أدب وشعر
10/03/2012 - 08:14:04 pm
لماذا لا نجلس مع أنفسنا في بعض الأحيان!//حسين الشاعر
موقع الغزال
صحيح ان الصديق وقت الضيق يكون العنوان الأنسب للاستشارة وإيجاد الحلول الممكنة من المسائل المستعصية، ولكن ليس بالضرورة هذه الاستشارة هي صادقة ربما تصب في مصلحة المستشار! لينفذ مأربه الشخصية الضيقة، لذلك لماذا لا نجلس مع أنفسنا؟ وندرس الواقع بشكل جذري ونخرج بحل أخر لصالحنا اذا عرفنا مصالحنا أصلاً!.من منا يخاطب نفسه ويشاركها في اتخاذ القرار، أعرف إننا قلائل ولكن من تجربة في خلوات النفس تنتعش بعض الأفكار وتشع طريق الأنوار وترتقي النفس مع العقل الباطن وبالتالي نجعل من أنفسنا قليلا من التفكير الصادق كيف نفكر وفي ماذا نفكر؟ والأهم أن نفكر بالنتيجة المتوقعة من ذلك التفكير، وبالذات عندما نخوض بأفكارنا ونبحر في أحلامنا نجد أفكارنا محدودة التفكير في رغد العيش وفي مستقبل الحياة الذي لا نعلم إلى أين نصل بأفكارنا اللا محدودة، حاولت تفسير كل جيل بماذا سيفكر فنجد الأطفال يريدون اللعب والطلاب والطالبات يريدون النجاح بأعلى النسب ليحققوا أفضل النجاحات المستقبلية ونجد الآباء والأمهات منهمكين في توفير طلباتهم أنا لا أعترض على هذا الشيء ولكن نريد تحقيق الهدف الأسمى لكل مقومات الحياة الصحيحة وهي تنشئة أولادنا وبناتنا تنشئة دينية واجتماعية صادقة ونتمعن في كيفية التربية الصحيحة في أيام الأيفون والفيسبوك و... .هذا الأسبوع قررت أن ابدأ برياضة المشي على أحد أرصفة مدينتي شفاعمرو، وإذ بسيارات مسرعة، عدا عن الموسيقى العالية وكأن السائق ورفاقه في سهرة، وسيارة أخرى فيها شبان يرقصون على أنغام أغنية باللغة الإنجليزية، المصيبة أن معظمهم تركوا المدرسة مبكراً وغالبيتهم لا يعرفون القراءة والكتابة، ولكن المصيبة الأكبر كلمات الأغنية فيها شتائم من العيار الثقيل، عندما واجهتهم نجحت بإقناعهم ورمي الديسك في سلة المهملات.ما شدني كتابة هذا المقال اتصال أحدهم وقرر تغيير حياته للأفضل بعد أن جلس مع نفسه وأقتنع أن لا أحد يقف أمام طموح الإنسان إلا الإنسان ذاته، وخلال يومين بدأ بعمل وقرر ترك " الشلة" وإعادة تنظيم حياته من جديد.هذا الموقف بحد ذاته يكفي أن نقرر مهما كان موقعنا اليوم حتى ان كان في موقع نجاح ، أن نتفكر ونجلس مع أنفسنا ونتخذ قرارات صائبة نحو مستقبل أفضل بتخطيط مدروس كي نرتقي معا في سلم الحياة.
اضف تعقيب