائس ابنة الوادِ
وتنهضُ من
مكانها
سِيدِي
تحتبسُ
الكلمات بِحنجرتِها
وتُذرفُ
الدموع من عينيْها
تسيلُ
كَشلّالٍ غزيرٍ
كَحروفِ
قصائدهِ الجيّاشة الغاضبة
ترفضُ
الذُلّ والخنوعَ
خبز أمّي في
الطابون
يُذكّرني
بحجارة قريتي الصامدة
قهوة أمّي
فوق الجمَرات المُلتهبة
تُعيدُني
إلى أحرف قصائدي التائهة
بين غيْمات
تسبحُ في سماء الهذيان
تغوص في
سوادٍ لا يُطارده نور الصباح
تبحث عن
ريشة رسّامٍ
لِيطبعَها
فوق جبين السمراء
لكن...
بَحثتْ عنكَ
فوق رفوفٍ
غلبَها
الغبارُ بذرّاته السكنيّة
من سيجارتكَ
في المنضدة
يعلو
دخّانُها
بِوَتيرة
الأحرفِ في قصيدةٍ
تبحث عن
المخرج
تدورُ في
طاحونة الزمانِ
لِتَدقَّ
أبوابَ الوادِ
مُرَحِّبةً
بدائرة القوافي
دائرة
الألمِ في جرنِ العُمّادِ
لِتنتشلَ من
مياهه
بطلاً بلا
سيفٍ وبندقيّة
بطلاً يحملُ
تحت ابْطِهِ
عبرات
وقوافٍ رنّانة
في زمنٍ
تلعثمَ اللسان فيه
وتبدَّدَتِ
الكلمات
لا يُشارك
الإثمَ مع البِرِّ
فَعَلى
صراخُه
وسمعتْهُ
ورَدّدَتهُ حجارةُ الوادِ
المُنتظرة
من زمنٍ بعيدٍ
" على
هذه الأرض ما يستحقُّ الحياة "
2/8/2013م عبلين – الأراضي المقدّسة